صرح ميسرة عفيفي، المتخصص في الفواكه الاستوائية بشركة مونجي فارم، أن الشركة تركز على إنتاج الفواكه الطازجة والمجمدة، مثل “الباشون” و”الأكي” و”الكيوي”، لافتًا إلى أن الشركة تتخصص بشكل أكبر في زراعة “الدراجون” و”الباشون” بالتعاون مع مصنع جوتية للأغذية، حيث نقوم بتوريد المنتج خامًا، بينما يتولى المصنع عملية التصنيع.
وأضاف خلال تصريح خاص على هامش معرض “فوود أفريكا” أن زراعة الفواكه الاستوائية تتطلب توفير الظروف المناسبة من حيث المناخ والتربة، كما يحتاج هذا النوع من الزراعة إلى استخدام الصوبات البلاستيكية، حيث يتطلب الأمر درجة حرارة محمية مع تظليل بنسبة تتراوح بين 65% و75% أما بالنسبة لبرامج التسميد والري، فهي مشابهة لتلك المستخدمة في زراعة أي نوع من الفواكه الأخرى.
وأوضح أن زراعة الفواكه تعتمد على درجات الحرارة، ومستوى الحموضة (pH) في التربة، وملوحة المياه، مشيرًا إلى أن زراعة المنتجات الاستوائية حققت نجاحًا كبيرًا في مصر، حيث تشهد إقبالًا ملحوظًا سواء في السوق المحلية أو للتصدير.
وأوضح أن الشركة تستهدف الأسواق العربية والأوروبية، تحديدًا دول شرق آسيا، حيث تتوفر المنتجات التي ننتجها بكثرة لديهم بسبب ملاءمة المناخ والتربة لهذه المحاصيل.
وجود فواكه غير معروفة وغريبة على السوق المحلية
وأضاف أن الشتلات تم استيرادها من دول شرق آسيا، كما أشار إلى وجود فواكه غير معروفة وغريبة على السوق المحلي، مثل المنجوستين واللومجان والرنجان، حيث تم زراعة بعضها في مصر، لكنها لم تنجح نظرًا لعدم ملاءمة المناخ والتربة لها.
وتابع أن البروبيوت بأنواعها، بالإضافة إلى الجاك فروت واللونجان، قد نجحت في مصر، أما الفواكه التي لم تنجح فهي السنيك فروت والمنجوستين والرنجان، مضيفًا أن أسعار معظم المنتجات تتراوح من 150 إلى 400 جنيه خلال الموسم، من بدايته حتى نهايته.
وأضاف أن الشركة تستهدف التصدير بعد نجاح منتجاتها في السوق المحلي وفهمها الجيد له، حيث إن الإنتاج والتسويق في السوق المحلي يحققان نتائج كبيرة، مشيرًا إلى أن الشركة تصدر حاليًا بشكل غير مباشر من خلال موردين، بحيث تتعرف الأسواق الخارجية على المنتجات التي لا تتوفر لديهم، والتي نجح السوق المصري في إنتاجها بجودة أعلى.
متوسط إنتاج الفدان في زراعة الدراجون والباشون
وأكد أنه بحلول عام 2025، ستبدأ الشركة في التصدير تحت اسمها الخاص، سواءً كان ذلك للفواكه الطازجة أو المجمدة، موضحًا أن متوسط إنتاج الفدان في زراعة الدراجون والباشون يتراوح بين 1.5 إلى 4 أطنان، مع زيادة الإنتاج كل عام.
وأضاف أن الشركة تمتلك مزارعها الخاصة على مساحة 35 فداناً مخصصة لزراعة الدراجون فقط، كما تتعاقد مع بعض المزارعين بسبب عدم كفاية المساحات المتاحة.
المعوقات التي تواجهها الشركة
مطالبا وزارة الزراعة بجدولة الأصناف التى تنتجها الشركة حتى لا يواجههم معوقات ويكون لديهم القدرة على التصدير، مؤكدًا أن “الدراجون” المنتج الوحيد المسجل بالوزارة، لذا نواجه صعوبة كبيرة فى تصدير المنتجات الأخرى لعدم تسجيلها، ويتم تصديرها ضمن منتجات أخرى من قبل الموردين.
وقال إن الشركة قامت بتقديم طلب لوزارة الزراعة لجدولة هذه المنتجات بشكل أساسى، ولكن لم يتم الرد حتى الأن.
ولفت إلى أن الشركة بدأت التوسع فى 80 فداناً لإنتاج الدراجون والباشون بنظام زراعى جديد بحيث يتم تعديل كثافة الفدان لينتج صنفين بدلا من صنف واحد فقط.