قال الدكتور محمود غيث رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى ، إن الصعيد هو المولد الرئيسي للعشوائيات فى المدن الكبرى وذلك كان لعدم وجود الخدمات والإسكان والأنشطة ولفترة كان يضم محافظات تعانى من معدلات فقر شديدة.
وأضاف غيث فى تصريحات خاصة لـ “عالم المال” أن مشروع حياة كريمة كان بمثابة عودة الروح للصعيد والقرى التى كانت تعانى تدهور الخدمات والتعليم والصحة والبنية الأساسية والتشوه العمرانى الذى كان موجود وناتج عن عدم تطبيق الإشتراطات العمرانية والإنشائية و المعمارية والتعديات الضخمة على الأراضى الزراعية .
وأشار إلى أن عام 2021 تم إعتماد 92 مليار جنيه للصعيد ، لمعالجة القصور فى البنية والخدمات وإزالة وإحلال المبانى ، كما أن حياة كريمة أعطت أولوية لمدن وقرى الصعيد ، كما أنه كان يوجد 500 مصنع فى إقليم الصعيد أصبحوا اليوم 800 مصنع ، وخلال الـ 8 سنوات الماضية كان معدل الإنفاق بمتوسط 50 مليار جنيه وفى 2021 إعتمدت التخطيط 92 مليار جنيه .
ولفت إلى أن هناك طفرة فى مجال البترول فى الصعيد بأكمله ، كما تم إفتتاح المنشآت البترولية الضخمة التى ستخدم كل المحافظات ، كما أنه يوجد أكبر مجمع بترولى فى الوجه القبلى سيوفر الوقود كمصدر حياة كاملة ، إذن هناك تنمية شاملة إقتصادية وعمرانية ومعيشية .
ونوه إلى ان تنمية الصعيد أصبحت أولوية ، من بعد ما كان طارد لسكانه ومولد لعشوائيات المدن الكبري في مصر الجاذبه للسكان لتوفر الخدمات والأنشطة والإسكان ، مع بدء مشروعات قومية كبري مثل حياة كريمة نشهد تطور جذري في كل المجالات في ريف الصعيد ومع مشروعات البنية الاساسية وشبكة الطرق وخاصة المحاور العرضية ورفع كفاءة الخدمات التعليمية والصحية ومعالجة المناطق العشوائية بمعدلات غير مسبوقة.
كما أنه يوجد مشروع المثلث الذهبي بما يتضمنه من عمران جديد وإستغلال للموارد المعدنية ، وبذلك فهذا له أثر تنموي اجتماعيا واقتصاديا وبيئيا وعمرانيا في اطار التنمية الشاملة للقضاء علي الفقر والعشوائيات ورفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية ، وإيجاد فرص عمل تقضي علي البطالة وترفع مستوي المعيشة وتثبت السكان في موطنهم مع توفير الاسكان والأنشطة والخدمات التي تطورت كما ونوعا وتوزيعا.
وأوضح أن أكبر الأثار التنموية تتحقق الآن في الصعيد مع كل مرحلة تخطيطية علي المدي القصير والمتوسط والبعيد بالتكامل مع العمران المصري بأسره .