قالت كارلا سليم خبير اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وباكستان ببنك ستاندرد تشارترد إن حجم التدفقات الدولارية التي دخلت السوق المصرية بلغ نحو 45 مليار دولار منذ صفقة رأس الحكمة.
وأضافت خلال المائدة المستديرة التي اعدها البنك أن حجم التدفقات انقسم إلى 24 مليار دولار من خلال استثمارات رأس الحكمة و 20 مليار دولار استثمارات الأجانب في أدوات الدين إلى جانب مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وأشارت إلى تغير الوضع بشكل إيجابي على السيولة بعد صفقة رأس الحكمة.
وتوقعت خبيرة الاقتصاد بستاندرد تشارترد أن يتراجع الدولار إلى مستوى 45 جنيها بنهاية العام الحالي، ثم يرتفع إلى 48 جنيها العام المقبل على أن يصعد 50 جنيها في عام 2026.
وصرحت كارلا سليم بأن بعض الدول شهدت انخفاضاً في نسبة التضخم، مثل دول الخليج، بينما ارتفع التضخم في دول أخرى مثل مصر وتركيا وباكستان، موضحة أن رفع الدعم عن الطاقة والمناخ المتقلب ساهم في زيادة التضخم في مصر، وأن البنوك المركزية تسعى جاهدة لخفض هذا المعدل فى زيادة التضخم
وأضافت أن هناك نقاطاً أساسية مهمة على المستويين الإقليمي والمحلي في مصر لابد من وضعها فى الإعتبار ، وهي معدلات السيولة والتضخم والنمو.
وأكدت كارلا على عدم خفض سعر الفائدة في الوقت الحالي، ولكنها توقعت انخفاضه في الربع الأخير من السنة ، وتحقيق نمواً بنسبة 4.5% خلال العامين القادمين.
أعربت عن اهتمام البنك بالتمويل المستدام، مؤكدة أن البنك لديه دفع كبير نحو هذا النوع من التمويل، وقد التزم بتوجيه مبلغ كبير من رأس المال نحو التمويل المستدام في الأسواق الناشئة.
، وأن البنك يسعى لان يكون له حصة من التمويل المستدام للمشروعات المختلفة فى مصر ، سواء بشكل منفرد كتمويل خاص أو مشاريع مختلطة مع البنوك متعددة الأطراف مثل البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية.
وأكدت أن البنك ينظر إلى التمويل المستدام كمحرك للنمو الاقتصادي ويسعى للمشاركة فيه ليس فقط في مصر، ولكن على المستويين الإقليمي والعالمي، وهذا ما يطمح البنك للقيام به في معظم الأسواق المالية والأسواق الناشئة.
شهدت مصر حضوراً مميزاً لبنك ستاندرد تشارترد، ممثلاً في كارلا سليم، الخبيرة الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، وفيليب دوبا بانتاناكس، كبير الاقتصاديين وخبير استراتيجي جيوسياسي عالمي للبنك ستاندرد تشارترد AG فرع باريس.
و يُعد هذا البنك مؤسسة مالية بريطانية متعددة الجنسيات، تأسست عام 1969، ويركز على التجارة مع أفريقيا والهند والشرق الأوسط، حيث يقدم خدمات مصرفية للشركات والمؤسسات تشمل الإقراض والاستثمار وإدارة الأصول والخدمات المصرفية الرقمية.
تم افتتاح فرع لبنك ستاندرد تشارترد في السوق المصرفي المصري بعد الحصول على الموافقة من البنك المركزي المصري. تحدث فيليب عن المشهد الاقتصادي العالمي وأكد على التغيرات السريعة في السياسات والأحداث العالمية وتأثيرها على التجارة الدولية.