الظروف المحيطة بالدولة قاسية.. وسعر الدولار قد يتراجع حال اتخاذ قرارات جريئة
توفير الأراضي أبرز ما يحتاجه المستثمرون في مصر
نتبع جميع الشروط البيئية في تعاملاتنا.. ونستخدم أحدث أنواع التكنولوجيا في التسويق
4 جهات رسمية تمتلك حصة في الشركة نسبتها 22%
أطالب بتوفير خريطة بالأماكن المجهزة للاستثمار في مصر تسهيلاً على المستثمرين الأفراد
تحدث محمد عادل فتحي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية الصينية للاستثمار، عن أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن المحيط الخارجي لمصر ملتهب من جميع الجوانب وتراجعت إيرادات قناة السويس بسبب تلك الأحداث المشتعلة.
وقال فتحي، في حواره مع “عالم المال”، إن توفير الأراضي أبرز تحديات المستثمرين في مصر، حيث يحتاج المستثمرون لتوفير أراض ويبحثون عن أماكن للاستثمار فيها، لافتًا إلى أن ذلك يتم من خلال توافر الاتصال بين وزارة الصناعة ووزارة الاستثمار.
وأضاف أن الاستدامة البيئية من أبرز اهتماماتنا، كما نهتم بالزراعة ولدينا خطة لتشجير أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، ونتبع جميع الشروط التي حددتها البيئة في كافة التعاملات.
وأشار إلى أن الشركة بدأت برأس مال مدفوع ومن بعدها تقدمنا للحصول على قرض من بنك قناة السويس، ومن ثم بعد الانتهاء من القرض تم التمويل ذاتيا حتى الآن دول اللجوء لأي قروض.
وإلى نص الحوار…
ما أبرز التحديات التي واجهتكم في الفترة الأخيرة؟
هناك مجموعة من التحديات واجهتنا وأثرت على مصر بالكامل خلال الآونة الأخيرة من بينها انتشار فيروس كورونا في عام 2020، ومن بعدها اندلاع الحروب في المنطقة منها الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا وبعد ذلك ارتفاع سعر الدولار في البنوك والذي أثر على المستثمرين في مصر، وعلى الرغم من ذلك حققنا مكاسب قوية للشركة، والتحدي الحالي وهو الأكبر لمصر البحر الأحمر، حيث تواجه مصر رهيبة وهي المستهدفة من ذلك.
هل تأثرت الصناعة بأحداث الحرب على غزة؟
المحيط الخارجي لمصر ملتهب من جميع الجوانب وتراجعت إيرادات قناة السويس بسبب تلك الأحداث المشتعلة، والمستهدف في الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ومازال حتى الآن الإخوان يعبثون بمصير وأمن مصر، وأتمنى من المصريين أن يعوا ذلك.
هل للشركة أي نشاطات في مجال الاستدامة؟
الاستدامة البيئية من أبرز اهتماماتنا، نهتم بالزراعة ولدينا خطة لتشجير أكبر مساحة ممكنة من الأراضي ونتبع جميع الشروط التي حددتها البيئة في كافة التعاملات وهناك شروط تطبق على المستثمرين وعلينا أيضا.
كما توجد لدينا محطات لمعالجة مياه الصرف من أجل حل أزمة التلوث البيئي حيث تعاد تنقيه مياه الصرف ومعالجتها بحيث يتم استخدامها في الزراعة من جديد.
هناك العديد من المبادرات الخاصة بالمسؤولية المجتمعية.. هل للشركة نشاطات خاصة بذلك؟
نشارك في العديد من مبادرات المستشفيات التي تهتم بعلاج الأمراض المختلفة من خلال المعونات التي نقدمها كما نتعاون في أي مؤتمرات لصالح دعم المجتمع.
ماذا عن التطوير التكنولوجي في الشركة؟
نستخدم أعلى وأحدث أنواع التكنولوجيا في التوقيت الحالي من أجل التسويق ويعتمد الشباب في مركز التسويق على استخدام أفضل مستجدات التكنولوجيا، بحيث تستطيع الشركة أن تزيد من القدرة الكهربائية لها وكذلك زيادة محطات توزيع الكهرباء بشكل كامل من أجل حل مشاكل المستثمرين، كما نفكر في تدشين مصانع جاهزة بمساحات مختلفة بحيث يستطيع المستثمر أن يشارك في السوق.
ما حجم العمالة لدى الشركة؟
لدينا مجموعة من المهندسين يقيمون في منطقة ومعهم عدد من المشرفين وكذلك العمالة المختلفة، ويوجد بيننا اتصال دائم بشكل يومي من أجل حل كافة المشاكل التي تواجه العملاء ويوجد لدينا خط ساخن لحل أي مشكلة تواجهنا وتواجه العملاء.
هل تم التواصل بينكم وبين الحكومة لحل المعوقات التي تواجه القطاع؟
تقابلنا مع وزير الاستثمار ورجال الأعمال الصينيين من أجل التعرف على مشاكل المستثمرين، بحيث يحتاج المستثمرون لتوفير أراض يبحثون عن أماكن للاستثمار فيها وذلك يتم من خلال توافر الاتصال بين وزارة الصناعة ووزارة الاستثمار.
وأطالب وزارة الاستثمار بتوفير خريطة تخص الأماكن المجهزة التي تتوفر للمستثمرين الأفراد حيث إنها تعد واحدة من المشاكل التي تواجه عددا كبيرا منهم.
ماذا عن مصادر تمويل الشركة؟
الشركة بدأت برأس مال مدفوع ومن بعدها تقدمنا للحصول على قرض من بنك قناة السويس، ومن ثم بعد الانتهاء من القرض تم التمويل ذاتيا حتى الآن دول اللجوء لأي قروض.
هل تهتم الشركة بمجالات التدريب والتكنولوجيا؟
توجد برامج تدريبية للموظفين سواء المحاسبين أو غيرهم، حيث نقوم بتوفير مدربين وكذلك أقسام التسويق ندعمها بدورات تدريبية والتدريب لا ينتهي يومياً لدينا جديد في هذا المجال.
أما عن طريقة الإدارة للشركة فأنا أميل لتطبيق الإدارة السلسة، التي تجمع بين القوة والمناقشة ولابد أن تجمع بين الطرفين بحيث نسعى لتطبيق العدالة في نظام العمل.
هل يمكن أن يتراجع سعر الدولار من جديد؟
الدولة تبذل جهودا مكثفة ولكن الظروف المحيطة بالدولة قاسية ومحاطة بالمخاطر مصر المستهدفة وليست غزة ولا حتى فلسطين، ويمكن أن يتراجع سعر الدولار في السوق المصرية والبنوك ولكن في حال اتخاذ قرارات جريئة من قبل الحكومة والأجهزة المختلفة.
ونحن نمتلك ثروة هائلة من حيث توافر المساحات من الأراضي والقوى البشرية ولكن لم يتم استغلالها بشكل أفضل، فالمواطنون ثروة لم يتم استغلالها حتى الآن بشكل جيد.
والأرض المصرية فيها ثروات كبيرة ولم يتم استغلالها حتى الآن، وأراضي مصر فيها خير بلا حدود.
متى بدأ نشاط الشركة في مصر؟
يعود تأسيس الشركة المصرية الصينية المشتركة إلى عام 1998، أي أننا تواجدنا في السوق منذ 26 عاما، بشراكة بين مصر والصين.
هل يوجد لكم شركاء من جنسيات مختلفة؟
نحن يوجد لدينا الشراكة المصرية التي تتمثل في 4 جهات رسمية هيئة قناة السويس والمقاولون العرب وبنك مصر وبنك الاستثمار القومي.
كل جهة مصرية من هذه الجهات تمتلك حصة في الشركة نسبتها 22.5% وشركة «تيدا الصينية» تمتلك 10% فقط من الأسهم.
ما الهدف من وراء تدشين هذا النوع من الشركات؟
أسست الشركة بهدف تطوير مناطق صناعية وإعادة بيعها للمستثمرين في الصين، وبدأت الشركة بحوالي 21 كيلو لإعادة ترفيقها وتم الحصول على جميع أنواع البنية الأساسية منها الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها.
الهدف هو توفير أراضٍ لإقامة مصانع في منطقة السخنة للمستثمرين جاهزة من جميع نواحي البنية الأساسية حتى تكون جاهزة للاستثمار.
والفترة المقبلة ستشهد تطور صناعات جديدة، والهدف الرئيس للشركة توفير الأراضي لمستثمرين يبحثون عن فرص العمل على أرض مصر بكل سهولة، نحن بصدد تدشين مجموعة من المصانع والهناجر جاهزة بحيث أن المستثمر يحصل على المصنع الذي يبحث عنه لتشغيل مشروعه، كما توجد لدينا العديد من العمارات السكنية في هذه المناطق وبصدد تدشين أنشطة للتعايش في المنطقة.
ونحن شركاء في شركة التنمية الرئيسية المملوكة للهيئة التنمية الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس ونعمل في نفس الهدف ضمن استراتيجيتنا، ولكن هناك بعض الخلافات بيننا كبيع مساحات الأراضي نحن نبيع مساحات صغيرة مقارنة بشركة التنمية الرئيسية التي تبيع مساحات كبيرة.
ومن المنتظر أن تتحول منطقة العين السخنة إلى منطقة صناعية من أكبر المناطق الصناعية على مستوى جمهورية مصر العربية حيث إنها تتمتع بإعفاءات جمركية وتخفيضات ضريبية ومزايا كثيرة من أجل الاستثمار في هذه المنطقة يحصل عليها المستثمرون بسهولة.