
مصر تطرح صكوك بقيمة مليار دولار في سوق “فيينا”
طرحت مصر صكوكًا بقيمة مليار دولار بعائد كوبون سنوي 15.75%، ولأجل 3 سنوات، بحسب بيانات بورصة فيينا، التي وافقت على إدراج الصكوك ضمن سوق “فيينا MTF”، ومن المقرر بدء تداولها اليوم الأربعاء.
وبحسب البيانات، تدفع مصر لحامل الصك 7.875% من قيمته كل 6 أشهر، ويُستحق أول كوبون غدًا الخميس.
وقال مزود البيانات “سي بوند” إن مدير الطرح هو بنك الاستثمار التابع لبيت التمويل الكويتي.
ويعتبر “Vienna MTF” سوق تداول بديل تابع لبورصة فيينا، يُستخدم للإدراج السريع للأوراق المالية الدولية بشروط تنظيمية مخففة، ويستهدف جهات الإصدار الباحثة عن إدراج فعال من حيث التكلفة.
ومنذ أيام، قالت مصادر خاصة لقناة “العربية Business” إن مصر أنهت جميع الإجراءات الخاصة بإصدار الصكوك السيادية، في عملية قد تتجاوز قيمتها ملياري دولار.
وتستهدف الصكوك السيادية التي تتطلع مصر لطرحها في الفترة المقبلة جذب شريحة من المستثمرين الذين يفضّلون التعامل من خلال الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأضافت المصادر أن كثيراً من المستثمرين لا يفضّلون السندات وأذون الخزانة، ويميلون للأدوات المالية ذات الثقة الشرعية.
وأشارت إلى أن الصكوك تعد إحدى المنتجات التمويلية التي تسعى وزارة المالية لتقويتها في مصر، خاصة أن الطروحات المستهدفة لن تكون الأولى من نوعها في مصر.
يشار إلى أنه في وقت سابق، أدرج بنك المشروق، صكوكًا بناسداك دبي بقيمة 500 مليون دولار، أصدرتها شركة صكوك المشرق الإسلامي المحدودة، وتُستحق هذه الصكوك في عام 2030، وتم إصدارها ضمن برنامج المشرق لإصدار شهادات ائتمان بقيمة 2.5 مليار دولار أمريكي، ويجري إدراجها حالياً كإدراج ثانوي بعد الإقبال القوي الذي شهدته في سوق الطرح الأولي.
قال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة المشرق: “يمثل إدراج هذه الصكوك خطوة مهمة في سياق التزام المشرق بتعزيز المشهد المالي الإسلامي العالمي، كما أنه دليل واضح على التزام المشرق طويل الأمد بالتمويل الإسلامي، وتعزيز تدفقات رأس المال العابرة للحدود، واستمرار نمو دور دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للتمويل الأخلاقي والمتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية. ونحن نفخر بتعزيز ثقة المستثمرين والمساهمة بشكل فعّال في نضج أسواق رأس المال الإسلامية.