افتتح الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ، أكاديمية السويدي و بنك التعمير والإسكان الفنية” بمدينة السادات الصناعية بمحافظة المنوفية، بهدف رفع كفاءة الشباب وإمدادهم بالتدريب العملي بنسبة 80% لتلبية الاحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلى والدولى والرؤية المشتركة للنهوض بالتعليم الفنى فى مصر ودعم الإقتصاد المصرى.
يأتى في إطار سعي مؤسسة السويدي اليكتريك للنمو والتوسع في محافظات الجمهورية، وحرص بنك التعمير والإسكان الدائم على أن يكون عضو مسؤول وفعال في المجتمع وسعيه للمساهمة في النهوض بالقطاع التعليمي وخاصة التعليم الفني، وتم عقد شراكة استراتيجية بين المؤسستين الرائدتين لتشييد وإطلاق الأكاديمية”.
يتميز الفرع الجديد بمساحة مبنية تبلغ 3250 متراً مربعاً، حيث يحتوي على 4 معامل و18 فصلاً دراسياً مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، مما يسمح بتقديم بيئة تعليمية شاملة ومتطورة لما يصل إلى 1350 طالباً، كما تعتمد الدراسة في الأكاديمية على تطبيق التدريب العملي بنسبة ٨٠٪ في المصانع الشريكة والتعليم النظري بنسبة ٢٠٪ بالاكاديمية من خلال برامج تدريبية مهنية تُنفَّذ بالتعاون مع أكثر من شريك من الصناعة والشركاء الدوليين، بهدف رفع كفاءة العمالة الحالية.
بدوره عبر أحمد السويدي، رئيس مجلس الأمناء والرئيس التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك، عن فخره وسعادته بالشراكة مع بنك التعمير والإسكان بافتتاح الفرع الثالث قائلاً: “إن الشراكة مع بنك التعمير والإسكان تسهم في تحقيق هدفنا في التوسع في تقديم مستوي عالٍ من التعليم والتدريب المهني المتطور وتأهيل أيدي عاملة على قدر كبير من التنافسية في سوق العمل مما يسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والنهوض بالبلاد.”
وتابع السويدي: “نسعى من خلال أكاديميتنا لتطوير مجال التعليم الفني والتدريب المهني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لإعداد جيل جديد من المهنيين والفنيين المؤهلين لدخول سوق العمل المحلي والعالمي، من خلال تقديم جودة تعليمية متميزة وفقاً للمعايير الدولية.”
ومن ناحيته ، أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي و العضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان، عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية بين مصرفه ومؤسسة السويدي، تلك المؤسسة الرائدة في تقديم تعليم فني وتدريب مهني مبتكر وفقاً لأحدث المعايير الدولية المعتمدة والتي تؤهلهم لتلبية احتياجات سوق العمل بتنافسية عالية.
وأكد على أن بنك التعمير والإسكان يؤمن بأن الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وتفعيل أهداف التنمية المستدامة هي المساهمة في تطوير ودعم العملية التعليمية لخلق جيل واعد قادر على النهوض بالمجتمع.
ونوه غانم إلى أن دعم العملية التعليمية يأتي على رأس أولويات البنك في أنشطة المسئولية المجتمعية في كافة المجالات، مشيراً إلى حرص البنك على مساندة ودعم التعليم الفني تماشيًا مع توجهات الدولة بالاهتمام بالتعليم الفني والتدريب المهني والذي بدوره يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في مصر، كونه مصدراً أساسياً لإمداد سوق العمل بالعمالة اللازمة والمدربة بدقة ومهارة، مما يسهم في تعزيز المنتج المحلي والنهوض بالقطاع الصناعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأشار إلى أهمية المساهمة في تطوير منظومة المدارس الفنية الصناعية المختلفة ورفع قدرات العاملين بها، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص ودعماً للتخصصات الصناعية في القطاعات المختلفة التي تصب في صالح خطط التنمية الشاملة في مصر.
شهد الافتتاح أيضاً، مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة السويدى اليكتريك وشركة بروميتيون تاير إيجيبت، الشركة العالمية الوحيدة التي تصنع إطارات النقل الثقيل والأتوبيسات محليًّا في مصر، بهدف تدريب 24 طالب فى مجال الصيانة الكهربائية لمدة 3 سنوات. تعد بروميتيون شركة رائدة عالمياً، تقدم أحدث التقنيات والابتكارات الصناعية وأفضل الممارسات من حيث السلامة، وتمتلك أيضاً مصنع في الإسكندرية، وهو أحد أهم مصانع بروميتيون الأربعة، لتصنيع إطارات النقل الثقيل والأتوبيسات في الشرق الاوسط. وتقدم بروميتيون مساهمة كبيرة للاقتصاد المحلي من خلال توفير حوالي 2000 فرصة عمل في مصر.
جدير بالذكر أن طلاب الأكاديمية يحصلون على ثلاث شهادات، وهما شهادة الدبلوم المعتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، شهادة دولية معتمدة من الغرفة الألمانية العربية للتجارة والصناعة في مصر، بالإضافة الى شهادة اللغة الإنجليزية معتمدة من جامعة كامبريدج. تتيح الأكاديمية دراسة تخصصات متنوعة مثل اللوجستيات، تشغيل وصيانة ميكانيكية، التركيبات الكهربائية، و الشبكات وتكنولوجيا المعلومات، مع خطة للتوسع فى إنشاء تخصصات دراسية جديدة.
