أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك والذى يحمل معه كل الخيرات والبركات، وفى الشهر الكريم لا تخلو مائدة رمضانية من التمر والبلح أو يطلق عليه الياميش بكل أنواعه ،والذي أصبح من العادات والتقاليد الرمضانية فى مصر وفى عدد من الدول العربية والإسلامية.
من ناحيتها كشفت شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، عن منتجات من “ياميش” رمضان يتم إنتاجها محليا، وأبرزها بالنسبة للمشروبات “الدوم، الكركديه”، مشيرة إلى أنها نتتج محليا وبجودة عالية ويتم استيراد كميات اخرى من الكركدية لتغطية حجم الاستهلاك المحلى خاصة أن هذه المشروبات يزيد استهلاكها فى شهر رمضان المبارك.
منتجات ياميش مصرية
وقال وائل سعده العطار وكيل شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك بعض المنتجات يتم زراعتها فى مصر وأخرى يتم استيرادها ، نظرا لصعوبة لزراعتها مثل بعض أنواع المشروبات “الدوم والتمر هندى” نتيجة للمناخ هناك محاصيل تحتاج إلى درجة حرارة عالية بمعنى أن المناخ هو المتحكم فى زراعة هذه المحاصيل وكل محصول له دولة متميزة من ناحية المناخ لزراعته عن دولة أخرى.
وأضاف “العطار” فى تصريحات لـ”عالم المال” أن مصر تتميز جدا فى زراعة “الكمون ، الشمر، الكراوية، اليانسون ” أما “المشمش، القراصيا، التين” كل هذه الأنواع يتم استيرادها من الخارج مثل تركيا، سوريا، الارجنتين ،فرنسا، وقمر الدين أيضا يتم استيراده من سوريا رغم أن هناك قمر الدين مصرى ولكن جودته ضعيفه “مُصنعة” ويضاف عليه بعض الإضافات وليس مادة خام صافى كالمستورد من سوريا .
ارتفاع أسعار ياميش رمضان
وتابع : أما عن المكسرات فيتم استيراد معظمها “اللوز،المكسرات، عين الجمل، الزبيب” لافتا إلى أن الزبيب المصرى من العام الماضى أصبح متواجد بشكل كبير وبجودة عالية وكنا نعتمد على الزبيب الإيرانى فى السابق أم الآن فيمثل الزبيب المصرى ومحصوله جيد جدا ويشبه الزبيب الإيرانى بنسبة 95% فى السوق المحلى العام الماضى والاعتماد على 10% فقط على الإيرانى ولكن هذا العام بعض التجار استوردوا 10% من الزبيب الإيرانى فقط و90% زبيب محلى.
وعن ارتفاع أسعار الياميش هذا العام وأسباب الارتفاع أكد “العطار” أنه بالنسبة لياميش رمضان والأسعار فكل عام ترتفع الأسعار عن العام الماضى ولكن الظروف هذا العام وخاصة ماحدث فى قناة السويس الذى يعد الشريان الحيوى للتجارة والأمثل للربط بين الشرق والغرب، في حركة التجارة العالمية، من أحداث وهجمات الحوثيين في اليمن على السفن المتوجهة لإسرائيل إلى تحويل مسارها بعيدا عن هذا الممر والذى أثر بشكل كبير على حركة التجارة والاستيراد وأدى إلى تكلفة عالية فى النقل عن العام وبالتالى ظهر ذلك فى أسعار البضائع هذا العام، مشيرًا إلى أن الزيادة تتراوح مابين 10 إلى 15% عن العام الماضى .