أكد المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن مصر تعتبر من أرخص الدول في أسعار البيض عالميًا، حيث تحتل المركز 89 من بين 97 دولة، ويسبقها عدد محدود من الدول المنتجة للحبوب بأسعار أقل.
ولفت إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من البيض وتتمتع بتاريخ طويل في إنتاجه، يمتد لأكثر من 40 عامًا، وكانت مصر في الماضي تصدر البيض لدول تستورد منها حاليًا، مما يثبت جودة المنتج المصري، مضيفًا أن أسعار البيض تتحدد وفقًا لآليات العرض والطلب، وعدم استقرار سعر الدولار في الفترات السابقة أدى إلى نقص في كميات أمهات البيض والجدود، ومع جهود الصناعة في معالجة هذا النقص، عبر زيادة المعروض من الجدود وأمهات البيض، بدأت الأسعار في الانخفاض تدريجيًا.
هل يغسل البيض قبل الاستخدام؟
وأكد أن الحديث عن ضرورة غسيل البيض في مصر غير مبرر علميًا، حيث أن العديد من الدول لا تغسل البيض حفاظًا على سلامته وجودته، مضيفًا أن البيض يتمتع بطبقة شمعية طبيعية تحميه من البكتيريا والملوثات، نظرًا لكونه جسمًا مساميًا، ما يعني أن إزالة هذه الطبقة الشمعية عبر الغسيل قد يعرضه للتلوث، خصوصًا في حال عدم توفر سلسلة تبريد صارمة، وفي بعض الدول التي تقوم بغسل البيض، يتم وضعه فورًا بعد الغسيل في ثلاجات وحفظه بعبوات محكمة لمنع تلوثه، حيث تبقى سلسلة التبريد والتغليف كاملة حتى يصل البيض للمستهلك.
ويؤكد اتحاد منتجي الدواجن أن غسيل البيض ليس ضروريًا لأسباب صحية، حيث أن المنتج المصري عالي الجودة ولا يحتاج لمثل هذه الإجراءات.
أهمية صناعة الدواجن فى مصر
وأشار إلى أهمية صناعة الدواجن كصناعة متطورة تغطي احتياجات البلاد من البيض والدواجن بنسبة 100%، وشدد على أهمية الحفاظ على هذه الصناعة التي يعمل بها أكثر من 30 ألف مستثمر، وتضم 3.5 مليون عامل، مشيرًا إلى أن مصر لم تستورد دجاجًا أو بيضًا منذ سنوات عديدة، بفضل اكتفائها الذاتي وجودة إنتاجها التي أشادت بها مؤسسات عالمية.
استيراد البيض ليس حلا لارتفاع الأسعار
وقال أحمد نبيل نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن استيراد البيض ليس حلا لارتفاع الأسعار، ولكن حل مشاكل القطاع يحتاج دراسة القطاع جيدا والحلول التى تحسن القطاع والوقوف على المعوقات هو الحل سواء للمستهلك وللاقتصاد الوطنى.
وأضاف نبيل خلال مداخلة تليفزيونية لبرنامج «أنا الوطن» تقديم الإعلامى أيسر الحامدى على قناة الحدث اليوم، أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من بيض المائدة، وإنتاجنا وصل الآن إلى 600 ألف طبق يوميا، مقابل 400 ألف طبق مع بداية 2024، وهذه يؤكد أن القطاع يتعافى.
وأشار إلى أن قطاع البياض له طبيعة مختلفة عن قطاع الدواجن، حيث تصل الدورة الإنتاجية إلى 5 أشهر حتى يصل للمستهلك، بخلاف التسمين التى تصل إلى 35 يوما، مضيفًا أنه لابد من الاستقرار فى الاستدامة لكل مراحل الإنتاج وأهمها الأعلاف.
وأشار إلى أن القطاع يواجه مشكلة فى نقص اللقاحات، مما يؤثر على الإنتاج ويحدث نفوقا كبيرا فى القطعان فى حالة التأخر فى أخذ اللقاح، مضيفًا أن البيض التركى له طريقة تخزين وعرض معينة، ويجب حفظة فى مبردات بنفس الطريقة المستورد بها.
وأكد أنه تحدث فى بداية شهر سبتمبر عن تراجع أسعار البيض فى الأسواق مع بداية شهر أكتوبر، مضيفًا أن التراجع الذى شهده البيض لوفرة البيض المحلى وليس الاستيراد.