قال محمد أنيس، محلل مالي واقتصادي، عانى برنامج فى مصر من التأخير للارتباط بكثرة الإجراءات المطلوبة لاستيفاء اشتراطات الطرح الأولى، وبعضها خارج عن الإرادة مثل جائحة كورونا ، و تأجيل آى طروحات جديدة فى ظل المشهد الضبابي ، وتجهيز طروحات فى بعض الأسواق العالمية مثل طرح شركة تابعة لشركة “على بابا” الصينية فى طرح مزدوج ببورصتي هونج كونج وشنغاهاى ،وشركة أمريكية تقدمت بطلب للطرح الأولي بالبورصة الأمريكية ، وهى شركة تنتمى إلى قطاع السياحة والسفر ، وهو القطاع الأكثر تأثرا بأزمة كورونا.
جاهزية الطرح
وأشار الى ان بنك القاهرة واحدا من أكبر وأعرق البنوك الحكومية المصرية، فهو الثالث على التوالي بعد البنك الأهلي وبنك مصر، فقد إمتدت يد التطوير و التحديث بقوة إلى قطاع البنوك الحكومية المصرية منذ عهد الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزي السابق مرورا بمن تناوبوا على المنصب من بعده الي اليوم،وأصبح بنك القاهرة جاهزا للطرح بالبورصة المصرية بعد رفع كفاءته ، إعادة الهيكلة المالية التى جنبت البنك الكثير من التشوهات المالية المرتبطة بمحفظة قروضه وعلاقته ببنك الاستثمار القومي،
وأضاف أنه لكي يصبح الطرح ناجحا يجب الإجابة بشكل جيد على ثلاثة أسئلة رئيسية، متى يتم الطرح، ومن يديره وسعره ؟ بحيث يتم اختيار شركات ذو كفاءة عالية وذلك متوفر،آى ان يكون سعر السهم مناسب وغير مغالي لضمان الإقبال والنجاح.
الحصة المتوقع طرحها
وتابع انيس في حواره مع «عالم المال» أن طرح حصة من بنك القاهرة سيكون الطرح الأكبر في تاريخ البورصة المصرية متوقعا طرح حصة فى حدود من 30% إلى 40% من أسهم البنك للمساهمين الأفراد والمؤسسات، المصريين والأجانب، ذلك بعائد يتراوح ما بين 4 إلى 6 مليار جنيه، لذا فحسن اختيار التوقيت أمر مهم ،
وتوقع الحديث عن هذا الطرح مجددا الربيع القادم، وتحديدا فى مارس 2021، بعد أن تزول الشكوك بشأن حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا فى فصل الشتاء وتصبح الرؤية المستقبلية لصناديق الإستثمار الكبيرة المهتمة ببنك القاهرة أكثر يقين بخصوص مستقبل الإقتصاد العالمي، وبالتالى يتقدموا بطلبات الشراء للحصص المطروحة من بنك القاهرة للمؤسسات المالية.