![إيلون ماسك](https://alamalmal.net/naqevec/2024/11/1-14.jpg)
أشاد إيلون ماسك بروبوت المحادثة “غروك 3” (Grok 3) الذي سيُطلقه قريباً باعتباره نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يتفوق في أدائه على جميع النماذج السابقة، لافتاً أن العالم سيتسنى له التأكد من ذلك خلال أسابيع.
قال ماسك: “أرى ذكاء (غروك 3) مرعباً في بعض الأحيان”، حسبما صرح في محادثة جماعية عبر الفيديو يوم الخميس عى هامش القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي.
وبحسب شبكة “الشرق بلومبيرج“، تأتي خطوة رائد الأعمال الملياردير الجديدة بعدما أصبح مستشاراً مقرباً للرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتطرقت المحادثة التي شملت عدة موضوعات متنوعة إلى عمل ماسك نفسه على الذكاء الاصطناعي، وخلافه المتصاعد مع شريكه السابق سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إي آي” (OpenAI)، وخططه “لإلغاء هيئات حكومية بأكملها” في الحكومة الفيدرالية الأميركية، وعن توقعاته المستقبلية لحالة الذكاء الاصطناعي.
ومزح ماسك بالقول إنه يرجو من الذكاء الاصطناعي التعامل بلطف مع البشر مستقبلاً.
جهود الإمارات في الذكاء الاصطناعي
لفت ماسك إلى أن النموذج المقبل الذي تطوره شركة “xAI” التي أسسها ويديرها، تدرب على بيانات اصطناعية، وأن بمقدوره مراجعة أخطائه عبر فحص البيانات سعياً لتحقيق الاتساق المنطقي.
وتابع ماسك “نحن في المراحل الأخيرة تجهيز (غروك 3)، وسنطلقه في موعد قريب، بعد نحو أسبوع أو اثنين”، وأضاف أنه لا يريد “التعجل” في إطلاق النموذج.
جدير بالذكر أن عمر العلماء، وزير الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، أجرى الحوار مع ماسك. وتقوم الإمارات -الغنية بالنفط- باستثمارات ضخمة لتصبح مركزاً بارزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة، وقطعت علاقاتها مع الصين في المجال لتهدئة مخاوف الولايات المتحدة.
كما التقى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد بترمب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة العام الماضي، حيث أعطى الأولوية للمحادثات حول الذكاء الاصطناعي.
انتقادات ماسك لـ”أوبن إيه آي”
انتقد ماسك أيضاً منافسته “أوبن إيه آي”، التي قدم عرضاً غير مرغوباً للاستحواذ عليها مقابل 97.4 مليار دولار.
وقال أغنى شخص في العالم للحاضرين: “الهدف من (أوبن إيه آي) أن تكون شركة مفتوحة المصدر وغير هادفة للبربح، لكنها غيرت هدفها ليقتصر على تحقيق أقصى أرباح ممكنة من الذكاء الاصطناعي.. إنهم يسعون خلف المال بشكل غير مسبوق”.
دخل ماسك وألتمان، اللذان أسسا معاً “أوبن إيه آي” كشركة غير هادفة للربح في 2015، في صراع طويل حول توجه الشركة.
ورفض ألتمان، الذي يضغط لإعادة هيكلة الشركة للتحول إلى شركة هادفة للربح، عرض ماسك ووصفه بأنه “استراتيجية لتعطيل مسيرتنا”.
ظهر ماسك على الشاشة أمام قادة الحكومات والشركات الذين يرتدون ملابساً رسمية، وهو يرتدي قميصاً أسوداً عليه كلمات “الدعم الفني” بالأحرف الكبيرة بالإنجليزية (TECH SUPPORT)، ومزح أن وظيفته الأساسية حالياً هي تقديم الدعم الفني للبيت الأبيض.
ماسك يشد الحزام على الحكومة الأميركية
يدير ماسك “إدارة الكفاءة الحكومية” (DOGE) التي أنشأها ترمب، حيث يقود جهود الرئيس الأميركي لتحديث تكنولوجيا الحكومة الفيدرالية وتحديد مجالات خفض الإنفاق. وبفضله أُلغيت برامج وعقود بمليارات الدولارات، كما بذل جهوداً لإقرار برنامج استقالة تطوعية للموظفين الفيدراليين، ورغم عدم تحقيق البرنامج الأهداف الكبيرة، إلا أنه أقنع حوالي 3% من الموظفين المدنيين في الحكومة بالاستقالة.
وخلال الأسابيع الأولى من فترة ترمب الرئاسية الثانية، أوقفت إداراته أغلب المنح والمساعدات التي تقدمها “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية” (USAID)، وعلق عمل “مكتب حماية المستهلك المالية” (CFPB)، كما يوجه أنظاره إلى إغلاق وزارة التعليم تماماً.
واختتم ماسك: “يجب علينا خفض الإنفاق وتحقيق نتائج أفضل”، مشبهاً جهوده بأنها “إعادة هيكلة شركة لكن على نطاق أكبر بكثير”.