قال الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة ومستشار المجلس الأعلى للأثار ، إن مدينة الفسطاط أنشأت منذ عصر الخلفاء الراشدون فى مصر عام 21 هجريا وكانت محصورة بداية من منطقة حصن بابليون الى المقطم شرقا والنيل غربا .
وأضاف الكسبانى فى تصريح خاص لـ “عالم المال” أن المدينة امتدت إلى المنطقة الصحراوية حتى وصلت إلى الريدانية ومصر الجديدة وهى المنطقة التى أنشئت فيها بعد ذلك عواصم وأحياء إضافية كالعاصمة العباسية العسكر والعاصمة الطولونية القطائع ثم تركت مسافة كبيرة فارغة وتم إنشاء مدينة القاهرة وإمتداداتها فى العصر الأيوبى التى أحاطت مصر جميعها بسور يضم أيضا الفسطاط .
وأشار إلى أن أول مشروع يقام فى القاهرة الكبرى التى أنشأها صلاح الدين الأيوبى كان مدينة مصر القديمة ، ثم بعد ذلك مع نهاية عصر العثمانيين تواجد إمتداد جديد للفسطاط من الشمال الشرقى الذى ضم حى العباسية ومصر الجديدة ووصل حتى النيل .
ولفت إلى ان أكبر المشروعات التى قامت من أطلال الفسطاط المشروع الذى شيد من النيل إلى النيل أى من الجنوب فى حصن بابليون ويتجه نحو الشرق فى المقطم حتى أن وصل الى القاهرة وأنحرف يسارا إلى النيل عند باب الحديد الذى كان أحد أبواب سور صلاح الدين الأيوبى والذى لازال بقاياه متواجده حتى الآن خلف منطقة أولاد عنان .
وأكد أن خطط المقريزى للقاهرة ، ضمت مسمى “مدينة مصر القديمة” ، ويقصد بها الفسطاط وهى التى لا زالت يسمى بها حى مصر القديمة إلى الآن ويعتبر هذا الحى النواة الأولى لمدينة الفسطاط .
والجدير بالذكر تناول مجلس الوزراء الإسبوع الماضى مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع حدائق الفسطاط ، التي تضمنت خطة التنفيذ المقترحة؛ حيث تم التنويه إلى أنه سيتم العمل على الانتهاء من تنفيذ المشروع في أسرع فترة زمنية ممكنة، وفقا لتوجيه الرئيس بضغط المخطط الزمني لتنفيذ المشروع، على أن يتم افتتاح مرحلي متتابع لمناطق المشروع، ثم تتوالى بعدها افتتاحات مراحل أخرى من المشروع تباعا، بحيث يتم إعطاء الأولوية للمناطق التي لن يستغرق تطويرها وقتا طويلا، والتي يعتبر تنفيذها قيمة مضافة للمشروع، وهو ما يكون له أكبر الأثر في جذب الاستثمارات للمشروع.