قال الدكتور أيمن سميراستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا لمصر ترسم معالم جديدة لمرحلة جديدة فى التعاون بين مصر والبرازيل فى المرحلة المقبلة سواء من الناحية السياسية والاقتصادية، مشيرًا إلى أنه على الجانب السياسيى هناك توافق مصرى برازيلى حول ضرورة إصلاح المؤسسات الدولية مثل مجلس الأمن، صندوق النقد الدولى، نادى باريس، البنك الولى، وإعادة هيكلة المؤسسات المالية الدولية بما يسمح أن يكون هناك عدالة فى الفرص والمصالح ما بين الدول.
وأضاف “سمير” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن البرازيل ومصر تقدمان نفسهما كدول مدافعة عن حقوق عالم الجنوب وعضوية مصر والبرازيل فى “تكتل بريكس” وانضمام مصر من يناير 2024 وعضوية البلدين فى مجموعة الـ 77 ومنظمة عدم الانحيا، لافتا إلى أن البرازيل دولة عملاقة مساحتها 8.5 مليون متر مربع وعدد سكانها يزيد عن 215 مليون نسمة وبالتالى هى قارة كاملة فى أمريكا اللاتينية لديها مقدرات كبيرة وتستورد منها مصر سلع استراتيجية مثل “اللحوم، الدواجن، الورق ومن يعملون فى مجال الطباعة والتصوير يعلمون أن الورق البرازيلى من أهم مصادر الورق فى مصر.
وتابع “سمير” أن معدل التجارة بين مصر والبرازيل وصل حوالى 2.4 مليار دولار فى الشهور الـ 10 الأولى من 2023 لكن هذا الرقم قليل جدا مقارنة بالقدرات الكبيرة لدى مصر والبرازيل، مشيرًا إلى أن حجم التجارة والاستثمارات المشتركة بين البلدين يمكن زيادته عبر مجموعة من الآليات ومنها استفادة مصر من اتفاقية التجارة الحرة مع تجمع “الميركسور” والذى يضم البرازيل، أورجواى، الأرجنتين، بارجواى، و47 % من الصادرات المصرية للبرازيل هى شبة معفاة من الجمارك وهو مايؤدى إلى زيادة الصادرات المصرية إلى البرازيل خلال الفترة المقبلة والعكس أيضا يمكن أن تكون هناك منطقة تجارية خاصة بين مصر والبرازيل بحيث تأتى السلع والخدمات من البرازيل لمصر وإعادة توجيهها إلى إفريقيا باعتبار مصر عضو فى كافة التجمعات الاقتصادية سواء “اتفاقية التجارة الحرة،أوالكوميسا،اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية الكبرى”.
وأوضح أن هناك أيضا اجتماع المجلس المصرى البرازيلى المشترك والذى يلعب دورا كبيرا فى اكتشاف الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين وهو مايعزز التجارة المشتركة بين مصر والبرازيل، مشيرا إلى ان البرازيل من أكبر الدول فى العالم التى يوجد بها نسبة كبيرة من السكان”الكاثوليك” ومصر لديها مسار “العائلة المقدسة” هنا تأتى المصلحة بمعنى أن يكون هناك خطوط طيران مباشرة بين مصر والبرازيل لنقل الملايين من السياح البرازيليين لزيارة مسار”العائلة المقدسة” فى مصر+
وأردف أستاذ العلاقات الدولية، أن هناك أيضا الغرف التجارية البرازيلية والعالم العربى وهو يفتح مجالات واسعة للتعاون البرازيلى المصرى فى إعادة توجيه المنتجات البرازيلية إلى المنطقة العربية من خلال عضوية مصر فى اتفاقية تيسير التجارة العربية، متوقعًا مكاسب كثيرة تنتظر البلدين وهناك آفاق كبيرة تعاون اقتصادى بين مصر والبرازيل، كما أن هناك تعاون سياسي أيضا والمعروف أن مصر والبرازيل تدعمان إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى أن البرازيل قدمت مشروع لوقف إطلاق النار فى مجلس الأمن خلال الايام الماضية وبالتالى مصر والبرازيل لديهما اولوية واحدة هو وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الانسانية لأهالى غزة فى القطاع وفتح سار المفاوضات الفلسطينية الإسرائلية وصولا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67.