• logo ads 2

خبراء: مصر من الدول المتأثرة بالتغير المناخى النشط ومشاركتها بجلاسجو يبعث الآمال

alx adv
استمع للمقال

قال الدكتور مجدي علام أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن الرئيس السيسي يهتم بملف التغير المناخي أهمية كبيرة، فكان أول من أسس محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية بنبان، بالإضافة إلى المشروعات الزراعية المختلفة لتعويض ما فقد بسبب التغير المناخي.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وأضاف علام في تصريحات خاصة لـ”عالم المال” أن قمة جلاسجو سوف تختلف هذا العام، نظرا لما شهدته البلاد الصناعية من كارثة الحرائق والسيول التي تضرر منها قطاع كبير بالدول.

 

خسائر فادحة

وأشار إلى أن عدم التزام الدول بالقمة التي عقدت في باريس، تسبب في خسائر فادحة تكبدها المواطن، لذا توقع أن ذلك العام سوف يكون الأمر أكثر جدية والدول الـ20 الصناعية سوف تهتم وتحاول تقليل الانبعاثات الكربونية بما يساهم في الحفاظ على المناخ العالمي.

 

ولفت إلى أن مشاركة مصر مهمة لأنها من الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية فدلتا نهر النيل معرضة للغرق نتيجة ارتفاع سطح البحر المتوسط، وتداخل المياه المالحة مع الخزان الجوفي ينذر بتصحر الدلتا، وكذلك حركة الكثبان الرملية التي أصبحت نشطة تؤثر على أطراف الوادي والدلتا وهو ما يستدعي تكلفة باهظة لحماية كل ذلك.

 

أمال معلقة

وفى نفس السياق قال المهندس صابر عثمان خبير تغير المناخ والتنمية المستدامة إن هناك آمال كثيرة معلقة على الدورة الـ 26 للتغير المناخى ببريطانيا ، مشيرا إلى أنه من الواقع الاعتراف بكل الاخطاء التي حدثت من الدول المتقدمة، حيث حدث فى الماضى إخفاقات فمنها مثلا ان عام 2009 إلتزمت الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار للدول النامية خلال الفترة من 2010 إلى 2020 ورغم ذلك لم يقدم الى هذه اللحظة إلا جزء قليل للدعم المناخى .

 

وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال”  أن بعض التقارير التى تقدمها الدول المتقدمة تذكر ان المبلغ وصل لحوالى 80 مليار دولار ولكن الدول النامية ترى ان هذا الرقم مبالغ فيه ولم يتم توفيره بعد ، والمبالغ التى خصصت اغلبها كان  من أجل مساعدات التنمية .

 

الدول النامية

وأشار إلى أن الدول النامية  طالبت بـ 3 إشتراطات لتوفير تمويل المناخ ، الاول أن تكون الأموال جديدة  والثانى ان تكون الاموال إضافية على الأموال الخاصة بالتنمية  والمساعدات التى إلتزمت بها الدول والثالث ان تكون هذه الأموال مستدامة .

 

وحول جوانب آليات التنفيذ الأخرى لحماية الدول النامية ، أوضح أنها ما تخص نقل التكنولوجيات  وبناء القدرات ، ومساعدة االدول النامية على التكيف مع تأثيرات التغير المناخى  وكل ما يختص بقضايا الخسائر  والأضرار .

 

التهديد بالغرق

وأكد أنه بعض الدول مهددة بالغرق وهى الدول الجزرية  ودول اخرى مثل مصر  وبنجلاديش وفيتنام ، مهددة بغرق بعض مناطقها الساحلية  ودول اخرى مهددة بإنتشار بعض الامراض  والتأثير على التنوع البيولوجى ، وحتى هذه اللحظة لم تفى الدول المتقدمة  بأى من وعودها ، وهذا يضع عبء كبير على الدورة الـ 26  وعلى مصر فى العام القادم 2022 عند إستضافتها للقمة الـ 27.

 

وحول تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمناخ ، أوضح أن موقف الولايات المتحدة من التغير المناخى ترفضه الدول النامية لأن القدرة التكيفية للدول المتقدمة  وهى عبارة عن الثروة والتكنولوجيا  والنواحى المؤسسية والعلمية ، تجعلها قادرة على إدارة والتعامل مع المخاطر  الناتجة من التغيرات المناخية  وتأثيراتها مقارنة بالدول النامية  والتى منها مصر والتى لا تمتلك هذه الامكانيات المالية والتكنولوجية وبالتالى  نحن نرفض موقف الدول المتقدمة  التى تتحجج بأن التغير المناخى  يؤدى إلى خسائر اقتصادية لديها وهو ما يمنعها من الوفاء بالتزاماتها .

 

الدورة الـ26

والجدير بالذكر شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ والتي تعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو .

 

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مشاركة الرئيس بقمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة.

 

وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار