قال الدكتور محمد عثمان، استشاري تطوير مزارع الأبقار الحلاب، إن مرض الحمى المالطية، المعروفة أيضًا باسم البروسيلا، أنه مرض معدي يصيب الإنسان والحيوانات، وإذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح، فقد تتطور الحمى المالطية إلى أشكال مزمنة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب القلب والكبد والمفاصل والجهاز العصبي المركزي.
وأضاف خلال حوار خاص لموقع «عالم المال» أن الحيوانات المصابة بالبروسيلا، فقد تعاني من مضاعفات تؤثر على الإنتاج الحيواني والتناسلى، يمكن أن تؤدي العدوى بالبروسيلا إلى الإجهاض والولادة المبكرة للحيوانات المصابة، وقد تنجم عن ذلك ولادة عجول ميتة أو ضعيفة، قد يحدث أيضًا احتباس المشيمة أو التهاب الأعضاء التناسلية للحيوانات.
بالإضافة إلى ذلك، قد ينخفض إنتاج الحليب لدى الحيوانات المصابة بالبروسيلا، ويجب ملاحظة أن الإجهاض في الماشية المصابة عادةً يحدث مرة واحدة فقط، لكن الحيوانات المصابة لا تزال قادرة على نقل العدوى في الولادات التالية.
وإلى نص الحوار..
فى البداية ما هو مرض البروسيلا؟
هو مرض بكتيري تسببه أنواع البروسيلا المختلفة التي تصيب بشكل رئيسي الماشية والخنازير والماعز والأغنام والكلاب، ويعد مرض البروسيلا أو الحمي المتموجة أو الحمي المالطية، حيث تم التعرف عليه لأول مرة في مالطا خلال خمسينيات القرن التاسع عشر، من أكثر الأمراض المشتركة شديدة الخطورة علي الانسان و تحدث الإصابة بالمرض بعد مخالطة الانسان لحيوانات مريضة أو استهلاك منتجات ألبان ملوثة بالبكتيريا أو اللحوم الملوّثة غير المطبوخة جيدًا.
كيف تظهر الإصابة على الأبقار؟
تؤدي إصابة الحيوانات بالبروسيلا إلى الإجهاض، وولادة عجول ميتة أو ضعيفة، واحتباس المشيمة، وانخفاض إنتاج اللبن وعادة ما يكون إجهاض الماشية المصابة لمرة واحدة فقط، ولكن لا يزال بإمكانها أن تصبح مصدر للعدوي في الولادات التالية.
هل يوجد علاج لهذا المرض في الأبقار؟
لا يوجد علاج عملي متاح؛ لذلك يتم توجيه الجهود للكشف عن القطعان المصابة ومنع تسلل العدوى إلى القطعان غير المصابة.
وماذا عن الأعراض في الانسان؟
يمكن أن تبدأ الأعراضُ بعدَ خمسة أيام وحتى عدة أشهر من التقاط الأشخاص لجراثيم البروسيللا وتتمثل في القشعريرة، والتعرّق الليلي، والصداع الشديد، وألم أسفل الظهر، وآلام العظام والمَفاصِل، وأحيَانًا الإسهال أو قد تبدأ الأَعرَاض تدريجيًا، مع الشعور بتوعّك بسيط، وتشمل الأَعرَاضُ اللاحقة نَقص الشَّهية، ونَقص الوَزن، والإمساك الشديد، وصعوبة النوم، والاكتئاب.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بهذا المرض؟
ينتشر مرض البروسيلا في العالم ويُبلغ عن الإصابة به في معظم البلدان، وهو يصيب الناس من جميع الأعمار ومن الجنسين كليهما، وترجع معظم حالات الإصابة بالمرض في صفوف السكان إلى استهلاك أنواع الألبان الطازجة دون بستره أو مشتقاتها مثل الأجبان الطازجة.
ويُنظر أيضاً إلى هذا المرض على أنه خطر مهني يحيق بمن يعملون في قطاع الثروة الحيوانية، حيث يتعرض العاملون مع الحيوانات ممّن يلامسون دماءها ومشيمتها وأجنتها وإفرازات رحمها لخطورة الإصابة بالمرض بشكل متزايد مثال المزارعين والجزارين والأطباء البيطريين وكوادر العاملين في المعامل.
هل تنتقل العدوي من الإنسان إلى الانسان؟
نادراً ما ينتقل المرض من شخص إلى آخر.
ماذا عن الوقاية من المرض ومكافحته؟
يوصى بتطعيم قطعان الماشية والماعز والأغنام في المناطق الموبوءة بالمرض بالتزامن مع الاختبارات المصلية أو غيرها من الاختبارات لاكتشاف الحيوانات المصابة ومن ثم التخلص منها وذبحها.
ومن الخطوات الضرورية للوقاية من انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان بسترة الألبان لغرض استهلاكه مباشرة وإعداد مشتقاته مثل الأجبان، ويمكن أن تؤدي حملات التثقيف بشأن تجنب تناول منتجات اللبن غير المبستر دوراً فعالاً في هذا المضمار، فضلاً عن سياسات بيعها.
كيف يمكن علاج ورعاية مرض البروسيلا؟
يسبب داء البروسيلا عادةً أعراضاً مشابهة للإنفلونزا، ومنها الحمى والتوعك وفقدان الوزن، ولكن أعراضه قد تتخذ أشكالاً كثيرة غير نمطية.
وتظهر على الكثير من المرضى المصابين بالمرض أعراض خفيفة، مما قد يستبعد تشخيصه، ويمكن أن تنطوي فترة حضانة المرض على تفاوت كبير وتتراوح بين أسبوع واحد وشهرين، ولكنها عادةً ما تتراوح بين أسبوعين وشهر.
وتشمل خيارات العلاج تناول الدوكسيسايكلين بجرعة ١٠٠ ملغ بواقع مرتين يومياً لمدة ٤٥ يوماً، إضافة إلى الستريبتومايسين بجرعة ١ ملغ يومياً لمدة ١٥ يوما.ً