استمع للمقالأطفال غزة، هؤلاء هم ضحايا العدوان الغاشم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي سجلت حتى الآن، ما يقرب من 4 آلاف شهيداً، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الخميس 19 أكتوبر 2023.
وارتفع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل والمتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 3859 شهيدا، فيما ارتفع عدد الجرحى الذين سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، إلى نحو 13500 جريح، وان هذا العدد قابل للزيادة خلال اللحظات المقبلة.
أطفال غزة، بلغ عدد الضحايا 1524 طفلاً، 1000 سيدة، 120 مسناً، إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجروح مختلفة متفرقه، بحسب آخر إحصائيات فلسطينية.
أطفال غزة، دفعوا ثمناً غالياً، بسبب المذبحة الإسرائيلية، بعدما قصف قوات الاحتلال المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن 471 فلسطينيا قُتلوا وهناك 28 حالة حرجة بالإضافة لإصابة أكثر من 314 آخرين في مجزرة المعمداني، التي تسببت في تظاهرات وتنديدات واسعة النطاق في الشرق الأوسط.
غزة تتحول لمقبرة كبرى
غزة، حالياً، عبارة عن منازل سُويت بالأرض جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، حيث ارتفع أنين الموت، وتحولت غزة إلى مقبرة متنقلة لموتى مؤجلين، نجوا بالمصادفة من قصف وحشي لا يعرف الراحة.
ففي ساحة مستشفى الأهلي المعمداني، لا يزال فلسطينيون يبحثون عن أشلاء بعثرها قصف دمر كل شبر بالمكان، وأوقع قرابة 500 شهيد وعشرات الجرحى.
أطفال غزة، باتوا يفترشون الأرض، فرارًا من نيران الحرب في كافة أرجاء مدينة غزة، الذي تحولت إلى ساحات انتظار للموت القريب، ولم يبقى سوى أمل إنقاذ مصري، الذي تسعى جاهدة لإدخال مأوى ومأكل ومشرب لأهالى القطاع.
انقذوا أطفال غزة
وفي سياق متصل، طلبت منظمة الصحة العالمية، من إسرائيل، السماح بوصول الوقود إلى غزة، في إطار المساعدة الإنسانية، لتلبية حاجات سكان القطاع الفلسطيني، وذلك بهدف تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات تحلية المياه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، خروج 3 مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، وتضرر 25 آخر بشكل جزئي، من أصل 58 مستشفى تعمل في قطاع غزة.
وافادت إذاعة “صوت فلسطين”، إن سلطات الاحتلال أنذرت حتى الآن 24 مستشفى بالإخلاء في غزة، بينها مستشفى الشفاء، وذلك في الوقت الذي مازال هناك شهداء وجرحى عالقين تحت الأنقاض، وأعداهم يفوق بكثير ما يتم نشره.
أطفال غزة ومعبر رفح
معبر رفح الحدودي، بين غزة ومصر، تحول حالياً إلى شريان حياة للفلسطينيين العالقين في غزة، في ظل إغلاق كافة المعابر الأخرى مع إسرائيل، مع الإعلان عن بدء مرور مساعدات إنسانية، بحلول اليوم الجمعة.
وأعلن الرئيسان الأمريكي جو بايدن، وعبدالفتاح السيسي، أن المساعدات الإنسانية التي ينتظرها الفلسطينيون في غزة ستبدأ المرور عبر معبر رفح من مصر المجاورة للقطاع.
و تم الاتفاق على السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة مساعدات للقطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ بداية الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم شنته حركة حماس على بلدات في غلاف غزة.
ومنذ أيام، تصطف عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الدولية، في الجانب المصري، بانتظار الدخول إلى غزة، الذي يضم 2,3 مليون نسمة، محرومون من الماء والغذاء والكهرباء.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل لكنه أُغلق منذ الأيام الأولى للصراع في غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» المحلية، عن مصدر -لم تسمه- قوله، إن معبر رفح الحدودي مع غزة سيفتح ابتداء من اليوم الجمعة، و لكن لم يتم الكشف إذا كانت سيتم إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر فقط، أم أنه سيسمح للأجانب بعبوره إلى مصر.