استمع للمقالأكد الدكتور عبد العزيز إمام، مدير الإدارة العامة للأعلاف بوزارة الزراعة، علي ارتفاع أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية، لافتًا إلى عدم وجود منظومة تسويقية ثابتة، وترك المربى والسوق لمجموعة من السماسرة يتحكمون به.
وأضاف عبد العزيزفي تصريحات خاصة لبوابة عالم المال، أن الفترة الماضية شهدت كارثة فى أسعار الدواجن والكتاكيت، مما كبد المربين خسائر فادحة أدت إلى خروج نسبة كبيرة من الصناعة وبيع الأمهات فى عمر الإنتاج وغلق مزارع التسمين، مشيرًا إلى أن الحل يتركز فى تنظيم عملية التسويق وتشكيل بورصة من قبل وزارتى « الزراعة والتموين واتحاد منتجى الدواجن وصغار المربين»، فضلًا عن وجود السماسرة بصورة قانونية، وتحديد سعر شهرى يحافظ على المربى والمستهلك.
وأوضح مدير الإدارة العامة للأعلاف بوزارة الزراعة، أن أسعار الدواجن وصلت الأن 30 جنيها مقابل 19 جنيها خلال الشهرين الماضيين، فضلًا عن ارتفاع أسعار الكتكوت إلى 13 جنيه مقابل 3 جنيهات، وهذا يرجع إلى العشوائية فى العمل وعدم تنظيم الصناعة، مؤكدًا أنه لابد من تنظيم السوق حسب العرض الطلب فضلًا عن التكلفة، للحفاظ على مستوى الإنتاج طول العام للحفاظ على الثروة الداجنة وتوفيرها طوال العام بسعر مناسب، وحماية صغار المربين وتشجيعهم على تطوير مزارعهم.
ولفت عبد العزيز، إلى أن الصناعة تتخطى استثماراتها 60 مليار جنيه، ويعمل بها 5 ملايين عامل مباشر وغير مباشر، مؤكدًا أن خروج المربى من السوق يرجع إلى الخسائر التى يتعرض لها خلال الفترة الحالية، لذا لابد من تنظيم عملية التسويق.
وأكد مدير إدارة الأعلاف، أن النهوض بالثروة الداجنة هي مسؤولية الجميع خاصةً الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، مضيفًا أن مصر تحتاج إلى كل مربى وفلاح ينتج لصالح البلد، لافتًا إلى أن دور الدولة هو التنظيم والرقابة والحفاظ على المربى والمستهلك، حيث صناعة الدواجن هي السلعة الوحيدة المكتفية ذاتيًا بنسبة 90%، لذا لابد من الحفاظ على صغار المربين من تلاعب السماسرة والحفاظ على الإنتاج والمستهلك.