تنتهى ، غدا الأحد 22 ديسمبر ، فترة سداد تكاليف حج القرعة ، حيث يمكن سداد المبلغ الإجمالي وقدره 220,300 جنيه مصرى ، عبر فروع البنوك الوطنية (الأهلى ، مصر ، القاهرة) ، وكذلك مكاتب البريد المصرية ، المنتشرة على مستوى الجمهورية
يشمل هذا المبلغ كل تكاليف الحج باستثناء تذاكر الطيران ، والتى سيتم تحديد سعرها لاحقًا عقب إعلان الشركة القابضة لمصر للطيران ، ويُشترط سداد المبلغ من خلال بطاقة الرقم القومى ، سارية الصلاحية.
وعلى أعتاب الحلم ، تستقبل مصر أبناءها الفائزين بقرعة حج 1446هـ/2025م ، وكأنها تهديهم مفاتيح سماءٍ مفتوحة على نور الصفاء والمغفرة ، ها هى وزارة الداخلية تعلن التفاصيل ، وكأنها تسطّر روايةً منمقةً لأعظم رحلةٍ بشرية ، رحلة الروح إلى بيت الله الحرام.
220,300 جنيه مصري… رقمٌ قد يبدو جافًا على الورق ، لكنه يحمل فى طياته ، وعدًا بأعظم تجربة إيمانية ، من 30 نوفمبر حتى 22 ديسمبر 2024 ، تُفتح أبواب السداد عبر فروع البنوك الوطنية ، ومكاتب البريد المصرية.
المبلغ شاملٌ لكل شيء إلا تذاكر الطيران ، تلك التى ستحدد لاحقًا ، وكأنها تترك فسحةً صغيرة لآمال الطيران نحو السماء ، وهنا يأتى شرط الرقم القومى السارى ، وكأنه بطاقة عبور بين عالمين: “الأرض والسماء“
هنا تبدأ القصة تأخذ منحى الجدية ، فجواز السفر الدولى ليس مجرد وثيقة ، بل هو مرآة لطموحٍ لا يقل عن سنةٍ من الصلاحية ، والبطاقة الصحية والتطعيمات ، أشبه بدروع حماية للمسافر فى دروبٍ تتشابك فيها الأقدار ، وشهادة تحصين كورونا للأكبر سنًا ، وتقريرٌ طبى يفتح نوافذ العناية لمن يحتاجها ، أما البصمة العشرية فهى شاهد صامت بأن هذا الحاج ، بكل تفاصيله الدقيقة، على موعدٍ مع لحظة لا تُنسى.
وكأنها إرشادات لرحلة فضائية، تأتى التعليمات محكمة، تدعو الحجاج للالتزام ، تدابير صحية هنا، منع للتصوير هناك، وتنظيم دقيق للصلاة والتفويج إلى جسر الجمرات ، وبينما يُحذّر الحجاج من حرارة الشمس، تُذكّرهم الوزارة بأن الظل الحقيقى هو فى طاعة الله والتزام التعليمات.