تحدثت خبيرة أسواق المال نهاد رجب، عن تعاملات اليوم و تجاوز مؤشر البورصة الرئيسي لأكثر من 19,000 نقطة، بالرغم من بعض التذبذبات التي شهدها السوق خلال اليومين الماضيين وانخفاض عدد الأسهم التي ارتفعت بشكل واضح، إلا أن ذلك لا يعبر بالضرورة عن مؤشرات صحة وجودة السوق.
وأشارت خبيرة الأسواق المالية إلى أن المؤشر بدأ يتحسن تدريجياً ويقترب من الـ 19,000 نقطة، وهذا يعني أنه حدث تصحيح للسوق بشكل طبيعي، ولكن المؤشر تجاوز توقعاتنا وبدأ يتحرك بشكل إيجابي بجلسة أمس، خاصة مع بداية أنباء عن استكمال صفقة الشرقية للدخان، وبالطبع، كلما حدثت أخبار عن استكمال بيع حصص في شركات عربية يكون لها تأثير كبير على السوق، حيث يشير إلى أننا في طريقنا لحل المشكلة المتعلقة الموجودة في الدولار والتي تؤثر بشكل كبير على أسعار العملة، وقد نتجنب المشاكل مع المؤسسات العالمية في إعادة تصنيف مصر كبورصة ناشئة.
وأوضحت أن استكمال برنامج الطروحات يؤكد التزام بنك الدولة بتبني سياساته، وبالنسبة للتخلي عن الملكية الحكومية واستمرار التواجد الأجنبي في البورصة، فإن كل هذه العوامل تعطي انطباعًا جيدًا بأننا نسير في المسار الاقتصادي الصحيح، مما يساعدنا على الوصول إلى الاستقرار بشكل كبير.
وأضافت: “بالطبع هناك أوراق سلبية أو عوائق تسيطر على الارتفاع في الفترة الماضية، وستجد أن حوالي خمس أو ستة أسهم تسيطر على الصعود، وفي جلسة أمس، زادت حجم التداولات وبدأت بعض الأسهم الأدنى أداءً في الصعود. وهذا يشير إلى أن هناك اتجاها إيجابيا في السوق وأن هناك حالة تفاؤل تسيطر على المستثمرين.
وأكدت خبيرة أسواق المال، أن اتجاه السوق إيجابي، وأي تصحيحات مستقبلية ستكون بسيطة، وبالتالي، فإنه من المحتمل ألا تنتهي السنة عند 20,000 أو 22,000 نقطة ومن الممكن أن تختتم العام بـ 25.000 نقطة، ونلاحظ أن السوق قد شهد تحسنًا في الأداء حيث تجاوزت بعض الأسهم القليلة في الأداء حاجز الصعود وزادت حجم التداولات خلال الجلسة السابقة. هذا يعكس تفاؤل المتداولين ويشير إلى أن هناك اتجاه إيجابي في السوق، وبعد تجاوز المؤشر الرئيسي للبورصة حاجز الـ 19,000 نقطة، يعتقد أن الاتجاه العام للسوق إيجابي، وأي تصحيحات قد تحدث في المستقبل ستكون تصحيحات بسيطة ومؤقتة فقط، نظرًا لسرعة ارتفاع المشترين.
واضافت أنه من الواضح أن أداء السوق جيد للغاية، ولا ينبغي للمتداولين الذين يرغبون في بيع أسهمهم أن يفوتوا الفرصة للشراء بأسعار أقل، حيث إن المشترين موجودين وقريبين جدًا. يجب أيضًا الإشارة إلى أن الصعود الأول الذي شهدناه في العام الماضي كان أكثر ارتفاعًا في الأسهم المرتبطة بالدولار. وبالنسبة لتقييم المؤشر الـ 30، فإنه لا يزال في مرحلة الحركة الإيجابية الأولى. ولم يحدث أي ارتفاعات كبيرة غير عادية، حيث ارتفعت فقط الأسهم المرتبطة بالدولار. يُعتقد أن لدينا فرصة لمواصلة الصعود، ولا يُستبعد أن يتجه المؤشر إلى مستوى 25,000 نقطة بسهولة. حتى إذا حدثت تصحيحات في المسار، فإنها ستكون فرصة للمتداولين الذين لا يزالون خارج السوق للدخول وبناء مراكز جديدة. ونحن دائماً نوضح للمستثمرين أن هذه ليست سمات قمم السوق، حيث يكون التفاؤل مبالغ فيه.
وكانت البورصة المصرية اغلقت على ارتفاع غير مسبق وحقق المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.71% واغلق عند 19.044 نقطة
كما صعد مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.35%، محققاً 3844 نقطة، وزاد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” والأوسع نطاقاً بنسبة 0.28% مغلقاً عند مستوى 5619 نقطة.
وسجل رأس المال السوقي مكاسب بقيمة 6 مليار جنيه، مسجلًا 1.287 تريليون جنيه، وكان أغلق في جلسة الإثنين عند 1.281 تريليون جنيه، وسجل حجم التداول بجلسة اليوم 2.1 مليار جنيه.
وسجلت تعاملات المتعاملين المصريين صافي قيمة شراء بـ 130 مليون جنيه، فيما سجلت تعاملات الأجانب والعرب صافي قيمة بيعية بـ 88.9 مليون جنيه،41 مليون جنيه على التوالي.
وسيطرت تعاملات المصريين على الجلسة بنسبة 87.51%، تلاها تعاملات العرب بنسبة 7%، ثم تعاملات الأجانب بنسبة 5%.
وانتهت تعاملات الشركات في السوق اليوم بارتفاع 72 سهم، وانخفاض 75، بينما لم تتغير اقفالات أسهم 51 شركة.