استمع للمقالقالت الدكتورة يُمن الحماقى ، أستاذ الإقتصاد فى جامعة عين شمس ، إن المكتسبات الاقتصادية لانتصارات أكتوبر 73 جاءت فى استثمار الرئيس الراحل السادات للمكانة المميزة لمصر فى جذب التعاملات الأجنبية بذلك التوقيت .
وأضافت الحماقى فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن النظرة الاقتصادية انذاك كانت لتغير وجهة الاقتصاد من منغلق بالكامل وبه تأمينات، إلى الانفتاح على الخارج والقطاع الخاص، وكانت الدولة المصرية مهيئة بعد النصر لما له من صدى قوي حول العالم .
وأشارت إلى أنه إبان الفترة الحربية كان هناك خطأ وحيد لتلك المكتسبات، تمثل فى طرق عمل المنفذين لخطة الرئيس السادات آنذاك ، فبعد الإنفتاح الخارجى كانت هناك طبقة من المستثمرين ركزوا على المنطقة الحرة فى بورسعيد والإستيراد ، وتحولت الفكرة من إنتاج محلى إلى الإعتماد بشكل أساسى على الإستيراد دون مصاحبة بناء القدرة الإنتاجية لمصر ، وكانت هذه النقطة السلبية.
ولفتت إلى أن مصر شهدت أكبر نمو إقتصادى فى أحد ربوع العام التالى لـ 73 ، كانت من 7 إلى 9 % ، كان رقم مصر تصل إليه لأول مرة ، منذ ثورة عام 1952 .
وأكدت على أن ما حدث فى 73 هو درس لابد من الاستفادة منه فى الوقت الحالى ، لأنه من الضرورى طالما نتوجه الى الاستثمار الخارجى علينا تعظيم مواردنا وإنتاجنا ، وهذا جاء بالإصلاح الهيكلى والاقتصادى منذ عام 2016 الذى نمى معه قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة وتكنولوجيا المعلومات .
و يذكر أن طرحت الحكومة المصرية إبان حرب أكتوبر ، سندات الجهاد من أجل تمويل متطلبات الحرب وهى عبارة عن شهادات استثمارية من أجل المشاركة المجتمعية فى الحرب ماليا تحت شعار شارك فى ملحمة النضال الوطنى .
وتم الطرح فى البنك المركزى وفروعه وجميع البنوك التجارية المصرية ، وتضمنت الفئات المالية 50 قرشا ، جنيها واحدا ، 5 جنيهات ، 10 جنيهات ، 100 جنيه ، بفائدة 4.5% سنويا ومعافاة من الضرائب ، كما لا يجوز الحجز عليها، وبلغت حصيلة تلك السندات بعد شهر واحد فقط من بدء الحرب 7 ملايين جنيه وهو رقم جيد جدا.