• logo ads 2

مستشفى المعمداني.. الفاجعة التي أشعلت نيران الغضب العربي

alx adv
استمع للمقال

مستشفى المعمداني، لا حديث سوى عن المذبحة البشعة، التي قام بها الاحتلال الصهيوني، وسط تنديدات عربية ودولية لم تتوقف، عن قسوة وعنف القصف المروع الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني وسط قطاع غزة مخلّفاً مئات الضحايا، أغلبهم من الأطفال.

اعلان البريد 19نوفمبر

المعمداني، هذا الحادث المأساوي الدامي، أودى نحو 500 شهيد، خاصة ان مستشفى المعمداني، كانت تؤوي مئات الفلسطينيين الفارين من الغارات والقصف الإسرائيلي.

 

مستشفى المعمداني.. ما أهمية هذا الصرح التاريخي؟

مستشفى المعمداني، تأسس هذا المستشفى الأهلية، في ثمانينيات القرن التاسع عشر على يد البعثات الإنجيلية المسيحية، وقد نجا هذا الصرح من المعارك العسكرية بين البريطانيين والعثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، حيث استخدمه الأستراليون كمستشفى عسكري.

كما استمر العمل فيه خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، إلى أن أصبح تحت السيطرة المصرية، حيث كانت تديره خلال تلك الفترة البعثة الأمريكية في القاهرة.

 

مستشفى المعمداني.. تاريخ طويل يمتد لـ 140 عاماً

مستشفى المعمداني.. عندما احتلت إسرائيل غزة عام 1967، استعادت الكنيسة الأسقفية، السيطرة على المستشفى، ووضعته بخدمة جميع المحتاجين والمرضى من كل الأديان والأعراق، وقد تم تمويله إلى حد كبير من قبل الكنيسة الأسقفية.

 

مستشفى المعمداني.. حادث مروع يفتك بـ 500 ضحية

مستشفى المعمداني، تعرض هذا الصرح التاريخي، الثلاثاء، لأسوأ حادث بتاريخه، بعدما طاله قصف أوقع أكثر من 500 ضحية، ليصبح عدد القتلى هذا الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة خلال اشتعال الصراع الحالي، ما أثار احتجاجات في القاهرة، وعدد كبير جداً من المدن والعواصم حول العالم.

مستشفى المعمداني، مازال تحت ركامها العديد الجثث من تحت الأنقاض، في حين اتهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، إسرائيل بارتكاب “مجزرة” في المستشفى الأهلي العربي.

أما منظمة الصحة العالمية فوصفت الهجوم على المستشفى “بغير المسبوق”، وكانت أكدت أن منشآت الرعاية الصحية في غزة تعرضت لعشرات الهجمات، وأن غالبية مستشفياتها لا تعمل.

وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والأدوية عن قطاع غزة، منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، لتشدد حصارها المفروض على القطاع المكتظ بالسكان.

 

مستشفى المعمداني.. ما أوجة الشبه مع مذبحة مدرسة بحر البقر ؟

حادث مستشفى المعمداني، الذي وقع في السابع عشر من أكتوبر عام 2023، تشابه إلى حد كبير مع ما حدث في الثامن من أبريل عام 1970، ، وكلاهما تم بأيد الاحتلال الإسرائيلي، صاحب الوحشية التي لم تفرق بين مدني أو عسكري.

الحادثان، لم يفرقا بين مسلح أو أعزل، وكلاهما اغتالا الطفولة والبراءة، ففي صباح ذلك اليوم من عام 1970 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة ما تزال عالقة في أذهان المجتمع المصري يعرفها من عاشوها ومن لم يعايشوها، حين قتلت القوات الإسرائيلية نحو 30 تلميذاً في مدرسة «بحر البقر»، بمحافظة الشرقية، وأصابت نحو 50، جراء غارات نفذها الصهياينة بطائرات «فانتوم» الامريكية.

مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة، كانت مكونة من طابق واحد يضم ثلاثة فصول بها 150 طالبا، في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، وما يزال في كل ذكرى لتلك المذبحة تعاد رواية تلك الحكاية، التي تأبى على النسيان، بحجم الفادحة.

مستشفى المعمداني في غزة، اعادت للبعض ذكريات ما حدث في بحر البقر، صور الشهداء، صراخ الأطفال، جرحى هنا وهناك، الدماء والأشلاء المبعثرة، كل ذلك، هز قلوب ملايين في العالمين العربي والإسلامي، وسط تنديدا عربيا بما حدث، وموقف أوروبي باهت.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار