استمع للمقالقال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الدود يستخلص منه سماد عضوي للزراعة باستخلاص مادة الكمبوست، والتي تنتج عن طريق دودة الكمبوست، والتي تم استيرادها من أستراليا عن طريق المعهد المصري للمناخ، لافتاً أنها تتغذى على المخلفات العضوية، وتحويلها إلى سماد عضوي صالح للبيئة والنبات والإنسان ، حيث تحصل الديدان على غذائها من خلال بقايا الأعشاب وبالاعتماد على الكائنات الوحيدة الخلية وعلى الطحالب المتواجدة تحت التربة، وبسبب عدم إمتلاك الديدان لأسنان فإنها تقوم بلصق الغذاء على جدار الجحور ويطلق عليها دودة الكمبوست .
وأضاف أبو صدام فى تصريحات خاصة لبوابة ” عالم المال” ، أن الأسمدة العضوية المنتجة من دودة الكمبوست أفضل من الأسمدة الكيماوية ، ويمكن للمزارع تربية هذه الديدان للاستخدام الشخصي أو التجاري ، حيث لا يتطلب تربية هذه الأنواع من الديدان متطلبات كثيرة فهي تتغذى على الفضلات وتحتاج إلى بيئة رطبة نسبيا غنية بالكربون ودرجة حراره من15 إلى 25 درجه م ونسبة بسيطة من النيتروجين، مضيفاً أن الديدان تطرح فضلاتها التي تُساهم في تشكيل غطاء التربة خصبة، ويمكن للدودة الواحدة أن تطرح 0.5 سم من الغطاء على سطح التربة، وإذا كانت الظروف مناسبة فإن سماكة الغطاء يُمكن أن تصل إلى 5 سم، ويوفر الغطاء كل الغذاء اللازم للفطريات، ويُساعد أيضاً على تثبيت التربة .
التمديدات الصحية
وأوضح نقيب الفلاحين، حالة التربة بغياب ديدان الأرض كحال التمديدات الصحية المغلقة عندما تهطل الأمطار، في حال عدم وجود ديدان الارض لن تستطيع المياه أن تتخلل التربة، ويُمكن لكمية بسيطة من المياه أن تتسبب بحدوث الفيضانات، وعندما تعمل الديدان في التربة، سيكون بإستطاعتها إستيعاب المزيد من المياه التي ستُخزن في الآبار والينابيع .
وأكد أبو صدام، أن تربية الدود لإنتاج السماد العضوي يضيف دخل إضافي للمزارع عن طريق الاستفادة من المخلفات الزراعية والحصول منها على سماد عضوي يدر ربح ويساهم في المحافظة على البيئة والتخلص من المخلفات، مضيفاً أنه يتم استخدام عدة انواع من الديدان منها الحمراء والبيضاء تقوم الأنواع المفيدة من الديدان بالتغذية على المخلفات المختلفة من المنتجات الزراعية والفضلات وتنتج أسمدة عضوية (كمبوست )، وهذه الديدان تتكاثر عشرات المرات في العام الواحد وتتضاعف أعدادها، مما يخلق باب اخر للربح بالإضافة إلى الأسمدة المنتجة يتمثل في بيع أعداد الديدان الفائضة عن الحاجة.
وأوضح أن زيادة خصوبة التربة الزراعية جراء استخدام الأسمدة العضوية المفيدة جدا للتربة المساهمة في الحفاظ علي النظام البيئي حيث تعيد الديدان المخلفات إلي عناصرها الأولية بما يسهل امتصاص النبات لها.