استمع للمقالأكد السفير محمد الشاذلى سفير مصر الأسبق فى دولة السودان على أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للسودان تأتي في توقيت هام للغاية، مشيرا إلى أن إثيوبيا تمارس تعنت وتصلب غير مقبول ومستمرة فى ملئ سد النهضة دون وضع أى اعتبارات لمصالح الدولتين مصر والسودان.
وأضاف “الشاذلى” فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”، أن اثيوبيا تمارس إجراءات أحادية غير مقبولة، لذا جاءت زيارة الرئيس كرسالة بأن مصر والسودان جبهة واحدة موحدة وقوية ضد هذا الشطط الاثيوبى والذى تزايد مع الهجمات داخل الأراضى السوادنية التى نتجت عنها ضحايا مما رفع مستوى الخطر إلى مرحلة جديدة.
التدريب العسكرى
وأشار سفير مصر الأسبق لدي السودان، إلى أن الزيارة تضمنت رسائل واضحة بدأت بالتدريب العسكرى للقوات الجوية المعروف بصقور النيل واللجنة العسكرية المشتركة برئاسة رئيسى أركان الدولتين، فهذه رسائل على أثيوبيا أن تعيها جيدًا وتستوعبها حتى تحيد عن هذا الطريق الممتلئ بالمخاطر.
مشاريع قادمة ومشتركة
وتابع “الشاذلي” بأن الزيارة شملت الحديث حول التعاون فى المشاريع الإقتصادية كربط السكك الحديدية وربط الكهرباء وتنمية التجارة والصناعة والبنية التحتية، فكل هذه ملفات تدفع البلدين إلى تعاون أقوى، وهو ما أكده الرئيس السيسي مع رئيس القوات المسلحة السوادنية اللواء عبد الفتاح البرهان.
حلول جذرية
ومن ناحيته قال الدكتور أكرم بدر الدين أستاذ الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة «الرئيس» تنوه إلى ضرورة عدم قبول مصر بإقدام الجانب الإثيوبي على مرحلة الملء الثانية لسد النهضة دون الرجوع إلى تنسيق واقعى وحقيقى مع دولتي المصب مصر والسودان، كما أنه من اللازم أن تجتمع الأطراف الثلاثة التى يهمها هذا الملف الشائك وتضع حلول جذرية قبل بدء اثيوبيا في الملء الثاني وسط صمت من الدول الأفريقية والأوروبية.
علاقات استراتيجية
وأضاف “بدر الدين” فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن زيارة الرئيس السيسي للسودان جاءت مكلمة لمجموعة من الزيارات المصرية السودانية التي شهدت تنسيق للعلاقات بين الجانبين فى كافة المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية والإستراتيجية .
وخلال الساعات القليلة الماضية أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية للسوادن وعاد إلى أرض الوطن.