
أفضل وقت لتسكين الكتاكيت.. نصائح ذهبية لنجاح دورة التربية
التسكين هو المرحلة الأولى والأهم في دورة تربية الدواجن، إذ يمثل اللحظة التي ينتقل فيها الكتكوت من بيئة المفرخ إلى العنبر الذي سيقضي فيه أسابيع النمو حتى التسويق. هذه الخطوة ليست مجرد عملية نقل، بل هي منظومة متكاملة من التجهيزات والإجراءات التي تهدف إلى تهيئة بيئة مثالية تضمن للكتكوت بداية قوية، وتحميه من الإجهاد والأمراض، وتساعده على التأقلم السريع مع محيطه الجديد.
ويؤكد خبراء الدواجن أن نجاح التسكين ينعكس بشكل مباشر على معدلات التحويل الغذائي، وقوة المناعة، ونسب النفوق، وبالتالي على الجدوى الاقتصادية للمزرعة بأكملها.
رحلة الكتكوت.. من المفرخ إلى العنبر بخطوات النجاح
يقدّم موقع عالم المال تقريرًا، يرصد تفاصيل الساعات الحاسمة التي تسبق وتلي استقبال الكتاكيت، وكيف يمكن للمربي أن يحوّل هذه اللحظة إلى انطلاقة قوية لدورة إنتاجية ناجحة.
البداية من المفرخ
تبدأ القصة في المفرخ، حيث يخرج الكتكوت إلى الحياة بعد 21 يومًا من الحضانة، هنا، تحدد الدقائق الأولى بعد الفقس الكثير من مستقبله، خبراء التربية ينصحون بألا يظل الكتكوت طويلًا في المفرخ بعد تجفيف ريشه، بل يتم نقله بسرعة في صناديق تهوية جيدة تحافظ على حرارته وتمنع الاختناق.
الطريق إلى المزرعة
رحلة الكتكوت من المفرخ إلى المزرعة يجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان، كل دقيقة تأخير تعني فقدان طاقة وزيادة إجهاد، في الصيف، تُختار أوقات النقل في الصباح الباكر أو عند الغروب لتجنب الحر الشديد، وفي الشتاء تُؤمَّن صناديق النقل ضد البرد.
العنبر ينتظر ضيفه الصغير
قبل ساعات من وصول الكتاكيت، يكون العنبر قد تم تنظيفه وتطهيره وتجفيفه تمامًا، تُفرش الأرضية بطبقة مناسبة من نشارة الخشب الجافة، ويتم تشغيل الدفايات أو المراوح حسب الموسم للوصول إلى حرارة تتراوح بين 32 و34 درجة مئوية في الأسبوع الأول، مع ضبط الرطوبة على 60 – 70% وتوفير تهوية معتدلة تمنع تراكم الغازات.
المياه والعلف أول ما يقابل الكتكوت
قبل الاستقبال، تُملأ المساقي بمياه نظيفة يضاف إليها محلول سكري أو فيتامينات لتعويض فقدان الطاقة، أطباق العلف البادئ تكون جاهزة وموزعة في كل أرجاء العنبر، حتى لا يضطر الكتكوت إلى البحث طويلًا عن غذائه.
لحظة الدخول
عند وصول الكتاكيت، يتم إنزالها برفق شديد، وتوزيعها بالتساوي داخل العنبر، لا مجال للاندفاع أو الإسراع غير المحسوب، فكل حركة عنيفة قد تسبب إصابة أو إجهاد، يبدأ المربي في مراقبتها فورًا: الكتكوت الذي يهرع نحو الماء والعلف، ويتحرك بنشاط، يرسل إشارة واضحة بأن الاستقبال كان ناجحًا.
الساعات الذهبية بعد التسكين
خلال أول 48 ساعة، لا يترك المربي العنبر دون متابعة، الحرارة تُقاس باستمرار، والرطوبة تُضبط، وحويصلات الكتاكيت تُفحص للتأكد من امتلائها بالعلف، يبدأ برنامج التحصين في الوقت المحدد، لتأمين الطيور من الأمراض منذ البداية.
وهكذا، إذا كان طريق الكتكوت من المفرخ إلى العنبر مفروشًا بالخطوات الصحيحة، فإن المربي يكون قد وضع أول حجر في بناء دورة تربية ناجحة، يقل فيها النفوق وتزيد الأرباح، وتصبح تلك الساعات الأولى ذكرى لبداية مثالية.