يُعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث يلعب دورًا حيويًا في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل، وتعزيز التنمية المستدامة، تتعدد فوائد هذا القطاع وتأثيره على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعله ركيزة أساسية لأي اقتصاد ناجح.
يُعتبر تحقيق الأمن الغذائي أحد الأهداف الرئيسية للقطاع الزراعي، يعتمد عليه المجتمع لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء، ويلعب القطاع الزراعي دورًا مهمًا في التجارة الدولية، حيث يُعتبر المصدر الرئيسي للعديد من المنتجات الغذائية. تسهم صادرات المنتجات الزراعية في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول، مما يؤدي إلى زيادة الإيرادات الوطنية.
أكد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن قطاع الزراعة يشهد تطورًا غير مسبوق بفضل دعم الدولة، بالرغم من التحديات، لافتًا إلى أن هذا الدعم نتيجة المشاريع التى نفذتها الدولة مثل استصلاح الأراضي الجديدة، ومعالجة مياه الصرف، وإنشاء الصوب الزراعية، مما أسهم في تحقيق طفرة بالصادرات خلال السنوات الأخيرة.
تدشين خطط الرورو بين مصر وإيطاليا يسهم فى زيادة معدلات الصادرات الزراعية
وأشاد الدمرداش، خلال كلمته في معرض “فوود أفريكا” في دورته التاسعة، بالإجراءات المتعلقة بالتصدير وعلى رأسها تدشين خطط الرورو بين مصر وإيطاليا وهو الأمر الذى يسهم فى زيادة معدلات الصادرات الزراعية، حيث تلك المركب السريع تستوعب حمولات في حدود 70 حاوية مبردة و150 جافة تقريبا، مطالبا بضرورة تضافر القطاع الخاص والعام مستوردين ومصدرين للعمل والنقل من خلال تلك المركب السريع.
ولفت إلى أهمية زيادة الرقعة الزراعية والسعى لجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار فى المجال الزراعى، مضيفًا أنه جاري العمل على فتح عدد من الأسواق الأخرى تقدر بنحو 24 سوق جديد، مشددا علي أن دخول أسواق جديد يعزز من قدرة القطاع علي تحقيق طفرات تصديرية كبيرة وهو ما حدث عندما اتجهنا لأسواق جديدة بعيدا عن الأسواق التقليدية في أوروبا ودول الخليج.
وتابع: حيث اتجهنا الي دول جنوب شرق آسيا مثل الصين واندونيسيا واليابان وفيتنام والفلبين وبنجلاديش وغيرها، وكذا اسواق امريكا اللاتينيه مثل الارجنتين وبارجواري والبرازيل واورجوي والتي ساهمت بنسبة كبيرة في الطفرات التصديرية التي حققها القطاع خلال السنوات الماضية.
جذب الاستثمارات الأجنبية لزيادة الإنتاج الزراعي
وأكد أن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية والصناعات الغذائية يهدف إلى تحقيق زيادة ملحوظة في الصادرات المصرية، موضحًا أن تحقيق زيادة مستدامة في الصادرات يتطلب التركيز على التوسع في الرقعة الزراعية وجذب الاستثمارات الأجنبية لزيادة الإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن هذه الخطوات لا تسهم فحسب في تعزيز الصادرات، لكنها تساعد أيضًا في ضبط الأسعار المحلية.
وأشار رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إلى أن التوسع الزراعي يعد من أهم عوامل نمو الصادرات ودعم الاقتصاد الوطني، مضيفًا أن المجلس يستهدف 10% نموا فى الصادرات بنهاية الموسم التصديرى الحالى 2024-2025 لتترواح بين 4.5 و4.6 مليار دولار مقارنة بـ4.2 مليار دولار بالموسم التصديرى السابق.
وأوضح أن المجلس يستهدف زيادة كميات الحاصلات الزراعية المصدرة بنحو 530 ألف طن لتسجل 6.2 مليون طن خلال الموسم التصديرى الحالى بنمو 8% مقارنة بالموسم السابق، موضحًا أن المجلس افتتح عدة أسواق جديدة للمانجو والفلفل بالصين، والنباتات الطبية والعطرية بالمكسيك، والبطاطس بالبرازيل، والفراولة لكندا، بجانب التصدير لنحو 90 دولة على مستوى العالم.