أكد محمد عبد الرحيم المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات أن هناك محوريين أساسيين لتحقيق طفرة حقيقة فى القطاع.
وأوضح المرشدى فى تصريحات خاصة لبوابة “عالم المال” أن المحور الأول هو العمل على تحسين رؤية الدولة فى زراعة القطن بما يواكب التطورات التكنولوجية للصناعة وطبقا للاتجاه العالمى، وذلك من خلال زيادة المساحات المنزرعة للقطن قصير ومتوسط التيلة بدلا من طويل التيلة.
واشار رئيس غرفة الصناعات النسيجية إلى أن إجمالى الخامات المستخدمة فى قطاع الغزل والنسيج تتكون من 45% أقطان تتضمن 1.5% من قطن طويل التيلة والباقى قصير ومتوسط، و55% من باقى المكونات عبارة عن ألياف صناعية وبوليستر .
وأوضح المرشدى أن حجم استيرادنا من المواد الخام الاقطان قصير ومتوسط التيلة والألياف الصناعية بلغ 4 مليارات دولار فى العام الماضى وهى قيمة كبيرة جدا، لذلك يتطلب الأمر ضرورة توطين تلك الصناعات وهو المحور الثاني، مما يسهم بشكل كبير فى العوائد والنفع فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
وطالب رئيس غرفة الصناعات النسيجية الجهات المعنية بجذب الاستثمارات مباشرة وغير مباشرة فى إنشاء مصنع بتروكمياويات ضخم للانتاج الالياف الصناعية والخيوط البليوستر اللازمة للانتاج الاقمشة.
وأكد المرشدى أنه إذا تم السيطرة علي هذين المحورين المشار اليهما بالاعلى سيعود بالنفع والعائد الإقتصادي الضخم في القطاع لتصبح مصر من اولي الدول عالميا في مجال صناعة الغزل والنسيج محققة دور كبير في المنافسة العالمية في مجال الغزل والنسيج.
وفى نفس السياق تواصل الحكومة تركيز اهتمامها على القطاعات الإنتاجية التي تساهم في زيادة حصيلة الصادرات المصرية، وحسب تصريحات سابقة لوزير النقل والصناعة خلال اجتماع سابق مع المجلس التصديري للملابس الجاهزة ، أكد حينها انه سيتم العمل على ترشيد الواردات لكل ما يحتاجه السوق المحلي وتصنيعه محلياً بجودة عالية والعمل على تشجيع وتعظيم الصادرات والاستفادة مما تتمتع به مصر من مواد وخامات أولية وصناعات لها سمعة رائجة بما يساهم في زيادة العملة الصعبة ودعم الاقتصاد المصري مع التركيز على جودة المنتج ليستطيع المنافسة في الأسواق الخارجية، والتصديق الفوري لإعادة التشغيل ومساعدة المصانع المتعثرة وزيادة حجم النشاط وزيادة الطاقة الإنتاجية.