كشف محمد حفني، رئيس مجلس إدارة شركة آكاي لصناعة الملابس الجاهزة، إن الشركة تعتزم تشغيل المرحلة الأولى من مصنعها الجديد خلال شهر نوفمبر القادم مع نهاية العام الحالي بتكلفة استثمارية تصل إلى 4 ملايين دولار.
وأضاف “حفنى” في تصريحات خاصة لـ«عالم المال»، أن التوسعات الجديدة التى أجرتها الشركة شملت تنفيذ مصنعًا جديدًا في المنطقة الحرة ببورسعيد على مساحة 4 آلاف متر، ويضم 4 خطوط إنتاج، كما يوفر فرصًا وظيفية لنحو 250 عاملًا كمرحلة أولى، ومن المقرر أن يعمل وفقًا لأحدث النظم والإمكانيات.
وتستهدف شركة “أكاي” من وراء تلك التوسعات زيادة الطاقة الإنتاجية، خاصة مع نمو الطلب الخارجى على المنتجات التي نوفرها، وفقًا لحفني.
وأكد “حفني” أن هناك انفراجة فى معدلات الطلب الخارجى على المنتجات المصرية بالتزامن من عمليات الإفراج الجمركي على الخامات مما عزز وسرع وتيرة عجلة الإنتاج، مضيفًا أن شركته تعاقدت مؤخرا مع عملاء جدد من ماركات عالمية متخصصة في الملابس تحديدا «الجينز» الرائدة فيه آكاى.
ونوه “حفنى” كونه عضو مجلس المنطقة الصناعية بمحافظة بورسعيد، أنه لوحظ في الفترة الحالية أن هناك إقبال متزايد من قبل مستثمرين أجانب بقطاع الملابس والمنسوجات نحو إنشاء مصانع جديدة بالمنطقة الصناعية ببورسعيد للتصنيع ومن ثم التصدير أو عمل شراكة مع مصانع قائمة بالفعل من خلال توسعات تعزز من قدرتها الإنتاجية لتوفير طلبياتها إلى الخارج.
وأضاف “حفنى” أن النسبة الأكبر من المستثمرين من جنسيات تركية مرجعا ذلك إلى أن تكلفة الاستثمار فى أنقرة أصبحت مرتفعة لاسيما أسعار العمالة بها مقارنة بمصر التى تستحوذ على قدرة بشرية هائلة و مقبولة فى أجورها فضلا عن سعر الأراضي والمرافق، مضيفا أن المستثمر الأجنبي يرى أن مصر بوابة الدخول لدول إفريقيا مما يسهم فى الانتشار والتوسع فى هذه السوق الواعدة.
الجدير بالذكر أن مصنع أكاى تم إنشاؤه فى 2007 باستثمار مصرى تركي، بالشراكة مع العلامة التجارية التركية الشهيرة ” مافي” التى تمتلك 70% الشركة، وبلغت مساحة المصنع منذ بداية إنشائه 9 آلاف متر مربع، مضيفًا إلى أنه تم إجراء عدة توسعات على مدار السنوات السابقة حتى وصلت مساحته 18 ألف متر، ووصلت إجمالى الاستثمارات حتى العام الحالى 20 مليون دولار.
ويُعَد مصنع “أكاى” من الشركات الصناعية العملاقة فى محافظة بورسعيد، ويساعد بشكل كبير فى معدلات التصدير، وتوفير مختلف فرص العمل للشباب، ويعمل على إنتاج وتصدير الجينز لعدد من الدول على مستوى العالم.