• logo ads 2

ماهى أسباب عزوف الفلاحين عن زراعة المحاصيل الزيتية؟.. خبراء يجيبون

alx adv
استمع للمقال

تحتل المحاصيل الزيتية مكانة هامة ضمن قائمة الإقتصاد الزراعى حيث تمثل أحد أذرع الأمن القومي لمصر، وعلي الرغم من ذلك تراجعت المساحات المنزرعة بها خلال الآونة الأخيرة لعدة أسباب من أبرزها عدم توافر عائد مادى يغطى ارتفاع التكلفة نهاية الموسم ، وفقاً لما ذكره بعض الخبراء فى تصريحات لبوابة “عالم المال”.

اعلان البريد 19نوفمبر

وفى هذا الصدد، كشف الدكتور فنجرى صديق ، رئيس قسم المحاصيل الزيتية بمركز البحوث الزراعية، أنه خلال الموسم الماضى تم تصدير مالا يقل عن 42 إلى 45 ألف طن من محصول الفول السوداني، لافتاً إلي أنه يوجد نوعين من المحاصيل الزيتية التى يتم زراعتها فى مصر، وهما “الفول السوداني والسمسم”، حيث يتم استخدام بذور محصول السمسم فى المواد الغذائية وصناعة الحلاوة الطحينية وبعض الصناعات الدوائية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل، مضيفاً أن مصر تستورد حوالى 74% من الاستهلاك المحلى لسمسم من الهند وبعض الدول الأفريقية.

الاستهلاك المحلى

وأضاف «صديق»، فى تصريحات خاصة لبوابة” عالم المال” أن من أهم المحاصيل التى يتم استخراج الزيوت منها هى المحاصيل الزيتية التصنيعية التى تستخدم فى استخراج الزيت من بذورها وهما “عباد الشمس، وفول الصويا، وبذور الكانولا”، وليس لهم أى استخدام آخر غير استخراج الزيوت، وتساهم هذه المحاصيل فى سد فجوة الزيوت بمصر، مضيفاً أنه يتم استيراد من 97 إلى 98% من الاستهلاك المحلى من الزيوت، فضلاً عن عزوف بعض المزارعين عن زراعة هذه المحاصيل، لأنها تعتمد على المصانع فقط، وبالتالي لا يجد المزارع عائد مجزى فى آخر الموسم، مؤكدا أن الحل الأمثل لهذه المشكلة تطبيق الزراعة التعاقدية على تلك المحاصيل.

وأشار رئيس قسم المحاصيل الزيتية، إلى أن محصول الكانولا ذو إنتاجية عالية يزرع ويستهلك مياه قليلة، فضلا عن زراعته فى جميع الأراضي، كما يتحمل نسبة ملوحة عالية مقارنة بالزراعات الآخرى، ويفضل أن يتم زراعته فى الظهير الصحراوي، وفى الأراضى الضعيفة التى لا تصلح لأى زراعة أخرى، مضيفاً أن نسبة الزيت في بذور السمسم تتراوح من 50 إلى 60%، وترتبط هذه النسبة بلون البذور، لافتاً إلي أنه محصول صيفى يصاب بمرض الذبول يجوز زراعته فى جميع الأراضي ما عدا الأراضى الطينية الثقيلة سيئة الصرف، حيث مساحات زراعته فى مصر محدودة .

ومن جانبه ذكر حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن محصول السمسم من المحاصيل الزيتية المهمة التى تراجعت مساحتها، نظراً لأن السمسم يصاب بالكثير من الأمراض التى تصيب الشجرة قبل قطع الثمار، فضلاً عن عدم استقرار الأسعار، بجانب عدم وجود مصانع لإنتاج الزيوت فى مصر.

وأردف أبو صدام، محصول السمسم يتعرض لخسائر كبيرة نتيجة الأسعار وعمليات التسويق وعدم الاهتمام من جانب وزارة الزراعة بالرغم من أن محصول السمسم من أفضل المحاصيل خلال الفترة الحالية، نظراً لأنه قليل استهلاك المياه ويصلح زراعته فى الأراضى الصحراوية الجديدة ، بجانب عدم وصول تقاوى ذو إنتاجية عالية مقاومة للأمراض، وعدم وجود توعية وإرشاد خلال الفترة الحالية، نظرا لارتفاع التكلفة عن الزراعات الأخرى وقلة العائد الاقتصادي.

إنتاجية الفدان

وأشار نقيب الفلاحين، فى تصريحات خاصة لبوابة “عالم المال”، إلى أن الفدان ينتج حوالى 10 أرادب بتكلفة نحو 6000 آلاف جنيها، إذا كانت الأرض ملك للمزارع، مضيفاً أن مصر تستورد نحو 98% من الزيوت، حيث يتم استيراد خامات من الخارج ويتم إعادة تصنيعها فى مصر.

وتابع: أن إنتاج الزيوت تقلص فى مصر خلال الأعوام الماضية نظراً لانخفاض زراعة القطن من مليوني فدان فى الثمانينات إلى 180 ألف فدان خلال العام الماضي فضلا عن إنخفاض زراعة المحاصيل الزيتية.

يذكر أن مصر تستورد 98% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج ويتم استيراد محاصيل زيتية مثل الذرة والصويا فضلا عن قيام هيئة السلع التموينية والقطاع، باستيراد الزيوت الخام.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار