• logo ads 2

معبر رفح.. المفترى عليه من الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه

alx adv
استمع للمقال

معبر رفح، بات السؤال والإجابة معا، وكثر البحث عن دور معبر رفح في أزمة غزة، والصراع الغير إنساني الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، على أهالي قطاع غزة، وتتكثف الجهود الدبلوماسية لمحاولة حل المأزق، حيث تحذر وكالات الإغاثة من أن الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية.

اعلان البريد 19نوفمبر

معبر رفح، بقيادة الدولة المصرية، التي تلعب منذ أمد طويل دورًا كوسيط في الصراع، ليس فقط بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن أيضًا بين الفصائل الفلسطينية الرئيسية نفسها.

معبر رفح المصري، لاننسى ان مصر، وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1978، بعد أن خاضت عدة حروب معها، تكللت بالانتصار في أكتوبر ١٩٧٣، ذلك النصر الذي يتم تدرسيه حاليا، في كافه الكليات العسكرية في العالم أجمع.

معبر رفح، الذي ينصب التركيز حاليا عليه، وكيف يمكن لمصر السيطرة على أحد الطريقين البريين للخروج من قطاع غزة، ولا يوجد سوى معبر رفح.

وينتظر آلاف الفلسطينيين على جانب غزة من الحدود، بينما تقف مئات الشاحنات التي تحمل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها على الجانب المصري. كما تتجه العديد من قوافل المساعدات نحو الحدود.

لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن فتح معبر رفح، الذي تعرض أيضًا لعدد من الغارات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، وحتى الآن.

وأبقت القاهرة قيوداً مشددة على الحركة عبر معبر رفح لسنوات عديدة، خاصة منذ تولي حماس السلطة الكاملة في قطاع غزة، في عام 2007.

وكانت القيود في معظمها تتعلق بمخاوف أمنية في شمال سيناء، حيث تشارك السلطات المصرية منذ فترة طويلة في صراع دام مع التنظيمات الإرهابية والمرتبطين بتنظيم القاعدة.

لكن إحجام مصر الحالي عن فتح المعبر دون شروط وضمانات واضحة قد يعود بصورة أكبر إلى محاولة تجنب نزوح جماعي للفلسطينيين من غزة.

ويتفق في هذا الرأي، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي يؤكد إن السلطات المصرية تخشى تدفق أعداد كبيرة من سكان غزة، الذين ستكون مسؤولة عنهم بعد ذلك، لفترة غير محددة.

بالإضافة إلى ذلك، لا تريد مصر أن تلعب أي دور فيما يمكن أن يرقى إلى مستوى إعادة التوطين الدائم لمئات الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

ويبدو أن مصر مستعدة للسماح للأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسية المزدوجة بالمغادرة، لكنها تريد أن يتزامن ذلك مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويوجد تحد آخر يتمثل في أنه يبدو أن إسرائيل تريد عكس ذلك: السماح لعدد كبير من الفلسطينيين بالمغادرة، ربما أكبر مما تكون مصر على استعداد لقبوله، مع الحد من كمية المساعدات التي يمكن أن تدخل.

وهنا في هذا الإطار، قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ بعد موقفا يسمح بفتح المعبر.

وانتقد سامح شكري، محاولات تشويه الموقف المصري بشأن معبر رفح، مشيراً إلى أن المعبر تعرض للقصف الجوي من قبل إسرائيل 4 مرات، وبالتالي لا يعمل بالشكل الطبيعي.

وأضاف أن معبر رفح لم يتم إغلاقه رسميا من قبل السلطات المصرية منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، والعمل جاري مع جميع الأطراف للتوصل لاتفاق لإرسال المساعدات للقطاع، وعلق قائلا: “نحن على تواصل دائم في مصر مع منظمات الأمم المتحدة لإيجاد طريقة لفتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية.. لكن إلى هذه اللحظة لم يتم التوصل لأي اتفاق مع الجانب الآخر على المعبر”.

وتابع وزير الخارجية بقوله: “إن دعوة إسرائيل للتهجير إلى الجنوب تتعارض تمامًا مع القانون الإنساني الدولي، كما أن ترك الناس بلا ماء ولا كهرباء وطعام يخالف القوانين الدولية أيضا”

في نفس السياق، أدان الوزير سامح شكرى استمرار عمليات القصف العشوائى والعقاب الجماعى للمدنيين فى قطاع غزة، مؤكدا على الأولوية القصوى لدخول المساعدات إلى القطاع، بل وطالب أيضا إسرائيل بالتوقف عن استهداف الجانب الفلسطينى من معبر رفح.

كشف الناطق الرسمي باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر أن المعبر صالح لمرور شاحنات المساعدات من مصر إلى قطاع غزة، رغم قصف إسرائيل المتكرر له.

وقصفت إسرائيل المعبر من الجانب الفلسطيني عدة مرات، في ظل الحرب التي تشنها حاليا على قطاع غزة في أعقاب الهجوم المباغت الذي نفذته ضدها حركة حماس السبت 7 أكتوبر الجاري.

وقال أبو عمر إن المعبر تعرض للقصف 3 مرات مما نتج عنه أضرار كبيرة في الطرق والممرات داخله وحوله، وكذلك أضرار في مرافق الكهرباء والمياه وشبكات الإنترنت في الجانب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الجانب المصري من المعبر تعرض لتلف بسيط من جراء تأثير القصف، وتعمل آليات مصرية حاليا على صيانته.. وأعلنت مصر عن تخصيص مطار العريش، لاستقبال المواد الإغاثية الدولية المخصصة لقطاع غزة.

ويحتاج أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، تنتظر في الجانب المصري من المعبر منذ أيام قرار العبور.

ونوه أبو عمر إلى أن “الموظفين بالمعبر من الجانب الفلسطيني تركوه بسبب القصف، وهو مغلق حاليا، لكن سيعودون إليه فور الاتفاق على فتحه”، مشيرا إلى عدم وصول أي تعليمات حتى اللحظة بموعد فتح المعبر.

تجدر الإشارة إلى أن قافلة المساعدات المصرية الموجهة لغزة تضم 120 شاحنة كبيرة تحمل أطنانا من المواد الغذائية، و300 ألف عبوة دواء وملابس وخيام إغاثية، حسبما كشفه مسؤولان عن القافلة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار