قال إيهاب سعيد، رئيس شعبة مراكز الاتصالات باتحاد الغرف التجارية، إن الفترة الأخيرة شهدت تحسنًا ملحوظًا في التسوق أون لاين، وخدمات التحول الرقمي المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا بالاستخدام التكنولوجي والاعتماد عليه بشكل كلي خلال الفترة الأخيرة نتيجة لأزمة جائحة كورونا.
التسوق أون لاين تجارة رائجة
وأضاف “سعيد”، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن أزمة كورونا شجعت على التجارة الإلكترونية بشكل كبير عن طريق “أون لاين”، وذلك نتيجة تخوف المستهلكين من الوباء وعدم النزول إلى المولات والمحال التجارية، وهو ما أدى إلى توجه نسبة كبيرة من المستهلكين إلى إجراء عمليات الشراء عن طريق شبكات الانترنت وهم بالمنازل، موضحا أن هناك توجها من الدولة في الفترة الأخيرة إلى فكرة التحول الرقمي وميكنة جميع الخدمات بالمصالح والجهات الحكومية، خاصة بعد إعلان وزارة المالية تطبيق الفاتورة الإلكترونية في التعامل مع الشركات والمصانع، بالتالي أصبح التعامل عن طريق الخدمات الإلكترونية شئ لا غنى عنه لمواكبة التطور التكنولوجي.
نمو المبيعات خلال خظل التجوال
وأكد” سعيد” أن تطور الشركات، وخاصة المتخصصة في الأجهزة الإلكترونية ،خلال أزمة كورونا ساهم في نمو كبير للمبيعات، بسبب حالة حظر التجوال، وإغلاق المحال التجارية والمقاهي، والجلوس في المنازل، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة في بداية الأزمة، وثقافة المواطن التي تغيرت نسبيا وظهرت خلال الجائحة التي تتطلب إجراءات معينة للتعامل سواء مع المصالح الحكومية أو المواطنين بعضهم البعض.
ولفت “سعيد” إلى أن عددا كبيرا من الشركات، نفذت حملات توعية وترويجية بعد ظهور جائحة كورونا للمواطنين لحثهم على الاعتماد على الشكل الإلكتروني والأدوات الإلكترونية بدلا من التقليدية، بالإضافة إلى المزايا المهمة للتجارة الإلكترونية والتي تأتي على رأسها استخدام الهاتف، وقدرة تلك النوعية من التجارة على تحريك السوق وتزويد معدل التبادل التجاري، مشيرا إلى أن أزمة كورونا لم تؤثر على قطاع الإلكترونيات، بل بالعكس روجت للتجارة الـ”أون لاين”، وأدت إلى تحرك السوق المحلى للإلكترونيات على حد قوله.
مستقبل التجارة
وتابع أن التجارة الإلكترونية هي المستقبل والتي تحل بديلا للتجارة فى شكلها الحالي، النظام الإلكتروني وظهرت فى عدد كبير من الدول التي تعتمد على التسوق “أون لاين”، لافتا إلى أنه مع تراجع نسب الإصابة بكورونا وفتح الأسواق في معظم دول العالم، مع وجود تداعيات قد تستمر لعامين على الأقل، فبالتالي فإن مبيعات التجارة الإلكترونية ستظل مستمرة وفى زيادة .
وطالب الشركات والمصانع بتطوير وتنمية مواردها، بالإضافة إلى تطوير مستوى تقديم الخدمات، فبدلا من الاعتماد على تسويق المنتجات فقط، فعليها التوسع لتقدم خدمات توفر السهولة والتيسير على المواطنين ودعم خدمات الدفع الإلكتروني.
شعبة الاتصالات
وعن كيفية الاعتماد على الصناعة المحلية ،أكد رئيس شعبة الاتصالات باتحاد الغرف التجارية، أنه لابد من زيادة العقود البيعية بين الشركات والجهات الحكومية أو الوزارات مثل “وزارة التربية والتعليم والاعتماد على “التابلت” في الفترة الأخيرة بالمدارس، وبالتالي تخفيف الأعباء عن كاهل طلاب المدارس “الكتب”، والاعتماد على جهاز التابلت في الدراسة والامتحانات.