• logo ads 2

خبراء يناقشون إحياء صناعة الغزل والنسيج بمؤتمر “مصر تستطيع”

alx adv
استمع للمقال

عُقدت ثاني ندوة حوارية افتراضية ضمن سلسلة الندوات الاستباقية لمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة”، بالتعاون بين وزارات الهجرة وقطاع الأعمال العام والتجارة والصناعة، واستهدفت مناقشة مستقبل صناعة الغزل والنسيج في مصر، في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بهذا المجال، عقدت الندوة بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وممثل عن الدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وبمشاركة ثلاثة من أبرز الخبراء المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية المتخصصين في مجال النسيج، وهم ا.د. محمد برهام خبير الهندسة النووية، و ا.د. أحمد الشافعي خبير الكيمياء العضوية، وا.د عبد الفتاح صيام رئيس قسم المنسوجات بجامعة نورث كارولينا، لمشاركتهم في هذه الندوة بالإضافة إلى عدد من رجال الصناعة المصريين داخل مصر.

اعلان البريد 19نوفمبر

مجال الغزل والنسيج

وأضافت الوزيرة أن مجال صناعة الغزل والنسيج يعد من أهم المجالات الصناعية وتولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا بهذا المجال، فقد وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعادة مصر لما كانت عليه منذ سنوات في مجال صناعة الغزل والنسيج، والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة التي تساعد لتحقيق هذا الهدف، ويأتي دور مؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة” للاستعانة بخبرات العلماء والخبراء المصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في هذا المجال من خلال عدد من التوصيات التي سيتم العمل عليها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

أسهم السوق المصرية

ومن ناحية أخرى وجه كلمة أوضح هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام أن بداية من الثمانينات تم خسارة جزء كبير من أسهم السوق المصرية في مجال القطن وحل محله الألياف الصناعية، وقال: “نعمل في طريقين والحكومة تبذل مجهودًا كبيرًا لإعادة إحياء صناعة القطن وبورصة القطن لعمل مراكز جديدة ومزادات، بالإضافة إلى تطوير ٧ محالج بآخر تكنولوجيا في العالم، ولفت توفيق إلى أنه عقب تطوير هذه المحالج سيتم إنتاج ضعف ما تنتجه مصر بنهاية عام 2021 من “قطن الزهر”، مضيفا: “نعمل على تطوير هائل في معدات الغرل والنسيج والصباغة والتجهيز”، مشيرا إلى أن خلال عامين من تركيب المعدات الجديدة نستطيع العودة لغزو الأسواق العالمية بكافة المنتجات القطنية.

الخبراء المصريون بالخارج

وعبر تطبيق “زووم”، تناول الخبراء المصريون بالخارج ورجال الصناعة بالداخل آراءهم، حيث بدأت المناقشة بمداخلة الخبير الدكتور محمد برهام، خبير الهندسة النووية بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أوضح أن الصناعات النسيجية المصرية تمتلك تاريخا طويلا من النجاحات والتميز لكن منذ الثمانينات حدث نوع من التراجع، لافتا أن تخصصه يكمن في إضافة بعض الأشياء التي تزيد من قيمة المنسوجات، مثل كونه طاردا للحشرات أو الفيروسات، كما أضاف برهام أن هناك استخدامات كثيرة للطاقة النووية في المنسوجات بما يمكن من تطوير هذه الصناعة، والحصول على منسوجات طاردة للحشرات، بالإضافة إلى تقليل التكلفة والطاقة خلال عملية التصنيع باستخدام البلازما الغازية.

وفي مداخلة أخرى خلال الندوة، ذكر الخبير ا. د.أحمد الشافعي، خبير الكيمياء العضوية بالولايات المتحدة، أن هناك تركيزا على التطوير في صناعة المنسوجات لتوفير المياه والطاقة وبعض أنواع الصبغات، ما يؤدي لأفضل إنتاجية بأقل تكلفة، مشيرا إلى أن التطورات التكنولوجية وفرت الوقت بشكل كبير، متابعا: “يمكننا الحصول على منسوجات جاهزة في دقائق معدودة، ما يلبي احتياجات السوق من مختلف الملابس والمنسوجات”.

استخدام السوائل المختلفة

وحول صناعة المنسوجات واستخدام السوائل المختلفة سواء المياه أو الصبغات وغيرها، قال الشافعي: “إننا حريصون على الاستمرار في تطوير قطاع المنسوجات، والحرص على تطبيق المواصفات العالمية في مجال المنسوجات لإنتاج منسوجات صحية وذات جودة عالية، وتقاوم الميكروبات في الوقت ذاته، ويمكننا من إنتاج منسوجات للمستشفيات مثلا، أو في ظروف جوية معينة، أو عند انتشار الأوبئة”.

وتابع الشافعي أن كيمياء البوليمرات يمكن استخدامها بشكل كبير لتطوير قطاع المنسوجات، وإنتاج ملابس لا تقل جودة عن الماركات العالمية، ما يمكننا من الاستفادة من سمعة وشهرة القطن المصري، كما استعرض تطورات تكنولوجيا النسيج عالميا، وكيف طورت الشركات ماكينات وطرق الصباغة، مقترحا الاستفادة من ذلك في خطط التطوير الصناعي بمصر، ومبديا ترحيبه بمشاركة خبراته.

معهد أبحاث القطن

من جانبه، أوضح د. عبد الفتاح صيام رئيس قسم المنسوجات بجامعة نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية، في مداخلته خلال الندوة، أنه حريص على نقل الخبرة للزملاء بمعهد أبحاث القطن ومعهد البحوث وهندسة الإسكندرية في مصر، للمشاركة في بناء قاعدة علماء يمكنهم النهوض بقطاع المنسوجات المصري، وقال: “حريصون أيضا على دعمهم للاستمرار في النهوض بقطاع المنسوجات المصري، الذي يحظى بسمعة عالمية، ولديه مقومات النجاح عالميا، وارتياد أسواق جديدة، والحصول على حصص تسويقية أكبر بكثير مما هو عليه الآن”.

وأشاد صيام بحرص القيادة السياسية على عودة الريادة لقطاع المنسوجات، وقال: “كان لنا الريادة فيه في الستينيات والسبعينيات، ونستطيع العودة وبقوة لدعم هذه القطاع المهم والواعد، وخلق مجالات استثمار مباشرة وغير مباشرة عبر الاستثمار في هذا القطاع، مشيرًا الى أنه يمكن الاستفادة من عوادم صناعات الغزل والنسيج لتحقيق مكاسب هائلة، وأن الأبحاث العالمية تحرص باستمرار على الاستخدام الأمثل للبلازما في تطوير قطاع المنسوجات.

تكنولوجيا البلازما

وأكد د. أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، حرص الشركة على تطبيق التكنولوجيا والاستفادة من خبرات علمائنا بالخارج، مشيرا إلى تكنولوجيا البلازما والطباعة متعددة الأوجه وطرق تقليل تكلفة ووقت الصباغة والتصنيع، وتابع: “أننا ننشئ ٣ مراكز تدريب للوصول إلى أفضل منتج، والاستفادة من مستحدثات التكنولوجيا سواء للعمال أو المهندسين، للعودة بقوة مجددا بعد غياب دام طويلا للمنتج القطني المصري”.

وتابع مصطفى أن توجهات الدولة تسعى لتغطية احتياجات السوق المصري، بالإضافة لدعم قطاعات التصنيع والتصدير لتحقيق أرباح ودعم الميزان التجاري المصري، وتابع أن هناك مصنعا جديدا بمدينة المحلة بمحافظة الغربية يضم ١٨٢ ألف مخزن، وينتج آلاف الأطنان من المنسوجات، موضحا أنه تم التواصل بالفعل مع السيد وزير البترول بالفعل للاستفادة من منتجات التكرير في تصنيع الألياف الصناعية وصناعات الكيماويات والأصباغ وخلافه.

إحياء صناعة القطن

هذا فيما أوضح مصطفى هدهود، عضو الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أن هناك جهودا كبيرة بذلت من القيادة السياسية لإحياء صناعة القطن والألياف الطبيعية، وقال: “بدأنا في صناعات البوليستر بمصنع كفر الدوار لإنتاج الألياف الصناعية، وكذلك الياف البولي أكريليك وتصنيعها في مصر لتوفير تكلفة الاستيراد”.

وأشار هدهود إلى أهمية التنسيق بين الوزارات المختلفة والاستفادة من تكرير البترول في صناعات الألياف الصناعية، بجانب البولي اميد وإحياء إنتاجه، وإحياء إنتاج صناعة البولي أكريليك ومصنع العامرية، بجانب صناعات الصوف وغيرها لإنتاج احتياجات السوق المصري، وتوفير العملة الصعبة.

كما أكد السيد خالد بهاء الدين رأفت، مدير التسويق بالشركة القابضة، على ضرورة الاستفادة من خبرائنا بالخارج في هذا المجال. وحول تسويق الماركات المصرية BRANDING Marketing أوضح بهاء الدين أنه تم بالفعل العمل على ذلك، وتم بناء خطة متكاملة للحصول على حصة أكبر من السوق العالمية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار