قال الدكتور صبرى الجندى مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إن الحكومة التى تفشل فى إزالة العورة الخاصة بالمخلفات والقمامة من الشوارع والميادين، لابد أن تبحث عن لها عن مخرج وحل فعال بدلا من الوضع المحرج، لأن الدولة تعانى لأكثر من 45 عامًا فى وضع حلول جذرية لمشكلة القمامة.
وأضاف الجندى، فى تصريحات خاصة لـ”عالم المال”، أن الدول العربية الأخرى والأجنبية الشوارع والميادين فيها نظيفة بشكل غير طبيعى، لأن هذا العمل يتم هناك بشكل طبيعى وأساسى إلى جانب نتيجة السلوك المزدوج والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية وإدراك ووعى المواطن بضرورة العيش فى بيئة صحية ونظيفة.
وأشار إلى أن نجاح منظومة النظافة فى الدول الخارجية يأتى نتيجة لسلوك المواطن الذى يعرف جيدا أين يلقى بالمخلفات، ونتيجة أيضا لتوفير الحكومات هناك لأماكن للمواطنين لإلقاء المخلفات داخلها و فى مواعيد محددة يتم تجميعها، فالالتزام موحد بينهم والإمكانيات متوفرة فى كل مرحلة.
وأكد على أن هناك أولويات لابد من مراعاتها فى التخطيط والتنفيذ، ومن الضرورى توفير كل الإمكانيات والمعدات للتخلص من المشاهد غير اللائقة للمخلفات فى الشوارع، إلى جانب توفير المورد البشرى الذى يعمل فى هذا القطاع ومراقبته ومتابعته.
وأوضح أن الدولة التى تضم أكثر من 100 مليون مواطن مصرى، حتى الآن تحاول جاهدة فى حل هذه الأزمة، ولذلك على المواطن أيضا أن يعى ويدرك أهمية النظافة وحماية البيئة من التلوث وعدم إلقاء القمامة فى الشوارع وأمام المنازل والمحال.
وطالب بألا نلقى المسئولية دائما على الوعى والفهم، لأن من يلقى القمامة فى الشوارع مدرك جيدا لما يفعله أن هذا خطأ، ولكن المسألة فى الالتزام الأخلاقى والقانونى وإذا علم المواطن أنه اذا ألقى المخلفات فى الشارع سيحاسب، سيمتنع عن هذا الفعل، لأننا مجتمعنا لا يحب الغرامات ولا المحاضر الشرطية التى تزهق الوقت والمال بلا فائدة، لذلك علينا أن نقوم جميعا بدورنا المنوطين به.
يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إنه لا بد من وضع خطة لحل مشكلة المخلفات والقمامة، ومواجهة البناء غير المخطط، مشيرا إلى أن حجم المخلفات يصل لـ40 مليون طن.
وأضاف خلال افتتاح مشروعات سكنية أمس السبت: “إحنا في حاجة إلى برنامج نظافة كويس، وسنواجه مشاكل البناء غير المخطط، وفي هذه الحالة أمامي خيار من اثنين، يا أشوف وأسكت، يا أشوف وأشتغل، وأنا معرفش أسكت وأنتو متسكتوش ولازم أحل القضية”.
ولفت أنه خلال تجوله على محور العصار شاهد العديد من المخلفات ملقاة بالطرق، مقدرا إياها بحوالى مليون ونصف المليون طن مخلفات.