• logo ads 2

خالد جاد يكتب.. الاستزراع السمكي والنفوق الصيفي

alx adv

ما بين ليلة وضحاها تحدث الكوارث والأزمات ويفقد معها المستثمر جزءًا كبيرًا من استثماراته نتيجة عدة عوامل لا دخل له بها، فكارثة النفوق الصيفي المتكررة في الأسماك على مدار ما يقارب العشر سنوات الأخيرة كارثة مؤثرة على الجميع فهي تأخذ من نصيب المُنتِج وتقلل من نصيب المستهلك في حصوله على الأسماك.

 

ومع ذكر هذه الأزمة لا بد من ذكر عدة عوامل وأهمها الحالة الجوية وحالة الطقس بشكل عام، فمع حدوث التغيرات المناخية في كوكب الأرض والتي أثرت بدورها على ارتفاع الحرارة في الصيف أكثر من المعتاد مع ترحيل أشهر ارتفاع الحرارة وأصبح لفترات أطول مما تسبب في عدد من التغيرات البيولوجية وظهور عدد من المسببات المرضية في أوقات غير أوقاتها الطبيعية والتي كان لها الدور الأكبر في حدوث المفاجآت من حالات نفوق جماعي لعدد من المزارع ونفوق بسيط لغيرها ولكن لا يسلم منها أحد.

 

أما العامل الثاني فهو مصادر المياه و ندرتها في بعض الأماكن وقلة جودتها في أماكن أخرى والتي تلعب دوراً مهمًا في الضغوطات التي تواجهها الأسماك والتي قد تنجو منها أو لا، وفوق ذلك تؤثر أيضاً التغيرات الحرارية على زيادة تأثير الخواص الفيزيائية والكيمائية للمياه والتي هي البيئة الأساسية لحياة الأسماك.

 

ولا ننسى أحد العوامل المهمة وهي اختفاء بعض الفنيات المهمة في التعامل مع الأزمة والتجهيز لمواجهتها قبل حدوثها من خلال متابعة التغيرات الظاهرية في حوض الاستزراع السمكي والتغيرات في قياسات جودة المياه وأيضاً تجهيز وسائل مقاومة حالات الطوارئ من إضافات المياه و الأعلاف، فهذه الأزمة تحتاج في التعامل معها لمتخصص يساهم في تقديم الحلول والمقترحات من قبل حدوثها و أيضاً في حالة بدايتها لا قدر الله.

 

فالخبرة والعلم لابد أن يتكاتفا لمواجهة هذه الأزمة ولابد أن تتخذ الجهات المسئولة دورها في تحسين القوانين المرتبطة بمصادر الري للمزارع السمكية.

 

فلا تنسى عزيزي المزارع أن تستغل جهود المتخصص في مواجهة الأزمة معك ولا تنسى عزيزي الطبيب البيطري أو مهندس الاستزراع السمكي أن الله استعملك في الأرض بما منحك من العلم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار