• logo ads 2

خبراء: مصر تحقق الأمن الغذائي من مشروع “مستقبل مصر”

وإضافة 400 ألف طن سكر للوصول للاكتفاء الذاتي

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروعات جديدة، ضمن مشروع مستقبل مصر للتنمية المستدامة والمرحلة الأولي من المنطقة الصناعية، يهدف مشروع مستقبل مصر إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي، يتضمن ذلك تطوير وتحسين البنية التحتية الزراعية، وتنمية التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتوفير التدريب والدعم للمزارعين، وتعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الزراعي.

فى هذا السياق أكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أن التوسع الرأسي في الزراعة يُعتبر من أهم أولويات الدولة لتحقيق الأمن الغذائي القومي، لافتًا إلى أن هذا المحور أصبح جزءًا لا يتجزأ من أمن الدولة، وذلك بناءً على ضيق المساحة الزراعية في مصر، حيث تعتمد مصر بشكل أساسي على الأراضي المروية من نهر النيل، حيث تم العمل على استصلاح الأراضي في فترات محدودة.

وأضاف فهيم، أن عملية استصلاح الأراضي كانت تتم ببطء شديد في السنوات الأخيرة، وإن ما تم إضافته من مساحة زراعية خلال العشر سنوات الماضية يفوق ما تم إضافته في الفترات الزمنية السابقة، حيث تم استصلاح مساحة 2 مليون فدان في أقل من 10 سنوات، وهذا إنجاز كبير بالنسبة للبلاد والأمن الغذائي، خاصةً في ظل تدهور الأراضي الزراعية في العديد من الدول الأخرى بسبب التصحر والجفاف وتغيرات المناخ، مشيرًا إلى إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تزيد مساحتها الزراعية سنويًا، وتتبع استراتيجية توسعية تهدف إلى اقتحام الصحراء، مؤكدًا أن مصر تعتمد بشكل كبير على الأراضي المروية من نهر النيل نظرًا لطبيعتها الجافة.

وأكد الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة، أن التوسع الرأسي في الزراعة يعد أحد أولويات الدولة لتحقيق الأمن الغذائي القومي في مصر، مشيرًا إلى أن مشروع مستقبل مصر يقع في الدلتا الجديدة، وقد تمت إضافة مساحة واسعة من الأراضي الزراعية خلال 4 سنوات الماضية، حيث تم توطين التكنولوجيا الزراعية الحديثة في زراعة قصب السكر بهدف تعظيم استفادة المياه في إنتاج الغذاء.

وأوضح أن مشروع مستقبل مصر يعتبر نموذجًا لتعظيم استفادة كل متر مربع من الأرض ونقطة ماء في إنتاج الغذاء، وقد ساهم في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن مساحة زراعة مصر الإجمالية تبلغ 10 ملايين فدان من أصل 240 مليون فدان، وقد تمت إضافة مليوني فدان منذ عام 2013، وقد أنتجت المساحات المضافة 30 مليون طن من المحاصيل الزراعية، تم توزيعها في السوق المحلي وتصدير جزء منها.

وأشار إلى أن مشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة يعتبر أحد أكبر الكيانات في العالم في مجالات التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي والاقتصاد البيئي، وتعد موقع المشروع في الدلتا الجديدة من المزايا الاستراتيجية التي تتيح سهولة الوصول إلى الموارد والمستلزمات الزراعية وتوصيل المنتجات النهائية إلى الأسواق وموانئ التصدير، حيث يعتمد المشروع على أنظمة الري المحوري والري بالتنقيط والزراعة تحت الصوب بتقنيات الري الحديثة، بهدف الحفاظ على مورد المياه، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الموارد الغذائية للمستقبل.

 

مشروع مستقبل مصر يعزز استراتيجية الدولة لزيادة الرقعة الزراعية

 

أكد الدكتور محمد يوسف استاذ الزراعة المكافحة الحيوية بكلية الزراعة جامعة الزقازيق مستشار الزراعة العضوية بالوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن مشروع مستقبل مصر للانتاج الزراعي يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية لدوره الفعال في تحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي والاستدامة لبعض المحاصيل الزراعية الاستيراتيجية، حيث القيادة السياسية تعظم وتدعم بكل قوة قطاع الزراعة خاصة مشروع مستقبل مصر الزراعى، وذلك بإقامة شبكة طرق متكاملة لربط كافة مساحات المشروع مع المحاور الرئيسية في محيطه الجغرافى وذلك لاستيعاب حركة التنمية المستدامة والتطوير العمراني المستقبلي المتوقع لهذا المشروع في إطار الدلتا الجديدة ونظراً لحجم الأراضي الشاسعة المستصلحة وما يستتبعها من حركة نقل وتجارة ضخمة وكثافة تشغيل وعمالة متنوعة وذلك اتفاقا مع استراتيجية الدولة لزيادة مساحة الأراضي الزراعية والعمرانية من الرقعة الجغرافية الكلية للجمهورية.

وأشار الخبير الزراعى أن المشروع يقع ضمن نطاق المشروع العملاق الدلتا الجديدة والذى يستهدف استصلاح أكثر من 2.2 مليون فدان بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن مساحة مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي حوالى مليون و 500 ألف فدان ويعتبر المشروع واحد من أبرز وانجح المشروعات الزراعيه التنمويه التي تخدم قطاع الزراعة بصفة خاصه ومجال التصنيع الزراعي بصفة عامة.

وأكد على أن مشروع مستقبل مصر الزراعي يقع علي امتداد طريق محور الضابعه في الاتجاه الشمالي الغربي إتجاه مدينه 6 أكتوبر بطول 100 كم في عمق 30كم عرض وطريق الضابعه يوازي طريق اسكندريه الصحراوي حيث يعد موقع المشروع قريب من موانئ التصدير والمطارات والمناطق الصناعية مما يسهل نقل المنتجات الزراعية من المشروع الي أنحاء الجمهورية والتصدير الي مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.حيث يشارك في المشروع العديد من الشركات الزراعيه الكبري المتخصصه في مجال الزراعة.

 

زراعه أكثر من 320 ألف فدان من إجمالي 500 ألف فدان

وأشار استاذ الزراعه الحيوية أنه تم زراعة أكثر من 320 ألف فدان من إجمالي 500 ألف فدان بتطبيق أساليب التكنولوجيا الحديثة وطرق الري الحديث مثل الري المحوري والبيفوت والأمطار الصناعية بهدف ترشيد استهلاك المياه في الزراعة ليس هذا فحسب بل تم تطبيق برامج الزراعة العضوية والحيوية واستخدام برنامج المكافحة الحيوية من إطلاق المفترسات والطفيليات الحشرية لمكافحة الآفات الحشرية والحيوانية دون استخدام المبيدات الحشرية المسببة لخلل النظام البيئي وتطبيق نظام التسميد الحيوي والعضوى حفاظا على البيئة وتقليل حدة التغيرات المناخية في ظل استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ كوب 27 في نوفمبر بشرم الشيخ.

واستطرد يوسف قائلا من أهم المحاصيل الزراعية التي تم زراعتها في مشروع مستقبل مصر القمح بنجر السكر الفول السوداني البطاطس الزيتون الذرة الصفراء فول الصويا والنخيل البارحى، مشيرًا إلى اتباع سياسة التصنيع الزراعي في مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي لتعظيم القيمة المضافة للمنتج الزراعي خاصة فى البطاطس نصف جاهزة أو صناعة المركزات من الرومان والبرتقال وغيرها من المحاصيل الزراعية الاستيراتيجية الأمر الذي يبرز دور الدولة فى زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية والتى وصلت إلى 9 مليار دولار يمثل قطاع التصنيع الزراعي حوالى 5.4 مليار دولار اى حوالى 60 % من إجمالي الصادرات الزراعية.

خطة تطوير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي

 

أضاف يوسف أن خطة تطوير مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي يعمل على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة لذلك تم البدء في إنشاء منطقتين صناعيتين منها المنطقة الصناعية الأولي على مساحة 1000 فدان، موضحًا أن المشروع يهدف إلي سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج في القطاع الزراعي وتوفير أكثر من 10 آلاف فرصه عمل مباشره للشباب ومئات الآلاف بصورة غير مباشره الأمر الذي يؤدي إلي انخفاض معدلات البطاله وتحقيق قيمة مضافة في الإنتاج الزراعي خاصة مجال التصنيع الزراعي وخلق مجتمعات زراعية تنموية شاملة وتعظيم الفرص الإنتاجية الكامنة في مجال استصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي وتوفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة لجميع المواطنين وأيضا تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي لمصر لصالح الأجيال القادمة والحالية وتوفير العملة الأجنبية لصالح الاقتصاد القومي ودمج القطاع الزراعي مع القطاع الصناعي لتخقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية بأنواعها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية حيث أصبحت مصر الأولي عالميا في إنتاج وتصدير زيتون المائدة والتمور والبرتقال ويهدف المشروع إلى ترشيد استخدام المياه نظرا لاتباع أحدث نظم التكنولوجيا الحديثة في مجال الري.

 

المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر: سنضيف 400 ألف طن سكر للوصول للاكتفاء الذاتي

 

وأكد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، أن القطاع الزراعي يمثل 15% من الناتج القومي المصري ويضم 25 % من الأيدي العاملة في جمهورية مصر العربية، موضحا أن إجمالي الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي قدر بـ 9 مليارات دولار، مضيفًا أن جهاز مستقبل مصر يمتلك عدة مشروعات زراعية في سيناء والسادات والمنيا وبني سويف والجفرة والداخلة والعوينات والصحراء الغربية، وهي تعد باكورة مشروع “الدلتا الجديدة” الذي يمثل 2.2 مليون فدان وبدأ من محور “تحيا مصر”.

وأكد تكاتف كافة أجهزة الدولة من أجل إنجاح مشروع الدلتا الجديدة الذي بدأ في المرحلة الأولى العمل على المياه الجوفية والمرحلة الثانية بدأ في معالجة مياه الصرف الزراعي واستخدامها بدلا من إهدارها.. مشيدا بالدور الذي قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في موضوع المسار الناقل لأكثر من 166 كيلو لمحطة معالجة تقدر بـ 7.5 مليون متر مكعب وهي تعد أكبر محطة في العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي.

وأضاف أن مشروعي المنيا وبني سويف شملا 62 ألف فدان على طريق أسيوط الشرقي بحجم إنفاق ضخم، مشيرا إلى مشروع “سنابل سونو ” في مدينة أسوان والذي يعتبر أحد المشروعات الزراعية العملاقة في محافظة تمتلك أفضل القطاعات الاقتصادية وهو قطاع السياحة، مضيفًا أن هناك مشروع “الكفرة ” تحت الدراسة يشمل حوالي 600 ألف فدان يقع على الخزان النوبي ، ويتم إنشاء طريق له بطول 200 كيلو متر لدخول المعدات وبدء العمل فيه من أغسطس القادم.

وأكد المدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر” الدكتور بهاء الغنام، أنه تم التوسع في الصوب الزراعية في محور الضبعة، باستخدام “الصوب الهيدروبونيك ” للحفاظ على المخزون المائي وعدم إهداره وزيادة الإنتاجية، مشيرا إلى أن جهاز مستقبل مصر يدير حوالي 150 ألف فدان في جميع أنحاء البلاد في أماكن عديدة مثل الإسماعيلية وأسوان وأسيوط وقنا، مشيرًا إلى أن القطاع الزراعي يمثل 15% من الناتج القومي المصري ويضم 25 % من الأيدي العاملة في جمهورية مصر العربية، موضحا أن إجمالي الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي قدر بـ 9 مليارات دولار.

وأوضح أن جهاز مستقبل مصر يمتلك عدة مشروعات زراعية في سيناء والسادات والمنيا وبني سويف والكفرة والداخلة والعوينات والصحراء الغربية، وهي تعد باكورة مشروع “الدلتا الجديدة” الذي يمثل 2.2 مليون فدان وبدأ من محور “تحيا مصر”.

 

12 ألف جهاز ري محوري وأعمالا صناعية عديدة

 

وأوضح أن الجهاز لديه أحدث نظم التشغيل سواء في الأنظمة الإدارية أو المالية أو الفنية، كما يقوم بالتطوير يوميا، مشيرا إلى أن الإدارة الفنية هي منظومة كبيرة جدا (للاسكا سيستم) للتحكم في المياه والطاقة، حيث تمثل المياه والطاقة 30% من التكلفة التي نتكلفها، حيث أن هناك 12 ألف جهاز ري محوري وأعمالا صناعية عديدة و 1500 كيلو متر مسارات نقل مياه و23 محطة كهرباء و3 محطات معالجة و 8 آلاف شبكة ري و 12 ألف كيلو متر من الطرق الخدمية و50 محطة رفع.

وسلط المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر، الضوء على دور الجهاز في الماضي والحاضر والمستقبل، قائلا “إنه بالنسبة للقمح فإن مصر تقوم باستيراد من 10 لـ 12 مليون طن سنوي، وساهم الجهاز خلال 6 أعوام بانتاج 1.1 مليون طن بما قيمته 324 مليون دولار”، مشيرا إلى أنه بالنسبة للسكر، فمصر تنتج سنويا 2.2 مليون طن سكر ولديها عجز دائم في السكر من 700 لـ 800 ألف طن نستورده من الخارج.

وأشار إلى أن جهاز مستقبل مصر يمثل 70% من الزراعات الآلية في جمهورية مصر العربية، وساهم بفرصة بديلة وإحلال واردات بمليار و 375 مليونا، مشيرًا إلى أن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة نجح من خلال التعاون مع القطاع الخاص، في تحقيق 4.2 مليار دولار، عن طريق التصدير وإحلال الواردات للمحاصيل الاستراتيجية والخضر والفاكهة الطازجة خلال الـ 6 سنوات السابقة.

وفيما يتعلق بالتصنيع الزراعي بالدلتا الجديدة، أوضح الغنام أن الجهاز لديه خلال المرحلة الأولي من المشروع، 3.4 مليون طن خام، وسيتم الانتهاء من تلك المرحلة في عام 2025، لافتا إلى أن المشروع سيتضمن مصنع مركزات برتقال ورمان، بأحدث نظم الإدارة الحديثة، فلديه 250 ألف طن خام، و26 ألف طن إنتاج تام، ويعمل على تعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية داخل المصنع، مشيرًا إلى أن هناك أيضا مصنع الخضار المجمد والذي يتضمن 30 ألف طن إنتاج تام، ومصنع البطاطس ويتضمن 80 ألف طن خام، و40 ألف طن إنتاج تام، بحوالي 7.2 طن – ساعة خط إنتاج.

وحول دور الجهاز في المحاصيل الزراعية خلال الخمسة أعوام المقبلة، أوضح أن الجهاز سيضيف مليوني طن من القمح، و200 ألف طن ذرة، و400 ألف طن سكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر، منوها إلى أن الجهاز سيساهم بـ 5.7 مليار دولار سنويا عن طريق إحلال الواردات للمحاصيل الاستراتيجية وزيادة حجم الصادرات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار