«صنع في مصر».. «سباتس» حكاية بدأت من 100 سنة
مشروب “سبيرو سباتس”، علي مدار الأيام الماضية استطاع المشروب المصري أن يتصدر مؤشرات محرك البحث العالمي جوجل ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ليرفع الجميع شعار “شجع منتج بلدك”، وذلك تزامنًا مع إطلاق حملات عديدة لمقاطعة منتجات شركات المشروبات الغازية التي تدعم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد اليوناني سبيرو سباتس هو مؤسس ومالك مصنع “سبيرو سباتس” للمياه الغازية في مصر، وانتقل إلى مصر عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. حصل على تعليمه في المدارس المصرية وتزوج وأنجب أربعة أطفال. من بينهم، هناك من عاد إلى اليونان وهناك من بقي معه في مصر.
وفي عام 1920، بدأ “سبيرو سباتس” العمل في مصنعه الخاص بعد أن كان يعمل هو وأخوه في مصنع عمهم نيكول سباتس منذ عام 1909، كانوا ينتجون أول زجاجة مياه غازية في مصر، وهي ليمونادا سباتس، كان المصنع في ذلك الوقت يقع في شارع الخور بشارع عماد الدين وسط القاهرة.
تمكنت منتجات شركة سباتس من الاستحواذ على الأسواق المصرية، وكانت توظف حوالي 150 عاملاً في المصنع وتمتلك 20 سيارة لتوزيع المنتجات في جميع أنحاء البلاد، من الإسكندرية إلى أسوان، بالإضافة إلى استخدام وسائل النقل الحديدية أيضًا لتوصيل المنتجات إلى المناطق البعيدة مثل كوم أمبو في أقصى جنوب مصر وغيرها.
في عام 1950 توفي سبيرو سباتس، واستكمل نجله إيليا سباتس مسيرة والده في صناعة الكازوزة، وظل يطورها حتى وفاته في عام 1960. وفي ذات العام، عادت الابنة الصغرى لسبيرو سباتس بعد إتمام دراستها في سويسرا لتدير المصنع بعد وفاة أخيها. استمرت في تطوير منتجات سباتس بالتعاون مع والدها وأخيها، حتى تم التنازل عن الشركة والعلامة التجارية لصالح شركة سابسا للمياه الغازية في عام 1998.
