م/ نور الدين أحمد مؤسس ورئيس جمعية مهندس زراعي
لا شك أن التطور والتقدم له راجع وأثر كبير في النهوض بأي قطاع أو مجال، وهذا النهوض يلزمه أدوات تساعده على الاستمرار بتحقيق النجاحات، وهذا ما فعله الذكاء الاصطناعي (AI) في أغلب الأعمال التي أصبح يستخدم فيها بشكل أساسي ومما أتاح فرص كثيرة للتقدم والازدهار، وحديثاً عن المجال الزراعي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي العالمي والمحلي فيجب علينا إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي في العمليات الزراعية المختلفة بما يتوافق مع بعضها وبدون الضرر لأي مكون.
علي سبيل المثال عند استخدام الذكاء الاصطناعي في أدوات عملية الري لن نرى إهدارا في الماء وسوف يكتفي النبات بما يحتاجه من الماء، وعند استخدامه في عملية الحرث وهي عملية تجهيز التربة للزراعة سوف نستطيع الخروج بأفضل قوام للتربة وأفضل شكل مناسب للزراعة، وبالتالي سوف يخرج النبات بأعلى إنتاجية، وسيعود ذلك بإيجابية على الناتج المحلي الإجمالي، وعند الاكتفاء سوف نصنع فرصاً جديدة للتصدير، وكذلك عند استخدامه في مختلف المعدات الزراعية المستخدمة في كافة تخصصات القطاع مثل جمع المحصول أو توزيع الطعام للأبقار في المزارع أو التحليل الدقيق للنبات والتنبؤ بالأمراض والأضرار، وعند استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعات والأغذية التي تعتبر إحدى تخصصات القطاع الزراعي فسوف نرى عائداً رائعاً في المصانع والمعدات المستخدمة، ولن نرى أخطاءً بشرية وكذلك سوف نرى جودة أعلى في المنتجات وفي الغذاء المنزرع والمصنع، وسنستطيع الحفاظ على الإنسان من المخاطر التي من الممكن أن يتعرض لها عند العمل بشكل عشوائي وبدون استخدام أداة ذكية تساعده على إتمام المهمات المختلفة، والكثير غير ذلك على هذا المنوال في مجالات القطاع الزراعي، فهو أمر مهم جدًا.
فالزراعة ترتبط بالصناعة وكلاهما يرتبط بالتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، ولهذا وجب التنويه على أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ومواكبة العصر في التطور وجعل المجال الزراعي متقدماً بشكل يواكب ويناسب باقي الدول المتقدمة في المجال بما يتيح فرصاً كثيرة للاستثمار والتنمية المستدامة الحديثة.