استمع للمقالأكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تجمع الكوميسا فى المقام الأول يهدف لتعزيز التكامل الاقتصادى فى الدول المشاركة فيه من خلال رفع الحواجز الجمركية المتواجدة.
وأضاف سلامة، فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن هذه الأمور ستمثل إضافة لاقتصاديات الدول الأفريقية المشاركة وبشكل خاص مصر لأنها مصدرة للسوق الأفريقى للعديد من المنتجات والسلع ، مما يمثل ذلك دعم كبير للصادرات المصرية والسوق الأفريقية عموما.
التجارة الحرة
وأشار إلى أن هذا التجمع سيحقق فى النهاية أهداف اتفاقية التجارة الحرة، لأن مصر دفعت فى إتجاه تعزيز وتفعيل تلك الإتفاقية ومن بينها فكرة التكتلات الإقتصادية مثل الكوميسا والصاداك ، كلها تعكس رؤية تنموية للإقتصاد الإفريقى للإستفادة من المزايا النسبية الموجودة لدى كل دولة وبالتالى هذا يعزز الوضع الإقتصادى للقارة ككل فى مواجهة التكتلات الإقتصادية العالمية .
ولفت إلى أن مصر ستتولى رئاسة الكوميسا وستتسلمها من مدغشقر، وهذا يعكس مكانة الأولى على مستوى القارة الإفريقية والمستوى الدولى وأيضا الثقة فى إقتصادها كنوع تنموى ومتصاعد ويحقق طفرات رغم التحديات التى يواجهها خصوصا فى ضوء جائحة كورونا .
وتابع بأن هذا يعكس إيجابا الرؤية المصرية والتفاعل بين مصر وبين القارة الإفريقية.
قوة إقليمية
وفى نفس السياق قال الدكتور كريم العمدة أستاذ الإقتصاد السياسي ، إن مصر من أكبر الدول من حيث عدد السكان وأيضا الناتج المحلى الإجمالى ، فقد أصبح عدد دول الكوميسا 21 دولة والناتج المحلى تقريبا 800 مليار دولار فى حين أن الناتج المحلى لمصر منفرده 365 مليار دولار وهذا يدل أن مصر قوة إقليمية كبرى فى هذا التجمع.
وأضاف العمدة فى تصريحات تليفزيونية أن الكوميسا تهدف لمزيد من التكامل الإقليمى ودعمها الإتحاد الإفريقى بقوة لإحداث التنمية .
وأشار إلى أن التجمع يهدف لدعم التجارة بين الدول والسوق المشتركة أى إنه تم تجاوز مرحلة إزالة التعريفات الجمركية والآن فى مرحلة السوق المشتركة ويعنى ذلك سهولة وحرية الإنتقال بين دول التجمع سواء إنتقال روؤس الأموال او العمال أو المواطنين ورجال الأعمال ومزيدا من التعاون بين القطاع الخاص فيما بينهم ، كما أن هذه المؤتمرات تدعم بشدة وتزيل العوائق التى ممكن أن تحد من زيادة التجارة بين الدول.
ويذكر أن أعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة فى وقت سابق أن العاصمة الإدارية الجديدة ستستضيف قمة الكوميسا الحادية والعشرين اليوم الثلاثاء المقبل وذلك بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الافريقية.