عبد الغفار: الأكاديمية العربية لا تهدف للربح.. ونقدم أول بكالوريوس ذكاء اصطناعي بالمنطقة

رئيس الأكاديمية العربية في حوار لـ”عالم المال”:

“لا” نهدف للربح.. وفخورون بإنجازات الدولة ووعي القيادة السياسية

لدينا طلاب على أعلى مستوى من الوعي والعلم

نهدف لنكون منارة لمصر فى جنوب الوادي وبوابة لشباب أفريقيا

مقر دائم فى أسوان لخدمة جنوب الوادي وشباب أفريقيا

للمرة الأولى.. بكالويوريس ذكاء اصطناعي في فرع العلمين

 

عام بعد عام، تثبت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، أنها مؤسسة تعليمية وعلمية وبحثية على مستوى عالمي، والدليل علي ذلك، القفزات المتتالية في ترتيبها بين الجامعات الدولية.

وعقب احتفالية تخريج طلاب كلية الهندسة، والتى أقيمت بالعاصمة الإدارية الجديدة، قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، إنه على مدار 3 أيام فى العاصمة الإدارية كان يحكي عن إنجازات وطن، من خلال ندوة  “حكاية وطن” بحضور القيادة السياسية.

وأضاف عبد الغفار، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن مصر تمر بفترة من أصعب الفترات في تاريخها الحديث وتحتاج من يؤهل مستقبلها البشري من الشباب الذين يمثلون أثمن ثروة تمتلكها مصر، مؤكدا أن: “لدينا فى الأكاديمية طلاب وشباب على أعلى مستوى من الوعي والتعليم ونفتخر بهم”.

 

أول جامعة تعلن حفل تخرج لطلابها من العاصمة الإدارية

 

وأشار عبد الغفار إلى أنه مع الانتقال الرسمى للحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، أصبحت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا و النقل البحري، أول جامعة تعلن حفل تخرج لطلابها من العاصمة الإدارية، حتى يشاهد شباب مصر من طلاب الجامعات، وأولياء الأمور، الإنجازات التى تنفذها الدولة وتحت إشراف القيادة السياسية الواعية والوطنية.

 

وتابع عبد الغفار: “شارك معنا 331 طالبا وأسرهم الذين وفدوا من أماكن مختلفة للاحتفال بالتخرج من كلية الهندسة التابعة للأكاديمية، وهى بمثابة رسالة ثقة وحب من أرض الإنجازات”، موضحًا أن هناك سببا آخر لاختيار إقامة الاحتفال بالعاصمة الإدارية، وهو مواكبة الاحتفال بذكرى عزيزة وعظيمة جدا على قلب كل مصري وهي ذكرى انتصارات أكتوبر، هذا الانتصار العظيم في ذكراه الـ 50، يستحق التوقف طويلا حتى لا تنسى الأجيال الجديدة التضحيات التي قُدمت في سنوات الحرب وأين كنا؟ وكيف أصبحنا؟.

ولفت إلى أنه فتح حوارا حتى يدرك أولادنا الخريجون، ما فعله الأبطال فى حرب النصر 1973، والظروف التي كان يعيشها الوطن، وكيف تغلب الجندي المصري على كل تلك التحديات وتحدي الصعاب، وعبر أقوى مانع مائي وخط بارليف صائما ليحقق أغلى انتصار في التاريخ الحديث.

 

أضاف عبدالغفار: “يجب أن يستذكر أولادنا هذا التاريخ، ويعرف سيرة من أخلص لوطنه واجتهد وخطط وضحى بحياته من أجل الوطن وحرر أرض سيناء، واستطاع أن يقهر ويهزم هذا العدو الذى ظن أنه لا يقهر، فالمصري تجده دائما صلبا فى الأزمات والصعاب.. و مصر هي التاريخ والمستقبل والأصالة”.

وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة شاهد حي على التقدم والتنمية، وتمثل ذروة المجهود الكبير الذى بذلته الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لظهور عاصمة ذكية تليق بمصر ومستقبل مصر، فهي ليست للجيل الحالي فقط ولكن للأجيال الجديدة أيضا لأنها تمثل المستقبل، والتي شاهدنا فيها إنجازات ضخمة وبنية تحتية عملاقة، وكما يقال: “ليس من رأى كمن استمع”.

قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا و النقل البحري، إن مصر اليوم تمر بظروف صعبة وقاسية. لكن عندما توجد خطط يتبعها العمل والاجتهاد سيتم التغلب على هذه الأزمات والظروف، وستمضى مصر إلى المستقبل الذى تستحقه وليس مجرد ما تتمناه، فلدينا كل المقومات والثروات من شباب وتاريخ وحضارة وموارد طبيعية.

 

الأكاديمية البحرية لا ترهق ميزانية الدولة

 

وتابع أن الخريجين الذين نفتخر بهم هم شباب تعلموا فى جامعة عريقة ومعتمدة محليا وعالميا، وحصلوا على شهادات معتمدة عالميًا في قطاع التعليم الهندسي، وبعضهم يحمل شهادة من جامعة نورثهامبتون في بريطانيا، بالإضافة إلى شهادة الأكاديمية، وهذه هي جودة التعليم، والمطلوب تأهيل هؤلاء الشباب لتكملة المسيرة فى المستقبل وأن نحافظ على مقدرات هذا الوطن ونجني ثمارهذه التنمية وندعمها.

 

ووحول التطوير والتوسع الذى يتم فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، على مستوى المناهج والتوسع المكانى أيضا، أكد عبدالغفار أن الأكاديمية هي نموذج فى التعليم المتميز، ويجب أن نكون حريصين على تقديم مثل هذا التعليم خصوصا أن الأكاديمية لا تهدف للربح، وتقوم بذاتها (تمويل ذاتى) ولا ترهق ميزانية الدولة، وتتحمل مسئولية اجتماعية كبيرة نحو أبنائها والرياضيين وأصحاب القدرات الخاصة وأبناء العاملين فى الحكومة، والمتفوقين وأبناء الشهداء فى الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن الأكاديمية تقدم تعليما فريدا من نوعه، وفى 2022 كانت الأكاديمية أفضل جامعة فى التعليم بمصر.

 

منارة مصرية وبوابة لشباب أفريقيا

 

وأوضح رئيس الأكاديمية، أنه تم إنشاء فرع ومقر دائم فى أسوان بجوار خزان أسوان الذي يعد قلعة هندسية شامخة ومُشرفة، حتى تكون الأكاديمية منارة لمصر فى جنوب الوادي وبوابة لشباب أفريقيا لمن يرغب الدراسة فىها، أما عن فرع القرية الذكية، فهو نموذج للتعليم التعاوني مابين الجامعة والصناعة.

 

وأضاف أن القرية تشمل 162 شركة متعددة الجنسيات في مجالات علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات والبورصة، وبجوار القرية توجد المنطقة الصناعية، وكان الهدف من هذا النموذج تعليم الطلاب وتدريبهم فى هذه الشركات من خلال اتفاقيات ومذكرات تعاون بين الأكاديمية وهذه الشركات، وهو نموذج ناحج جدا، متابعا: “بدأنا فى 2012 بحوالى 75 طالبا.. واليوم عدد الطلاب الذين يدرسون فى فرع الأكاديمية بالقرية الذكية يبلغ 4 آلاف طالب وهى تجربة ناجحة”.

 

أول بكالوريوس ذكاء اصطناعي في مصر والوطن العربي

 

وعن فرع الأكاديمية العربية فى مدينة العلمين الجديدة، قال إن مصر تبنى مدينة جديدة رائعة على ساحل البحر المتوسط هي مدينة العلمين، لافتا إلى أنه يجب أن تقوم المدن الجديدة على الجامعات، ونفتخر بالتعاون مع كافة الجامعات والأكاديمية كانت سابقة بعام، فالأكاديمية فى مدينة العلمين بدأت برحلة جديدة فى “القطاع الطبي” عبر كلية الذكاء الاصطناعى لأول مرة فى مصر والوطن العربى تخرج بكالوريوس ذكاء اصطناعي وتخرج هذا العام أول مجموعة، وأول مشروع يعمل على ارض العلمين، كما توجد كلية طب الأسنان وتضم أحدث الأجهزة والمعامل وتقنيات عالية، وأكثر من 200 كرسى يعالجون ابناء مدن مرسى طروح والعلمين والحمام مجانا.

 

وكشف رئيس الأكاديمية العربية للعلوم عن إنشاء مستشفى جديد سيتم افتتاح العيادات الخارجية له قريبا من أجل خدمة المجتمع، وسيعزز السياحة العلاجية فى المستقبل بهذه المنطقة، متابعا: “نقول للعالم إن العلمين ليست منطقة سياحية فقط تضم أبراجا ساحرة وجبالًا رملية، لكن هناك تعليم متميز وجامعات وصناعة واستصلاح أراضي، وهى الحياة المتكاملة التي تحقق اهداف رؤية التنمية المستدامة 2030 وتحقق أيضا طموحتنا العربية وبهذه الانجازات الواضحة على أرض الوطن.

 

تطوير مقر أبو قير

 

أما عن مقر أبوقير، فقد تطور بشكل كبير جدا رغم أنه المقر الرئيسي منذ 50 عاما، ويستضيف هذا المقر الآن مسابقات محلية وعالمية وبطولات فى الخماسي الحديث، وفازت مصر فى أولمبياد طوكيو بـ 6 ميدليات كان منها 3 لأبناء الأكاديمية.

 

وكشف أنه خلال نوفمبر المقبل ستنطلق مسابقات البرمجة والتعليم، وتستضيف مصر أكثر 2500 شاب من دول العالم، المتميزين فى مجال البرمجة خريجى المسابقة “فيسبوك وجوجل”، فالشباب الجديد مع الشباب العربى يتنافسون فى مسابقة البرمجة “المسابقة الدولية للبرمجيات” تحت رعاية رئيس الجمهورية بشرم الشيخ.

 

وأكد أن الأكاديمية لا تطرح تعليما نظريا فقط ولكن تعليم علوم نظرية متميزة وتدريب مهنى، وعلوم تطبيقية، وتدريب دولي ومحلى، حتى يكون الطالب أو الخريج جاهزا لسوق العمل وكل الشركات تتمناه.