استمع للمقالذكر إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية أن ما يحدث في الأسواق العالمية بسبب التغيرات المناخية والجيوسياسية والحروب والصراعات يؤثر بشكل كبير على مختلف السلع.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن التأثير أثر على سعر طن السكر الذي يُباع في البورصة العالمية بنحو 740 دولار وبعد زيادة النقل والشحن والتخزين يصل سعر الطن إلى 810 دولار، كذلك حدثت زيادة في أسعار الحبوب والأقماح والغلال بنحو 7%.
وتابع: وبالنسبة لمصر، تولي الدولة أهمية قصوى للفئات الأولى بالرعاية والتي تحصل على دعم قدره 530 مليار جنيه في موازنة العام المالي الجاري منها نحو 128 مليار جنيه لدعم السلع الغذائية فقط، ويندرج ضمن الشريحة المستهدفة للدعم نحو 72 مليون مواطن يستفيدون من دعم الخبز و64 مليون يستفيدون من الدعم التمويني لقرابة 32 سلعة، ما يعنى أن نحو 68% من إجمالي المواطنين يستفيدون من الدعم المقدم من الدولة.
وشدد أنه لا توجد أي مشكلة في دعم الفئات الأولي بالرعاية، والدولة تمتلك أرصدة آمنة ومستقرة من السلع الاستراتيجية، لكن نتيجةً للتغيرات السعرية العالمية أصبحت الأسعار في السوق تفوق مستويات دخل المواطن في الشريحة الوسطي؛ لذلك اتفقت الدولة مع القطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية على إطلاق مبادرة خفض أسعار السلع الأساسية لمدة 6 أشهر، ووزارة التموين تعقد يوميًا اجتماعات من أجل مراقبة سير المبادرة واحتياجاتها، وجميع السلع الواقعة تحت مظلتها معروفة وثابتة، فمثلًا السكر مطروح بسعر 27 جنيه/ للكيلو وهذا يعود إلى نجاح البورصة السلعية المصرية في طرح 20 ألف طن من السكر خلال الجلسة الواحدة أي ما يقرب من 100 ألف طن شهريًا بما يمثل ثلثي ما يتم استهلاكه بالسوق المحلي شهريًا، كما لفت إلى أن الأرز مُتاح داخل المبادرة بسعر 22 جنيه للكيلو، وزجاجة الزيت بسعر يبدأ من 39 جنيه.
وأضاف أن المبادرة موجودة في 22 محافظة حتى الآن وباقي المحافظات ستنضم إليها تباعًا، مشيرًا إلى أن المبادرة بدأت منذ 20 يوم فقط، ولكي يتم الوصول إلى كافة المنافذ الثابتة والمتحركة بمختلف أنحاء الجمهورية تحتاج إلى قرابة شهر أو شهر ونصف.