استمع للمقالأكد دكتور أحمد فوزى دياب خبير المياه الدولى، على أن حديث الرئيس صحيح بأن مصر فقيرة مائيا، والفقر متوالى نتيجة الزيادة السكانية وارتفاع معدلات الإستهلاك فى الأغراض الحياتية بمختلف أنواعها.
وأضاف فوزى لـ “عالم المال ” أن التنمية المائية على المستوى الحكومى تأتى من الحفاظ على مورد مياه النيل وكل الموارد الأخرى بحسن الإدارة والتوزيع بسياسة مائية حكيمة تشارك فيها كل الجهات المعنية والمستفيدة والمجتمع ككل وذلك لأن نقطة المياه تساوى حياة.
وقال إن هذا الأمر يتطلب أشياء عديدة من قبل الحكومة منها الإستثمار فى مجال البنية الأساسية كتطوير الترع والمساقى وتطوير الرى من الغمر إلى الحديث بأنواعه وتصحيح أخطاء المزارعين وترشيد الإستهلاك والبحث عن موارد مائية جديدة سواء مياه جوفية أو معالجة مياه جوفية صحراوية أو معالجة مياه صرف زراعى وصناعى وإعادة إستخدامهم مرة أخرى لأكثر من دورة ، إلى جانب ضعف التعامل مع دول حوض نهر النيل فى مجالات التنمية لأنه سيعود على مصر بالنفع.
وأشار إلى أنه فيما يتعلق باستهلاك المواطنين، فعليهم الإبتعاد عن الإسراف فى المياه وخاصة فى الأغراض الغير مخصصة التى تهدر مياه الشرب والإستخدام فى أغراض الشرب فقط بعيدا عن الاستخدامات الخاطئة، فضلا عن منع التعديات على المجارى المائية أو شبكات مياه الشرب والصرف الصحى من أجل التخطيط السليم ولتوفير المبالغ المالية التى تستخدم فى صيانة الشبكات مما يؤدى ذلك لإستمراريتها وتطور منافذها.
وفى نفس السياق قال الدكتور هانى عبد الفتاح الخبير المائى، إن الشعور بالملئ الثانى لخزان سد النهضة غير موجود فى مصر، و لكن التأثير يكون تراكمي والشعور به في المستقبل طبقا لكميات سقوط الأمطار فى إثيوبيا .
وأضاف أن كل متر مياه يتم تخزينه في بحيرة سد النهضة ينتقص من حصة مصر وخزان السد العالي ، لذلك وزارة الري وضعت الاحتياطات اللازمة لاحتواء الأزمة.
يذكر أن قال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فى افتتاح أسبوع القاهرة للمياه لعام 2021 ، إن مصر أكثر الدول جفافا في العالم بأقل معدل هطول للأمطار مما يؤدي للإعتماد بشكل شبه حصري على مياه النيل التي تأتي من خارج الحدود
وأضاف أن هذه المعادلة المائية الصعبة تضع حالة مصر كنموذج مبكر لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب مع استمرار تحديات الندرة المائية.