قال الدكتور على الإدريسى، الباحث والخبير الإقتصادى، إن تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر للعام الجاري 2021، دليل قوى على ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والأمنية والإستراتيجية.
وأضاف الإدريسى، فى تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن ارتباط التقرير بمرحلة الإصلاح الإقتصادى التى شهدتها مصر عبر الـ 5 سنوات الأخيرة، برهان على أن تلك السنوات كانت ليس فقط للإصلاح الهيكلى التنموى ولكن إصلاح اجتماعي أيضا وهذا الغرض الرئيسي منه.
معيشة الفرد
ولفت إلى أن الدولة المصرية عندما أجرت إصلاح اقتصادى، كان هدفها تحسين معيشة المواطنين فى كل المجالات وتقديم الأفضل لهم وتوفير الخدمات والسلع بشكل مستقر وأفضل .
ونوه بأن التقرير يدل على تراجع معدلات التضخم التى حدثت بشكل ملحوظ فى مصر ، وهذا إنعكس فى تحسين معدلات التنمية للمواطنين و بالتالى تلك الجهود التنموية والإستثمارية هدفها الاول إصلاح معيشى.
حياة كريمة
نفس السياق قال الدكتور ولاء جاد الكريم مدير وحدة حياة كريمة فى وزارة التنمية المحلية أن مشروع المبادرة هو مشروع القرن لأسباب منها ، تخصيص 700 مليار جنيه وهى أضخم موازنة إستثمارية ، و58 مليون مصرى سيستفيد من المبادرة على مستوى كل معايير التنمية البشرية ، كما أنها ستتناول 20 محافظة بحوالى 4600 قرية فى 30 ألف تجمع ريفى .
وأضاف جاد أن الإنجاز حتى الان حدث فى مرحلة تنفيذية ركزت على القرى الأشد فقرا بـ 675 قرية إنتهينا منهم ، وفى عام 2020 وقع تكليف رئاسى تم البدا فى تنفيذه فى منتصف العام المالى الحالى 2021 وهو احداث تطوير شامل ومستدام فى قرى الريف المصرى خلال 3 سنوات .
عام 2024
وأشار إلى انه تم البدء فى المرحلة الاولى فى يوليو 2021 ، وسيتم الانتهاء من 1413 مشروع فى 30 يونيو 2022 فى القرى وسيتم الانتهاء كامل من تطوير الريف فى 30 يونيو 2024 .
ولفت إلى ان مقياس التنمية البشرية فى المجتمعات يتم بمعايير معينة ، وفى مصر بدأنا بمعالجة مؤشر الفقر متعدد الابعاد وهو المادى والخدماتى ، ومؤشرات اخرى مرتبطة بالصحة التعليم بالإضافة للمؤشرات التكميلية المرتبطة بالحماية الإجتماعية وغيرها ، وما تفعله حياة كريمة هو الارتقاء بكل هذه المؤشرات .
تنمية شاملة
موضحا ان حياة كريمة تعمل على البنية الأساسية وتطويرها ، وتنمية مرافق التقويم البشرى فى الصحة والتعليم وتمكين المراة اقتصاديا وتحسين مستوى معيشة الافراد وتوفير فرص عمل لكل فئات المجتمع.
والجدير بالذكر تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى، تقرير التنمية البشرية لمصر عام 2021، اليوم الثلاثاء، من قبل الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتورة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن تقرير التنمية البشرية يعكس ما تقوم به الدولة من جهود تنموية شاملة وعميقة تمتد لجميع نواحي الحياة في مصر.