• logo ads 2

لأول مرة .. الذهب لايعد تحوطا مناسبا لمواجة التضخم فى الفترة المقبلة 

alx adv
استمع للمقال
الذهب يتخلى عن دوره كملاذ آمن بعد سيطرت الاتجاه العرضى وتراجع معدلات الاصابة
أرجع خبراء المال ان أن أزمة التضخم العالمية التي تضرب العالم الى فترات الغلق التى طالت بلدان العالم لفترات طويلة على إثر جائحة كورونا، ومع زيادة معدلات التطعيم في مختلف البلدان وعودة معدلات الانتاج إلى الزيادة، و المقترنة بزيادة في الطلب، ما تسبب بالنهاية بإرتفاع الأسعار في العالم، حيث زادت معدلات النمو الاقتصادي بشكل مفاجئ في كل البلدان من دون أن تكون هناك في المقابل استعدادات كافية من قبل منتجي الطاقة والمصانع حول العالم للوفاء بحجم الطلب بعد الفتح الاقتصادي”.
واكدوا إنه ينظر إلي الذهب على مر التاريخ بإعتباره الاستثمار الأفضل عند ارتفاع معدلات التضخم، ولكن مع بدء  البنوك المركزية قريباً في خفض حزم التحفيز وزيادة تكاليف الاقتراض ، من المتوقع التراجع لمستويات الذهب حيث لا يُعتبر تحوطاً مناسباً ضد التضخم في الأجل القريب، لكنه قد يكون أفضل على المدى البعيد.
قال مهند ياقوت مدير قسم الأبحاث والتطوير بشركة Pacific Union
ان أسعار الذهب عالمياً تتذبذب في نطاق عرضي ما بين مستويات 1792 دولار للأونصة ومستويات 1766 دولار.
وترجع أسباب تذبذب الذهب عالمياً خلال الفترة الحالية إلى حالة عدم اليقين والضبابية التي تلوح في آفاق الإقتصاد العالمي بشكل عام.
فبرغم أن العالم أجمع يشهد حالة من إرتفاع غير مسبوق في مؤشرات التضخم، والذي من المفترض أن يدفع أسعار الذهب للصعود كمعدن يستخدم للتحوط مقابل التضخم.
ألا أن الذهب متماسك ولا نجد قوة شرائية قوية خلال الفترة الحالية تحسباً لأي تدخلات مفاجئة من البنوك المركزية الكبرى للسيطرة على التضخم بشكل سريع، ومنها ما قد يكون إنهاء لبرامج شراء الأصول، او حتى التلميح برفع قريب -أو بشكل متكرر- لمعدلات الفائدة في العديد من الدول خلال العام 2022، وهو سيناريو إن تحقق يضغط على تداولات الذهب.
من الأسباب الأخرى التي تجعل أسعار الذهب تتداول بشكل عرضي هو متحور أوميكرون، رغم سلبية فكرة ظهور متحور جديد بحد ذاتها، ألا أن الأسواق الآن قد تعلمت أن تنتظر قليلاً حتى تبدأ التقارير والتصريحات من الجهات الطبية المسؤولة في الإنتشار لتحديد حجم المخاطر الناتج عن المتحور الجديد.
 وبالتالي المستثمرين بحاجة لبعض الوقت لإنتظار التصريحات والتقارير العلمية لتقييم المخاطر حينئذ، وهو ما يضيف إلى حالة عدم اليقين بشكل عام في الأسواق خلال الفترة الحالية.
وتوقع ان غياب الأخبار السلبية حتى الآن عن وفيات بسبب متحور أوميكرون أو إرتفاع كبير بالإصابات هو في  حد ذاته أمر إيجابي ، لإنه يعطي للأسواق فترة لإستيعاب المخاطر وبالتالي تجنب حدوث ذعر وهو ما يدفع الذهب للصعود كملاذ آمن.
و في حالة تحقق شرط إستمرار غياب أي أخبار سلبية عن متحور أوميكرون، و إستمرار إرتفاع التضخم بشكل كبير مما يستدعي تدخلات من البنوك المركزية للسيطرة على الوضع، فبتحقيق هذين الشرطين يكون الذهب أمام سيناريو سلبي للتراجع عن المستويات الحالية والتخلي عن دوره كملاذ آمن، أو حتى كتحوط ضد التضخم.
بالحديث عن الأرقام وبرؤية الرسم البياني لأسعار الذهب، أرى أن الذهب يتداول حالياً أعلى قليلاً من أهم مستوياته 1760 دولار للأونصة، وفي حالة تحقيق السيناريو السلبي كما ذكرت. يكون الذهب عرضة للتراجع وكسر مستويات الدعم 1760 دولار مما يفتح المجال للمزيد من التراجع لمستويات 1670 دولار للأونصة، وهو السيناريو الأقرب في وجهة نظري خلال الربع الأول من العام 2022.
 وبتغير الحالة الإقتصادية بشكل دوري وفقاً لتطورات الجائحة وقرارات البنوك المركزية، أعتقد أنه من الأفضل عدم محاولة توقع مستقبل الذهب أكثر من ربع/نصف سنة بسبب وجود متغيرات عدة خلال الفترة الحالية.
قال أسامة زرعى خبير أسواق المال ان ما يحدث الان هو النتيجه الطبيعيه للذى حدث منذ مارس 2020 حيث قام الفيدرالى بضخ سيل عارم من الاموال فى الاقتصاد ليس الفيدرالى فقط بل جميع البنوك المركزية حول العالم تحت مسمي “تحفيز مالى” وليس كما يسمى فى الاسواق “تيسير كمي ” لانه هناك فرق شاسع بين المصطلحين احدهما يسبب تضخم مرتفع والاخر من الممكن ان يوثر على ارقام التضخم باشياء بسيطة.
 فالتحفيز المالى هو من مسببات التضخم لان الاموال تدخل فى عمق النظام الاقتصادى وتدخل ف الاقتصاد الحقيقي الخاص بالدوله فيسبب تضخم.
وهذا ما حدث بالفعل الان اصبح التضخم الامريكى فى مستويات اكبر من مستويات التضخم التى كانت فى الثمانينات ونتوقع ان تكون ارقام التضخم الامريكى القادمه اكبر من ذلك ايضا، لكى يحارب الفيدرالى ذلك التضخم قرر ان يستخدم سلاح الفائده الامريكيه ولكن الى الان لا يستطيع الفيدرالى ان يستخدمه لانه هناك اموال ملزم بها الفيدرالى ان يقوم بضخها فى الاسواق وهيا بمقدار 120 مليار لشراء اوراق ماليه مرهونه بالرهن العقاري وبعض السندات فى اخر اجتماع للفيدرالى الامريكى قرر بانه من الممكن ان يقوم بتسريع وتيره التقليص لكى يسرع فى رفع الفائدة الامريكية ، وعندما يحدث ذلك يحدث تقليل للمعروض من الدولار الامريكى فى الاسواق فيرتفع ويحدث ايضا معا ارتفاع ايضا ف حركه سندات الخزانه الامريكيه عندما يحدث ذلك يتم التخلى من قبل المتعاملين والصناديق الاستثماريه عن الذهب فيصعد الدولار الامريكى.
-على مر العصور كان الذهب من افضل الملاذات الامنه وما زال ولكن لنا فى  2011 عبره، عندما قال الجميع ان الذهب سوف يصعد للسماء بعد الازمة المالية عام 2008 ولكن ظل الذهب هابط حتى بدايه عام 2016 ومن ثم بداء ف الصعود مره اخرى ، وفى الوقت الحالى هناك خسائر كثيره سوف تحدث لان هذا معناه انهيار للدولار الامريكى فنحن لا نرى ان ينفجر الذهب ف الاتجاه الصاعد نتوقع ان تهبط الاونصه فى الفتره القادمه قد نرى بعض التصحيحات فى الاتجاه الصاعد ولكن فى حال تم الاعلان عن بداء رفع الفائده الامريكيه فمن المتوقع انهيار كامل لسعر الذهب قد يستمر من وقت الاعلان عن بدء الرفع ما يقارب من 8 أشهر ومن بعد ذلك اتوقع الصعود الكامل للذهب لقمته السابقه.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار