استمع للمقال
عبد الله بركات: المناخ العام للبورصة أعلن جاهزيته لاستقبال الطروحات
رشا محسب: الاستقرار السياسي له دورًا هامًا في جذب الاستثمارات
محمد كمال: البورصة لديها العديد من الملفات في انتظار اهتمام الرئيس
بعد نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية أجمع خبراء أسواق المال على أن مصر تنعم بالاستقرار السياسي والأمني، مطالبين الرئيس بضرورة النظر لعدد من الملفات الهامة التي تتعلق بسوق المال المصري.
وفي هذا الصدد أكد عبد الله بركات، خبير أسواق المال، على أن الإستقرار السياسي له نتيجة إيجابية على أسواق المال وهناك متطلبات كثيرة يجب النظر إليها فى الفترة الرئاسية المقبلة.
وأوضح أن البورصة المصرية تشهد الآن قمم تاريخية متتالية بداية من تجاوز المؤشر الرئيسي egx30 لمنطقة 20000 والإقتراب من منطقة 26000 نقطة ورغم ذلك مازالت لم تعبر عن القيمة الحقيقية لأسعار الشركات المدرجة حيث أنها لم تواكب حتى الآن نسب التضخم وفرق سعر الصرف لذلك نحن فى حاجة لإستمرار هذا الصعود بقوة من خلال دعم الحكومة فى الفترة المقبلة لسوق المال المصري.
وأشار إلى أن أقوى وأهم أدوات الدعم هو تنفيذ برنامج الطروحات الذى أصبح ضرورة ملحة للغاية وخاصة أن التوقيت الآن مناسب %100 مقارنة بالفترات السابقة من حيث نسب وأحجام التداول المرتفعة والمستمرة لجلسات عدة فوق مستوى 4 مليار وتجاوز القيمة السوقية لسوق المال المصري التريليون ونصف ترليون.
وتابع: أن هذه الأرقام تعني أن المناخ العام فى البورصة المصرية قد أعلن الجاهزية لإستقبال طرح الشركات ونجاح تلك الطروحات دون شك ومن هنا يكون تعزيز دور البورصة المصرية فى تمويل الشركات وخلق التنافسية القوية مع أسواق المال بالمنطقة وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة للسعي لإدراجها فى سوق المال شرط تسهيل الإجراءات وإتاحة المحفزات التى تعمل على جذبها.
وكشف عن أن البورصة المصرية فى حاجة لوضوح الرؤية وما ستفعله الحكومة تجاه سعر الصرف لانه من أقوى الأدوات بل القاعدة الرئيسية بالنسبة للمستثمر الأجنبي لدخول السوق المصري والذى كان أيضًا سببًا فى خروجه حتى وقتنا هذا متوقعا أن يكون هناك مرونة تجاه سعر الصرف مع بداية عام 2024.
وحول النظرة المستقبلية للبورصة المصرية قال بركات: “أن هناك مؤشرات عدة ومعطيات تخبرنا أنها بالفعل مستمرة فى الإتجاه الصاعد مثل إقبال المستثمر العربي والمحلي على الشراء فى قطاعات كبرى وقوية وأن من الضرورة أن تواكب أسعار الشركات فى البورصة أسعارها على أرض الواقع والإقبال على الإستحواذات من قبل الصناديق السيادية العربية فى أكثر من قطاع ومن هنا تتكون الفرص بقوة فى الفترة المقبلة للمستثمر والمؤسسات معًا حيث نتوقع أن يصل المؤشر الرئيسي خلال الشهور القادمة لأرقام تاريخية أيضًا بعد تجاوز 25300 نقطة تحديدًا وقد يصل 28000 نقطة خلال الربع الأول من عام 2024”.
وبدورها أوضحت رشا محسب، خبيرة أسواق المال، أن نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية يسهم في الاستقرار السياسي للدولة المصرية ويعمل على جذب المزيد من الاستثمارات مما يعزز أداء البورصة المصرية.
ولفتت إلى أن الاستقرار السياسي له دورا كبير في دخول رؤوس أموال أجنبية، ولكن يعتمد ذلك أيضًا على سياسات الحكومة وظروف الاقتصاد العالمي.
وناشدت الرئيس بضرورة اتخاذ الإجراءات الاقتصادية المناسبة لتحفيز النمو وتعزيز الثقة في الاقتصاد كما يمكن أن تكون الشفافية وتحسين بيئة الأعمال عوامل مساهمة.
وتوقعت أن تحرير سعر الصرف قد يكون إجراءً محتملاً للحد من السوق السوداء، ولكن يتطلب توازنًا حذرًا لتجنب تأثيراته السلبية على الاقتصاد المحلي، وهو قرار يتخذ بعناية.
ومن جانبه قال محمد كمال، العضو المنتدب لشركة إيليت للاستشارات المالية، أن سوق المال ينتظر من رئيس الجمهوريه إعطاء الأولوية والاهتمام بملفاته والتي تتمثل في تعديلات تشريعية تخص تحفيز الطرح في البورصه وملف الضرائب المفروضة علي البورصة مما يكون له أثر إيجابي على السوق، مؤكدا على أن مصر تنعم باستقرار سياسي وأمني، ولكن المشكلة تتمثل في الاستقرار الاقتصادي.
وتوقع أن تكون هناك زيادة في دخول الصناديق الأجنبية في الاقتصاد والسوق المصري، وأن يكون تحرير سعر الصرف مع بداية العام القادم وفق رؤية البنك المركزي.