• logo ads 2

يسبب السرطان ويدمر التربة.. تحذير للفلاحين من استخدام سماد «البودريت»

alx adv

البيودريت هو مصطلح يُطلق على مخلفات الصرف الصحي المعالجة، والتي يتم استخدامها كسماد عضوي في الزراعة، إلا أنه لا ينصح بذلك باستخدمه وذلك لأن طبيعة الصرف الصحي في مصر تكون ممزوجة بالصرف الصحي من المستشفيات والمصانع.

وتهدد هذه الظاهرة حياة المزارع والمستهلك والرقعة الزراعية على حدا سواء، حيث محظور استخدام سماد “البودريت” فى مصر، لأنه يحتوى على كميات كبيرة من الكلور والصوديوم، مما يؤدي إلى تآكل التربة وجعلها غير مناسبة للعديد من النباتات، مثل هذه الأسمدة تسبب حروق جذور النباتات وأجزائها الخضراء، لذا في العديد من الدول يُحظر على المستوى التشريعي استخدام البراز البشري كسماد.

وأكدت جميع الأبحاث التى أجريت على هذا السماد أنه يتسبب فى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة مثل الالتهاب الكبدى الوبائى وفشل كلوى وأيضًا السرطان فضلاً عن أنه ينذر بهلاك التربة الزراعية.

وأرسلت إدارة شئون البيئة خطابا دوريا للجمعيات الزراعية، لعمل حصر لجميع المزارعين الذين يستخدمون الحماه الناتج عن محطات الصرف الصحى “البودريت” فى تسميد الأرض، حيث أنه محظورا قانونا كونة يحتوى على عناصر ثقيلة تؤدى إلى أمراض سرطانية.

 

 

ووفقًا لما أفاد به الدكتور مجدي عبد الظاهر، أستاذ كيمياء وسمية المبيدات المتفرغ بكلية الزراعة سابا باشا بجامعة الإسكندرية، فإنه كان هناك اتجاه منتشر في مصر لاستخدام مخلفات الصرف الصحي المعالج في الزراعة، بناءً على بعض الأبحاث المنشورة محليًا وعالميًا.

وأوضح فى تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» أن طبيعة الصرف الصحي في مصر لا تقتصر على مخلفات المنازل فقط، بل يمتزج بها الصرف الصحي للمستشفيات والصرف الصناعي، مؤكدًا على أن المعالجة الكيميائية وحدها غير كافية للتخلص من الملوثات الميكروبية والمعادن الثقيلة الموجودة في هذا الخليط.

لذلك، أبدى الدكتور عبد الظاهر رفضه للسماح باستخدام هذه المخلفات المعالجة (البيودريت) في الزراعة، موضحًا أنه في حال وجود أي استخدام حالي لها، فربما يكون في مناطق لا يختلط فيها الصرف الصحي للمنازل مع الصرف الصحي للمستشفيات أو الصرف الصناعي.

مخاطر كبيرة

وأشار أحد التقارير إلى أن أسمدة مخلفات المدن ومخلفات الصرف الصحي تختلف عن الأسمدة العضوية الأخرى ذات المصدر المعروف والذي يكون عادة حيوانياً أو نباتياً، أما بالنسبة لها فهي تأتي من مصادر مختلفة وتعتبر خطرة جداً من حيث احتواؤها على مسببات مرضية، وحشرات مختلفة بالإضافة إلى عناصر ثقيلة منها الكادميوم (cd)، والكروم (cr)، والارسبينك (as)، بالإضافة إلى النحاس والرصاص، والزئبق والنيكل، والسلينيوم، والزنك والموليدنم، هذه العناصر التي يحتوي الكثير منها على درجة عالية من السمية، ولها تأثير سام على صحة الإنسان والحيوان والنبات حتى وان وجدت بنسب بسيطة في هذه الأسمدة. ويشير التقرير إلى ضرورة التعامل مع تواجد هذه العناصر بحذر وضمن شروط ومواصفات معينة في الأسمدة المنتجة.

 

 

 أمراض خطيرة

وأشار التقرير إلى أن الأضرار التي تسببها العناصر الثقيلة الموجودة في هذا النوع من الأسمدة على صحة الإنسان تتمثل في الإضرار بالكلى وتعطيل وظيفتها في الجسم فيما يخص عليه تنظيم الماء والأملاح وتوازن الأحماض بالنسبة للكادميوم، أما الرصاص فيؤثر على الكبد والكلى والعظام والجهاز العصبي ويسبب تسمماً للإنسان والحيوان، كما يؤدي الزئبق إلى تلف للأعضاء في الإنسان والحيوان، بالإضافة إلى التأثيرات التي تسببها العناصر الثقيلة على البيئة.

وتنتقل الملوثات المذكورة كما أورد التقرير بسهولة وبطرق متعددة وتبدأ احداها من مخلفات المجاري إلى التربة ثم النبات فالحيوان ثم الإنسان، والأخرى من المخلفات إلى التربة فالنبات إلى الإنسان، وطريقة ثالثة من المخلفات إلى التربة فالإنسان مباشرة، وأخرى من المخلفات إلى الإنسان. وهناك طريقة انتقال لهذه الملوثات للإنسان عبر الغبار في الجو، وكذلك الأمر تنتقل الملوثات للإنسان والحيوان من خلال المياه الجوفية والسطحية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار