استمع للمقالرأى وزير الإعلام اللبناني، السابق، جورج قرداحي، الإثنين، أن الأزمة التي تسببت بها تصريحاته مع السعودية أثبتت أن لبنان “حيطو واطي”، مشيرا إلى أن الساسة كانوا يتبارون بمطالبته بالاستقالة طمعا بإشارة لزيارة السعودية.
وقال قرداحي في حفل تكريم أقيم له من جانب عدد من الصحفيين والإعلاميين والساسة المؤيدين لموقفه، إن الأزمة علمت اللبنانيين أن بلدهم “حيطه واطي”، على حد ما قاله في مقطع فيديو نُشر من كلمته خلال الحفل.
وأضاف وزير الإعلام المستقيل قائلا: “كنت أتوقع أن يقف أهل السلطة كلهم معي ففوجئت بأصوات من داخل الحكومة التي كنت مصدقا عند دخولي إليها بأنها متضامنة، فوجئت بهذه الأصوات تطالبني بالاستقالة وكل يوم صباحا ومساء تطالبني بالاستقالة”.
وتابع قرداحي قائلا: “ولن أتحدث عن السياسيين الذين كانوا أيضا يطالبونني بالاستقالة ويتبارون بإطلاق العبارات السفيهة أملا بتلقي إشارة لزيارة السعودية وكأنهم لا يعرفون رأي القيادة السعودية بكل واحد منهم”.
وكان قد أثار الوزير السابق أزمة دبلوماسية بين السعودية وعدد من دول الخليج مع لبنان بسبب تصريحات سابقة له وصف فيها حرب اليمن بـ”العبثية” ومهمة التحالف في هذا البلد بـ”العدوان”، ما استدعى سحب عدد من دول الخليج سغرائها من لبنان وطرد سفراء بيروت لديها.
وأعلن قرداحي استقالته من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 3 ديسمبر/كانون أول الجاري نتيجة مبادرة فرنسية لحل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية.