استمع للمقال” أعمل ليس من أجل جائزة لأن محبة الناس هى أكبر جائزة فى الدنيا”
” الجعافرة ستدخل مبادرة حياة كريمة فى مرحلتها الثانية وحاليا نعد ملفاتنا”
” التطوير دخل فى كل شئ ما ينقصنا الان هو تكملة مشروعات الصرف الصحى”
” يبلغ عددنا 18 ألف و300 مواطن نعيش داخل 16 نجع ”
“لافرق بين رجل وإمرأة فى الجعافرة طالما يوجد هدف وإرادة”
كشفت فاطمة صالح سعد، الحاصلة على المركز الأول فئة القرى عن قرية الجعافرة بمحافظة أسوان بجائزة المؤسسة الحكومية المتميزة المنبثقة من جائزة التميز الحكومى لعام 2021 ورئيس الوحدة المحلية للقرية ، شرحها الوافى عن آليات التنمية وعمل المرأة والرجل والشباب .
وأضافت صالح فى حوار لـ ” عالم المال” ، أنها سعت لإستكمال كافة المشروعات التنموية والقروية داخل وحدتها بمشاركة زملائها من العاملين ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية المتعاونة فى كل وقت بل والأهالى القادرين أيضا.
مشيرة إلى أنها تحلم بأن تحول القرية إلى مدينة ، لها طابع مميز وكاملة المرافق والخدمات حتى تترك مساحة معيشية كريمة لأهالى قريتها ، جنبا إلى جنب المبادرات التنموية التى تقودها الدولة المصرية .
إلى نص الحوار….
– صفى لنا المسافة بين القرية والمحافظة لأن القرى معروف أن المسافات شاقة فيما بينهم؟
بين مركز دراو وأسوان مسافة 35 كيلو وبين قرية الجعافرة والمركز حوالى 10 كيلو .
– لماذا تم اختيار هذه القرية بشكل محدد؟
القرية تابعة لمركز مدينة دراو، ومميزة أكثر من بقية القرى المحيطة بها ، سكانها 18 ألف و300 مواطن وتضم 16 نجع و 13 مدرسة إبتدائى وإعدادى ومدرسة ثانوى صناعية ومعهد أزهرى ، و20 مسجد ، و4 وحدات صحية منهم التأمين الشامل تم إفتتاح واحده منهم منذ 3أشهر وسيتم إفتتاح وحدة قرية الحربيات الجديدة.
-حدثينا عن المشروعات التنموية داخل القرية؟
لدينا كوبرى عملاق سيربط بين الجعافرة والظهير الصحراوى من الناحية الغربية سيصل مباشرة للمقر المتواجدة فيه الطاقة الشمسية وهذا أكبر مشروع عملاق على مستوى العالم ، تكلفة الكوبرى مليار و300 ألف جنيه سيتم تسليمه بعد عام ونصف ، وكانت قد إنتزعت ملكيات أراضى بحوالى 137 مليون جنيه تعويضات للأهالى وواجهت مشاكل كثيرة بالقرية ولكن تجاوزناها وتم الإستعانة بالحكومة لإستمرار السيرفى تنفيذ الكوبرى .
– ما هى قطاعات التطوير الأخرى بالقرية ؟
التطوير دخل فى كل شئ ،ما ينقصنا فقط الان هو تكملة مشروعات الصرف الصحى كانت إعتماداته 44 مليون جنيه ، وحاليا نسبة التشغيل الموجودة للصرف حوالى 60 % ستكتمل فى الفترة القادمة ، والمشروعات التنموية لدينا تتم بخطة إستثمارية بالإضافة للجهود الذاتية
– ماذا عن حياة كريمة فى الجعافرة؟
ستدخل المبادرة فى مرحلتها الثانية داخل القرية ، حاليا نعد ملفاتنا جميعها للتجهيز لحياة كريمة
-ماذا عن بقية المرافق المستخدمة بالقرية ؟
الكهرباء والمياه فى أعلى كفائتهم بإستثناء حاجات بسيطة ، ولدينا محولات كثيرة دخلت للقرية وبستعين بشركة الكهرباء لكل المناطق التى تعانى من أزمة فيها والاستجابة سريعة وغيرنا خطوط كثيرة للمياه الى الخطوط البلاستيكية الحديثة ، وغيرنا كافة انواع الاضاءة بالقرية إلى لمبات ليد وكذلك الأعمدة اصبحت من نوع الكونجستير الكبيرة .
-ماذا عن مؤسسات المجتمع المدنى لديكم ؟
يوجد 6 جمعيات أهلية تحدث بين الوحدة المحلية وبينهم مشاركة دائمة مجتمعية ومع الاهالى ، نساعد فى تزويج الفتيات غير القادرات ونساعد الأرامل والمطلقات على معيشتهم ، لدينا قوافل طبية تأتى 4 مرات شهريا 2 تتبع تلك الجمعيات و2 تتبع الهلال الأحمر تشمل جميع التخصصات والعلاج بالمجان .
– ماذا عن تنظيم المبادرات داخل القرية ؟
نظمنا مبادرة إسترح لإستخراج البطاقات بدلا من الذهاب للسجل المدنى وخاصة لكبار السن وغير القادرين لان المسافة بيننا وبين المدينة حوالى 10 كيلو مشقة كبيرة ، واستخرجنا بطاقات من داخل الجمعيات الأهلية ، تبنينا مبادرة تشجير القرية من الداخل والخارج وداخل المدارس والمساجد ، وطلينا بالدهان والألوان الباندورات والحوائط والأسوار .
– ماذا عن زيارة وفد الاتحاد الأوروبى والمجلس القومى للمرأة للقرية ؟
نظموا زيارات ميدانية لمتابعة ما يتم على أرض الواقع ، وأبهرتهم الإشغالات والأعمال اليدوية التى يقومن بها سيدات القرية والرائدات والغير قادرات ، وقمن أيضا بإستغلال مخلفات النخيل ونوى التمور .
– ماذا عن نسب تشغيل الشباب والمرأة لديكم ؟
لافرق بين الرجل والمرأة فى قريتنا طالما فى هدف وإرادة ، كنت أتقلد العمل سابقا فى قسم البيئة وعملت فى زياراتى الميدانية بقوة وخشونة لكى أتصدى لكل المخالفات الغير مطابقة للمواصفات وفى نفس الوقت كنت أتعاون مع رجال الأعمال والجمعيات لمساعدة هؤلاء المخالفين الغير قادرين حتى يقننوا اوضاعهم ويصلحوا المخالفات سواء متعلقة بوصلات مياه والصرف او ما شابه ذلك ، فقط كانت رسالتى أن المسئول لابد أن يشعر بإحتياجات المواطنين ويعيش أزمته ولكن فى نفس الوقت أطبق القانون، فبالعكس الرجل فى المنصب يساند المرأة فى قريتنا .
– حدثينا عن كواليس الجائزة ؟
تم ترشيح القرية من قبل المحافظ اللواء أشرف عطية ، قدمنا الملف وكنا مجموعة كبيرة من العاملين من جميع التخصصات ، أدخلنا ملفنا إلكترونيا وتم قبوله وحضرت زيارة ميدانية لأساتذة ومتخصصين من قبل القائمين على جائزة التميز الحكومى من القاهرة ،وطبقنا الملف الموجود ورقيا على أرض الواقع ، وأنشئنا مركز تكنولوجى مصغر داخل الوحدة المحلية للمساعدة فى ملف التصالح على مخالفات البناء آنذاك لإنجاز الأعمال.
-سبق وواجهت القرية أمطار غزيرة؟
لدينا 3 مخرات للسيول على طول القرية يتم تطهيرهم بصفة دورية بالمعدات المتواجدة ويتم شفط المياه بعربات الشفط وجزء كبير من الامطار يسقط فى النيل ، ولا توجد مشكلة أو معاناة من الامطار لان من سمات القرية أيضا الزراعة ومياه الأمطار تستفيد منها المزارع.
– عندما علمتى أنك مركز أول كقرية فى مصر ماذا فعلتى ؟
كنت أشعر بالفخر رغم وجود قرى أخرى فى نفس الفئة من محافظات اخرى كالوادى الجديد ودمياط ، ومجموعة عملى ضمت 9 أفراد من داخل الوحدة ولكن كنت غير متوقعة بالمركز ولكنه توفيق من الله لأنه تعب وجهد سنوات ، ورغم أنه تكريم ولكنه حمل ثقيل يتطلب منا الإستمرارية فى التفوق والتميز وعلى خط التنمية الدائم .
-ما هى رسالتك للعاملين بالإدارة المحلية بشكل عام ؟
إعمل ليس من أجل جائزة ، لأن محبة الناس هى أكبر جائزة فى الدنيا ، أحب العمل الميدانى ووجودى مع المواطنين فى الشارع ، محبة الناس ودعائهم للإنسان يرفع لأعلى الدرجات ويدفع لأى مكانة ، إذا كنت لا تحب مهنتك و عملك لن تستطيع أن تعطيه شئ ، قدم كل ما لديك لمصلحة المواطن فى المقام الأول والتوفيق من الله ، ولابد من تطوير الذات والاضطلاع على التكنولوجيا الحديثة ، كما أنه رغبت فى التغير فتغير سلوكيا لتعطى أكثر وتتميز .
-هل هناك معوقات تقابلك بعملك التنموى ؟
فى كل المجالات نجد المعوقات لان هناك من يرغب فى التغير وآخرون لا يريدونه ولكننا نتجاوز هذه الأمور ، واتمنى أن أحول القرية إلى مدينة لانها تستحق هذا ، وعندما تكتمل مشروعات الصرف الصحى ويتم تركيب كافة خطوطه سيتم إستئناف كافة الخدمات وتشغيل الطريق الموازى لطريق مصر أسوان ، ستصبح القرية جاهزة لتحويلها إلى مدينة .