استمع للمقالقال الدكتور مصطفى عبد الجواد أستاذ الأعلاف الخضراء بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، إن المعهد لم يواجه أى أزمة فى الأعلاف الخضراء خلال فصل الشتاء، نظراً لاستبناط أصناف جديدة من البرسيم تنتج أضعاف الأصناف المعتاد عليها خلال السنوات الماضية.
وأضاف «عبد الجواد»، فى تصريحات خاصة لبوابة ” عالم المال” أن مصر بها 20 مليون وحدة حيوانية تحتاج إلى 20 مليون طن مواد مهضومة و 1.8 مليون طن بروتين، مضيفاً أن متوسط إنتاجية الأعلاف الخضراء على مستوى الجمهورية نحو 32 طن، حيث يوجد أصناف مستنبطة فى معهد محاصيل الأعلاف تصل إلى 70 طن، وبدأت هذه الأصناف خلال عام 2010 وانتشرت فى الأسواق عام 2014.
تغذية الماشية
وأوضح أستاذ الأعلاف الخضراء، أن محاصيل الأعلاف الخضراء والتي تتضمن البرسيم المسقاوي وبنجر العلف والبرسيم الحجازي تعد من الأعلاف الضرورية لتغذية الماشية والتي تساهم في تنمية الثروة الحيوانية، حيث تحتاج هذه المحاصيل سواء الصيفية أو الشتوية إلى رعاية خاصة من بدء زراعتها وحتى مراحل النمو والحصاد.
وأضاف معهد البحوث الحقلية، أن وجود الأعلاف بشكل مستمر يزيد من إنتاجية الحيوان بما يحتاجه مما يؤدى إلى زيادة الألبان واللحوم واستدامة الثروة الحيوانية، مضيفاً أن زراعة الأعلاف تقلل من زيادة التكلفة الاقتصادية، وتكون مصدر للتغذية الأساسية التى يحتاجها الحيوان فضلاً عن وجود ألياف في الخلطات المقدمة للحيوان تساعد على عمليات الهضم والمضغ، بالإضافة إلى السيلاج الذي يساعد على زيادة الطاقة المطلوبة.
حجم الثروة الحيوانية
أكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أن حجم الثروة الحيوانية في مصر بلغ 6.5 مليون رأس حيث شهدت خلال الـ 6 سنوات الماضية نهضة ودعم غير مسبوق من رئاسة الجمهورية للقطاع الزراعي، استهدفت تحقيق تنمية متوزانة واحتوائية ومستدامة.
وأوضح تقرير الزراعة أن سبب دعم القطاع من الوزارة أنه يحق لكل مواطن الحصول على إحتياجاته من الغذاء الآمن والصحي والمستدام مشيرا الي أن قطاع الثروة الحيوانية بعناصره المختلفة من إنتاج حيواني، داجني، سمكي يساهم بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 40% من مجمل الإنتاج الزراعي في اقتصاديات الدول، لما له من أبعاد متعددة المحاور.
حصر الثروة الحيوانية
وكشف التقرير أنه أسفر حصر الثروة الحيوانية و لأول مرة حصراً ميدانياً في جميع محافظات الجمهورية عن أن عدد الروؤس بلغت 3,8 مليون رأس موزعة ما بين أبقار محلية ب2.3مليون رأس جاموس محلي 1.3مليون رأس ،أبقار مستوردة 200ألف رأس، بالإضافة إلى عدد 2,7 مليون رأس من الأغنام والماعز والإبل.
وأكد التقرير أن الحصر ساعد على التخطيط لتحديد الاحتياجات من اللحوم وإدارة ملف الإستيراد، تحديد أماكن تمركز السلالات وتوزيعها وتحديد كميات الألبان والولادات المتوقعة وتحديد إحتياجات الرؤوس من الرعاية البيطرية والحيوانية.