قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور أشرف شاكر، إن شهر رمضان المبارك سيبدأ فلكياً يوم 1 مارس 2025.
وأكد شاكر – في تصريحات على القناة الأولى بالتليفزيون المصري أن البدر في شهر رمضان سيكون يوم 14 مارس، حيث سيتزامن هذا التاريخ مع خسوف كامل للقمر، والذي سيستمر 6 ساعات و3 دقائق، إلا أن الخسوف الكلي الفعلي سيكون لمدة ساعة وخمس دقائق فقط.
وأضاف “وفقًا للحسابات الفلكية، سيبدأ شهر رمضان المبارك يوم 1 مارس القادم ما يجعل خسوف القمر متوافقًا مع البدر في 14 مارس”، موضحا أنه على الرغم من أن هذا الخسوف سيكون مرئيًا في دول أوروبا وبقية دول العالم، إلا أنه سيكون غير مرئي في الدول العربية.
وذكر أنه وفقًا للظواهر الفلكية، سيتعين حدوث كسوف للشمس قبل أو بعد الخسوف بفترة تتراوح بين أسبوعين ، ولذلك سيشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس يوم 29 مارس المقبل، والذي سيستمر لمدة 3 ساعات و53 دقيقة، ولكنه أيضًا سيكون غير مرئي للدول العربية، وسيتمكن سكان أوروبا وأمريكا من مشاهدته.
وشهر رمضان المبارك هو الشهر الذي فرض الله صيامه، فقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183).
وهو شهر التوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، من صامه وقامه إيماناً بموعود الله، واحتساباً للأجر والثواب عند الله، غفر له ما تقدم من ذنبه، ففي “الصحيح” أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه)، وقال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقال أيضاً: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ومن أدركه فلم يُغفر له فقد رغم أنفه وأبعده الله، بذلك دعا عليه جبريل عليه السلام، وأمَّن على تلك الدعوة نبينا صلى الله عليه وسلم، فما ظنك بدعوة من أفضل ملائكة الله، يؤمّن عليها خير خلق الله.
وهو شهر العتق من النار، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) رواه الترمذي.
وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ففي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا جاء رمضان فتِّحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين)، وفي لفظ (وسلسلت الشياطين)، أي: أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره.
وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} (الزمر:10)