استمع للمقالأكد محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الارتفاع الحالي في أسعار اللحوم طبيعي تشهده الأسواق في مثل هذا الوقت كل عام، لافتًا إلى أن «بعد انتهاء عيد الأضحي المبارك وانتهاء خزين أغلب البيوت من لحوم الأضاحي يزداد الطلب على اللحوم، في حين يكون المعروض قليل بعد ذبح لحوم الأضاحي مما يؤدي إلى زيادة أسعار مؤقتة».
وأضاف رئيس شعبة القصابين، أن هذا العام شهد ظاهرة جديدة وهي تجاه أغلب المواطنين للتضحية بالأبقار بدلًا من الخرفان مما أثر على الثروة الحيوانية، مؤكدًا أننا نحتاج لعدة أشهر حتى تتوافر الأبقار في السن الذي يسمح بذبحهان، مشيرًا إلى أن الثروة الحيوانية في مصر قليلة مقارنة بدول أخرى مثل السودان وأثيوبيا التي تتوافر بها المراعي الخضراء الطبيعية مما يقلل من تكلفة طعام الماشية، أما في مصر فالمراعي قليلة ويحتاج مربي الحيوانات إلى شراء طعام وأدوية مما يرفع من تكلفة تربيتهم.
وأكد وهبة، أن الأسواق خلال الفترة القادمة ستشهد تراجع في أسعار اللحوم التي ستعاود الارتفاع كل عام في نفس المناسبات ومنها رمضان وعيد الأضحي نظرًا للإقبال الشديد عليها مع ثبات المعروض.
ونجحت مصر في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن والطيور (اللحوم البيضاء) بنسبة 95 %، إذ بلغ متوسط استهلاك الفرد نحو 14 كيلو جراماً سنويًا، بينما بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء 55 %، وبلغ متوسط نصيب الفرد منها نحو 7.2 كيلو جرام سنوياً حتى نهاية عام 2020، وفقاً للنشرة السنوية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس من نفس العام.