قال عبد الحميد إمام، كبير الاقتصاديين بشركة بايونيرز، إن البورصة المصرية حققت اليوم ارتدادا لأعلى، وذلك بعد أن شهدت عمليات تصحيح صحية بجلسة الأمس .
وبالتالي إنخفاضات جلسة الأمس قابلها صعود قوي بجلسة اليوم، حيث حقق المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 مستوى تاريخي جديد عند 25900 نقطة.
استمرار الأداء الصاعد للسوق
وأوضح “إمام” أن السوق المصري هو أداة إستثمار قوية خاصة أن الشركات حققت نتائج أعمال كبيرة في قطاعات العقاري، الصناعي، البنوك والمواد الأساسية، كما يعتبر ايضا أداة جيدة للتحوط ضد التضخم وتخفيض سعر العملة المتوقع.
كل ذلك أدى لتحقيق مستويات قياسية بتداولات اليوم ودخول سيولة جديدة بالسوق في بعض القطاعات بشكل إنتقائي، حيث جاءت أحجام تداول اليوم قرب منطقة 5 مليار جنيه، وفي حالة إستمرار الإتجاه الصاعد من المتوقع أن يحقق السوق أحجام تداول تصل الى 7 مليار جنيه.
وتابع أنه في حالة تحقيق تلك التداولات سيصبح لدى السوق دعم كبير، وبالتالي سيعطي الثقة للصناديق والمؤسسات الاقليمية للإستثمار في السوق المصري.
أهم القطاعات الصاعدة
ومن أهم القطاعات التي حققت إستفادة من دخول السيولة، القطاع العقاري خاصة مع تحقيق شركاته نتائج أعمال قوية تساعد على إستقبال إستثمارات جديدة، مع توقعات بإستمرار صعوده.
كما أن قطاع البنوك لايزال هو الحصان الأسود والقائد الأكبر للمؤشر الرئيسي، ذلك بسبب سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر في المؤشر، وظهر ذلك بجلسة اليوم عندما حقق السهم مستويات 84 جنيه أدى لإرتفاعات قوية بالمؤشر.
وعن إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية وتأثيرها على البورصة قال “إمام” أن الإنتخابات الرئاسية هي أداة للطمانينة والإستقرار السياسي لجذب مزيد من الإستثمار.
خاصة أن النظام السياسي يسعى للإستمرار في عمليات التوسعات في البنية التحية والمشروعات الكبيرة للإستدامة وبالتالي إستقرار معدلات البطالة.
وأخيرًا نصح خبير أسواق المال المستثمر أن يتعامل بذات الفكر المؤسسي والتحوط ضد الظروف النقدية، بإختيار الأسهم التي تستفيد من أسعار الدولار والعمل بأصل المحافظ ولا يتكلف عبء تكلفة دين أو مارجن، خاصة أن السوق يشهد مناطق مرتفعة فمن المتوقع حدوث عمليات جني أرباح في أي جلسة، لذا فلابد من إنتقاء الأسهم والقطاع للإستثمار به.