قال المهندس إسماعيل أحمد، رئيس الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، إن عودة العمالة المصرية مرة أخرى للدول العربية والخليجية التى تركوها بسبب ظروف كوفيد 19، ستتم وفق أحوال و شروط وضوابط تضعها تلك الدول.
وأضاف إسماعيل، لـ “عالم المال”، أن الأوضاع فى ليبيا والعراق اتخذت شكلًا خاصًا بسبب الحروب الأهلية داخلها والانقسامات تسببت فى عدم إستقرار أمنى ومالى وسياسى أدى ذلك لعدم شعور المجتمعات لديهم بالأمان وبالتالى نزح المصريون من تلك الدول بشكل خاص وعادوا إلى الوطن حتى تعود الأوضاع لإستقرارها معيشيا وحياتيا .
عودة الحياة
وأشار رئيس الاتحاد العام إلى أنه من المتوقع بالنسبة إلى ليبيا وفق للمجهودات التى بذلتها القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي فى التواصل مع المسئولين فى ليبيا وفى طرابلس بشكل خاص لعمل هدنة، أن تُحل المشاكل هناك، فقد أصبح لمصر الذراع الأطول والقوى فى تلك الأمر ، خاصة بعد أن بعثت وفد دبلوماسى هناك قابله القنصل المصرى فى طرابلس نبيل الجواهرجى ، وهذا دليل عودة الحياة إلى طبيعتها .
ولفت إلى أن مصر تعاملت مع ليبيا مؤخرا فى مجال إعمارها ، وسيبدأ قريبا تدفق العمالة المصرية إلى هناك فى غضون شهور قليلة ، وذلك لأن المصريين مهرة ومطلعين على كافة المناطق بليبيا وعلى دراية بعادات وتقاليد الأهالى .
العراق
وتابع بأن الأوضاع لازالت غير مستقرة فى العراق منذ 7 سنوات ، بسبب التواجد الأمريكى والتداخلات من قبل الدول الأخرى ، موضحا أن الدولة المصرية تدخلت لحل هذه الأزمة بالتواصل مع المسئولين فى العراق وهم مهيئين للتفاوض والإستجابة لأراء تحل مشكلة عدم الإستقرار الأمنى .
السعودية
أما بالنسبة لعودة المصريين العاملين فى دول الخليج، فكل دولة لها طبيعتها وخصوصيتها، ومصر تحترم دائما أهداف وشروط الدول المضيفة، والمملكة السعودية بدأت ترتيب أوراقها ووضعت نظام جديد فى الاستقدام والكفالة للأجانب بشكل عام ليس فقط للمصريين، وألزمت نفسها بإحترام حقوق كافة العمالة الوافدة ، وبمجرد إنتهاء موسم الحج 2021 ، سيتم تنظيم العودة للعمالة وفق القواعد التى فرضتها جائحة كورونا .
الكويت
وحول الأوضاع فى دولة الكويت أكد أن الركود الإقتصادى الذى تسببت فيه الجائحة ، أثر عليها كثيرا ، لكنها ترتب نظامها العمالى الآن وتضع أسس وشروط لإحتياجاتها من العمالة الوافدة فى كل المجالات وبشكل خاص مع العام الدراسى القادم من بعد شهر أكتوبر 2021 للمعلمين .
الأردن
وحول الأوضاع فى دولة الأردن ، أشار إلى أن وزارة القوى العاملة الأردنية وضعت نظام مجدول جديد ، وقامت بتسريح العمالة التى كانت بدون تصاريح عمل ولا إقامات ، وأنشئت نظام للإستقدام بشكل عملى يفيد الوافد فى الجهات التى سيعمل داخلها تحميه ماليا ومعيشيا ، ودشنت مكتبين لعملية الإستقدام ومتوقع التواصل مع الجهات المصرية لعمل همزة وصل فعالة للنظام الجديد .
قطر
وبالنسبة للأوضاع بين مصر وقطر فعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المتمثلة فى رفع التمثيل الدبلوماسي إلى مستوي السفراء وأيضا عودة السفراء إلى القاهرة والدوحة، خاصة إذا التزم الجانبان بتفاهمات قمة العلا بالسعودية، هى خطوات في عودة أوضاع العمالة المصرية في قطر إلى طبيعتها السابقة.